القائمة الرئيسية

الصفحات

 الالحاد هو ان يكفر الانسان ويتشكك بوجود الله أو الإيمان بعدم وجود الآله وإنكار وجوده، وعدم الاعتراف بالشريعة الاسلامية، او الطعن في أي دين (مسيحي، يهودي).    
       

             ظاهرة الالحاد  من منظور ديني ونفسي

                                                      
ظاهرة الالحاد  من منظور ديني ونفسي


ماهو الألحاد؟

الألحاد هو الميل عن الحق والإيمان، وإنكار وجود الله سبحانه وتعالي، وإعتبار الكون وتغيراته قد حدثت بالمصادفة.

      ولكي نفهم الالحاد يمكن أن نلخصه في بعض النقاط التالية:

- أن اليهود هم أول مانشروا فكرة الالحاد من خلال نظرية ماركس ونظرية فرويد وغيرهم، ويسعي اليهود لنشر الألحاد حتي يسهل عليهم السيطرة علي العالم وإخضاعه لرغباتهم.   
- أن فكرة الالحاد تعتمد علي قانون السببية بمعني أن كل شيئ وراءه سبب، ويعتمد المسلمون أن هذا القانون هو أكثر برهان علي وجود الله سبحانه وتعالي.
- من أهم أسباب خطورة ظاهرة الالحاد إنها تؤدي إلي عذاب النار يوم القيامة.                        

أسباب الالحاد:

اسباب الالحاد عديدة منها النشأة في منزل لا يعرف آداب الإسلام، او ممن تربي في كنف أب أو أم لايعرف بمبادئ الإسلام شيئا ، أو لا يهتم بتربية ابنه علي حب وطاعة مبادئ دينه الحنيف، او من خلال الاختلاط باصدقاء مفسدون خاصة ممن هم أقوي من الطفل نفسيا أو أبرع لسانا منه، أو تغلب حب الشهوات والاباحية علي نفس الرجل.

         أسباب شخصية: 

حيث يعتقد الملحد أن حياته ستكون أفضل بدون دين (حسب مقاييسه الشخصية) أو نتيجة لتأثره بمجتمع ملحد والذي يعتبره أكثر تحضرأ، أو الرغبة في التحرر كحب الشهوات من غريزة جنسية وإرادة إشباع تلك الغريزة دون ضوابط أو عتاب.

        أسباب نفسية: 

مثل تعرض الملحد لبعض حالات من الكآبة أو أي نوع من الاضطرابات النفسية، أونتيجة تعرضه لبعض حالات من الظلم، ويمكن التأكيد أن الملحد الذي يعاني من بعض الاضطرابات النفسية يمكن رجوعه لديانته بسهولة فهو لا يحتاج إلي علاج نفسي بقدر إحتياجه إلي دروس من رجل ديني فقيه.
 

      أسباب تاريخية: 

بسبب بعض التناقضات التي تقع فيها بعض الكتب الدينية المختلفة حول رواية بعض الأحداث التاريخية، حيث يعتقد اتباع كل منها أن نسخته هي الحقيقية.
-         الغيظ من سلوك المتعصبين في الدين.
-         الانبهار بنجاحات المجتمعات المتحررة.
وقد أثبتت الدراسات العلمية أن الملحدين أكثر الناس يأساُ، حيث تكون نسبة الإنتحار أعلي بين الملحدين أو من لادين لهم لإنهم يعيشون بلا إيمان ولا هدف في الحياة، فنجد مثلا في السويد التي تتميز بأعلي نسبة للالحاد تشتهر أيضا بأعلي نسبة في العالم في الإنتحار.
-         وأن نسبة الإنتحار بين الملحدين أكثر من المسلمين.
-         أن نسبة إنتحار الملحدين أكثر بين الغير متزوجين عن المتزوجين.
-         ان نسبة إنتحار الملحدين  الذين ليس لديهم أطفال أكثر من نسبة الملحدين الذين لديهم أطفال.

أشكال الالحاد:

1- الإلحاد العلمي: وهو الالحاد الذي يمجد العلم ويستند علي نظرية دارون.
2- الإلحاد الفلسفي: والذي ينتشر بين شباب الجامعات وكليات العلوم الإنسانية.
3- الإلحاد المطلق: وهو إنكار الألوهية وجميع الأديان والرسل.
4- الإلحاد الجزئي: وهو الإعتراف بوجود الله مع عدم سيطرته علي البشر.
5- اللاقدرية: هو اليأس من عدالة الأرض والسماء، وفقدان الأمل.
6- الفكر الإلحادي القوي: وهو إنكار وجود الله مع إستخدام حجج ويهاجمون الدين والمتدينين.
7- الفكر الإلحادي الضعيف: وهو إنكار وجود الله، لعدم كافية أدلة تثبت لهم وجوده، لكنهم لا يسعوا لنشر أفكارهم.
8- الإلحاد الإنتقامي: وهو مثل الذي يتوجه إلي الهجوم علي أي ممارسات دينية مرفوضة.
9- الشيوعيون: وهم الذين يريدون تحويل المجتمعات إلي مستعمرات عاملة، والتي لايمكن تحقيقها في ظل المعتقدات الدينية.
10- السعي للحرية المطلقة: وهم الذين يهربون من الالتزام بالمعتقدات الدينية لتحقيق ميولهم وأهوائهم الخاصة.

يمكنك قراءة:

                                   الفرق بين الإلحاد في الدول الغربية والدول العربية

يتسم الإلحاد  في الدول الغربية بإنكار وجود الله سبحانه وتعالي، بينما يتسم الألحاد في الدول العربية بالإعتراف بوجود الله سبحانه وتعالي لكن لديهم بعض الأخطاء العقائدية كبيرة مثل إنكار نبوة محمد عليه الصلاة والسلام، ويرجع إنتشار الإلحاد بين شباب العرب إلي عدة عوامل منها:
- ضعف الخطاب الديني.
- إختلاف المستوي الإقتصادي بين شرائح المجتمعات العربية.
- إنتشار الأفكار الغربية من خارج مجتمعنا العربي.

يتسم الملحد:

      بالقلق والحيرة:

 والاضطراب والصراع النفسي لان داخل كل إنسان فطرة الإسلام قد خلقنا بها، فعندما يشغل الملحد نفسه بأي سؤال مثل لماذاخلقنا؟ فإنه لايجد لنفسه الإجابة التي تريحه، وخاصة وإن الالحاد لا يعترف بوجود الله، وذلك لا يقدم إجابة لكل تساؤلاته أو أن يخرج الملحد من التفكير والقلق والحيرة التي يقع فيها، لذلك نجد الالحاد غير قادر في فهم هدف الحياة.

     حب الذات المفرط والغرور:

 حيث تغلب مصلحته الشخصية علي مصالح الآخرين من حوله، كما يتسم الملحد بالغرور عندما يدرك شيئاً من العلم ويتجرأ في الخوض في المغيبات وتمسكهم بمعاداة الحق.

      الانغماس:

وحب الغرائز الشهوانية بإشباعها بطرق غير شرعية.

ومن آثار الالحاد:

 التفكك: 

فالإنسان إجتماعي بطبيعته، والدين يدعم العلاقة بين الزوجين بإعتبارها علاقة مقدسة، كما يحث علي الإهتمام بصلة الرحم، وإقامة علاقة طيبة بين الجيران والتودد إلي الناس، فالالحاد هو مدمر للأسرة ، كما يؤدي إلي إنتشار الفواحش واطلاق الغرائز الجنسية خارج اطار العلاقات الزوجية الشرعية، ونشأة جيل لا يعرف غير العلاقات ذات المنافع الشخصية والمادية.
الصراع:
دائما ما يشعر الملحد بالصراع والتوترالداخلي والقلق والاضطراب (العذاب النفسي) بسبب إنكاره لرب العالمين، كما يواجه عذاب في الدنيا قبل عذاب الآخرة.

معالجة الالحاد:

      -  الدعوة إلي التوحيد بالله والإقرار أنه إله الكون وخالق كل شيئ، ومناقشة الملحدين والرد عليهم من ان يخلص نيته لله تعالي.
ظاهرة الالحاد  من منظور ديني ونفسي

-         لابد من ثقافة ووعي في الدين للفرد قبل مناقشة الملحد، وان يكون للحوار قواعد لا يمكن تجاوزها.
-         الإهتمام بالتربية الخلقية: كما قال الله تعالي " ولتكن منكم أمة يدعون إلي الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون" حيث دعوة الناس إلي الخير والصبر علي الابتلاء واتباع الموعظة الحسنة ونشر العدل والاحسان بين الناس.
- إظهار أخلاق الإسلام العظيمة ورحمته بالناس، والتصدي لمحاولات تشويه الإسلام بالأدلة والبراهين أزاء آراء المتطرفين والملحدين، ونشر كل الردود الكفيلة بفضح أعمال المتطرفين من خلال وسائل الإعلام ووسائل التواصل الإجتماعي.
- تربية الأجيال الجديدة علي ركائز الإسلام والعقيدة الدينية في مختلف المراحل الدراسية بشكل أكبر عن الإكتفاء بدراسة المادة الدينية كمادة تدريسية وحسب، وأن كل علوم الكون مستقاه من قوانين رب الكون، وترسيخ معاني الإيمان بعيداً عن التلقين وحفظ لمواد العقيدة، كما أن لربط الطالب ومحبته بالخالق تعالي في مختلف المراحل الدراسية والتركيز عليه أكثر من الخوف من عقابه هو ترسيخ للايمان للطالب وأوصلهم إلي بر الأمان.
- إستنفار كل أصحاب العلوم الطبيعية (كالفيزياء والكيمياء والأحياء) وكل الطاقات والإمكانيات في مواجهة الألحاد بإستخدام سلاح التجارب والمختبرات لإثبات البراهين لوجود الله سبحانه وتعالي والرد علي كل شبهة.
- فتح مجال المناقشة والحوار مع الأجيال الجديدة، حتي نتنجنب وقوعهم فرائس للوساوس والتشكيك ومن ثم الألحاد وخسارة الدنيا والآخرة.
- تصحيح المفاهيم المغلوطة حول علاقة الدين والعلوم الطبيعية ونشرها والتصدي للشبهات، وبناء جسور الثقة مع الجيل الجديد وعدم تركهم للوساوس والعبث بمقدساتهم، والحفاظ عليهم من الخروج عن النسق الإجتماعي والبيئي والدخول في متاهات دنيئة تفسد حياة الشباب وآخرتهم.
- التأكد من صحة الحديث النبوي قبل التعرض لاثبات جوانب الإعجاز العلمي فيه.

حكم من مات ملحد:

من مات ملحداُ لايجوز غسله، ولا يكفن ولا يصلي عليه، ولا يدفن في مقابرالمسلمين، ويحرم علي أهله وأقاربه القيام بدفنه، أو الصلاة عليه، كما يحرم توريث أمواله فهي تذهب إلي بيت مال المسلمين.

                                               

تعليقات

3 تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

التنقل السريع