آفة التحرش في مجتمعنا العربي وبعض الطرق للقضاء عليها

 إن التحرش آفة إنتشرت في مجتمعنا بشكل سريع، لاتفرق بين محجبة ولا سافرة، ولا سيدة كبيرة أم صغيرة في السن، وهي مجموعة من السلوكيات المختلفة، وهي عدة انواع من الأذي النفسي والجسدي، يجب أن يردعه القانون لإنه يعتبر جريمة ويجب الحد من إنتشاره، والتحرش يتخذ أشكال عديدة مثل التحرش اللفظي، أو محاولة لمس الضحية.     

        

                                 

   علي مدار سنوات عديدة وبسبب العادات والتقاليد الغير صحيحة او لفهم العقيدة الدينية بطريقة خاطئة واجهت النساء الكثير من الصعوبات والقيود أكثر من الذكور، ومع ذلك ناضلن النساء للحصول علي أدوارهن التي يستحقونها في المجتمع حتي أصبحت المرأة في العصر الحديث في موضع الريادة في كثير من التخصصات، لكن مع الأسف مازالن يعانين من مشاكل عدم التقدير وأصبحت المراة العربية هدفاً للتحرش.

ومن خلال الكثير من الدراسات والتحريات تبين أن الكثير من الدول العربية تفتقد التشريعات التي تعاقب الجاني وتحمي المرأة العربية من جميع أشكال التحرش، بل  أن في الواقع تمتنع الكثير من النساء اللاتي تعرضن للتحرش من الإبلاغ عن الحادثة، هذا بالإضافة إلي إلقاء اللوم دائماً علي المرأة من المجتمع ! فيقولون أن ملابس المرأة الضيقة هي السبب في التحرش ولو كانت محجبة لما تعرضت للتحرش، والسؤال هنا لماذا المحجبات أيضاً يتعرضن للتحرش سواء باللفظ أو باللمس الجسدي الغير أخلاقي.               

ما هومفهوم التحرش:

عن طريق إلقاء بعض الألفاظ الغير أخلاقية، مثل إبداء بعض التعليقات والملاحظات الجنسية عن جسد الأنثي سواء عن أسلوب تصرفاتها أو طريقة مشيها، ملابسها، أوإلقاء بعض النكت الجنسية أو الكلمات ذات الإيحاء الجنسي.

كما أن هناك نوع آخر للتحرش اللفظي مثل الصراخ، التصفير، الهمس... وغيرها.

كمحاولة لمس جسد الأنثي، أوتتبع الأنثي في الطريق ومضايقاتها سواء بالسير علي الطريق بالسيارة أو المشي بجوارها بشكل مستمر، أو إنتظارها خارج عملها أو مسكنها.

وهوالنظر إلي الفتاة بطريقة غير لائقة، وهو التحديق في جسم الأنثي أو أجزاء في الجسم أو التحديق في عيونها، او عمل تعبيرات بالوجه التي تحمل مغزي جنسي مثل الغمز وفتح الفم .

- التحرش الجنسي:

ويكثر مشاهدة تلك الأفلام بين المراهقين والشباب، وتلعب مشاهدة تلك الأفلام دوراُ كبيراُ في إنشغال الشباب بالغريزة الجنسية، كما يساهم الإعلام السلبي في اهتمام الشباب بالغريزة الجنسية وإتباع الشهوات.

فمن الممكن أن يكون المتحرش يعاني من بعض الأمراض النفسية أو الفصامية.

قد يري البعض إن سبب إنتشار ظاهرة التحرش بسبب ملابس الفتاة، مع تهاون أهل الفتاة ف التزام الفتيات بإرتداء الحجاب، بحيث يري المتحرش الذي يعاني من اضطراب نفسي وعقلي قد يري ان ملابس الفتاة الفاضحة هي دعوة له بالتحرش بها.

فعدم التمسك بالقيم الدينية سبب أساسي لانتشار ظاهرة التحرش، وغياب دور الأسرة في غرس القيم الدينية في نفوس الأطفال بسبب الإنشغال بأعمالهم في تلك الظروف الإقتصادية والإجتماعية الصعبة.

إنتشار البطالة بين الشباب، وقلة العمل وافراغ الذي يعاني منه الشباب يدفعهم لقضاء الوقت في المقاهي ومعاكسة الفتيات والتحرش بهم.

من اهم اسباب إنتشار ظاهرة التحرش، فبعض الأهالي يطالبون الشباب بمطالب وتكاليف باهظة للزواج من ابنتهم كالمهر وشقة مستقلة...الخ.

                                                                 
                        

8- الإفتقار لدور الأسرة في تربية الأطفال وتوجيه المراهقين.

آثار التحرش الجنسي الجسدية والنفسية علي الضحية:

أثر التحرش علي نفسية الضحية:

أثر التحرش علي جسد الضحية:

بإعداد وتوفير فرص عمل جيدة للشباب، وتدريب وتنمية قدراتهم ومهارتهم لاستيعاب بناء مصانع وأسواق العمل والاستفادة من مهاراتهم.

والنوادي علي أعلي مستوي لجذب الشباب لممارسة الأنشطة الرياضية المختلفة.

بنشر أخلاقيات ومبادئ الإسلام وترسيخها في في نفوس أطفالنا منذ الصغر في المنزل والمدارس والمساجد، سيساهم إلي حد كبير للقضاء علي ظاهرة التحرش.

- يتلخص دور الأسرة في مراقبة سلوك أولادهم، وأبعادهم عن أصدقاء السوء.

- تجنب الممارسات الجنسية أمام الأطفال حتي لاينمو لديهم حب الفضول والتقليد.

- الفصل بين الجنسين في المضاجع. 

- توعيه الأطفال وتوجيهم بأساليب التحرش الجنسي الذي يسلكها المتحرش في الأماكن العامة لتجنب وقوعهم لتلك المواقف الغربية عليهم.

- خلق جو من الثقة بين الأبناء والآباء للتحدث معهم بدون خوف أو تردد إذا تعرض أحدهم لحالة تحرش.

تستطيع المرأة أن تدافع عن نفسها عن طريق التدريب والتمرن لوسائل الدفاع عن النفس، حتي يمكن إيضا التعامل مع المتحرش مما يجبره علي الإقلاع عن هذا السلوك المشين.

وردعه لمنعه من مواصلة سلوكه الغير أخلاقي.