طفل الروضة وتنمية الوعي البيئي

 يستوجب العناية بالطفل في تلك المرحلة الهامة من حياته، لإنها مرحلة تكوين السلوكيات المكتسبة من الوالدين والأسرة والمدرسة والتي تؤثر بشكل مباشر علي مدي توافق الطفل مع بيئته الطبيعية والإجتماعية.

                                    طفل الروضة وكيفية الوعي البيئي

                                                           
طفل الروضة وتنمية الوعي البيئي


ولكي تستطيع الأسرة إمداد أفرادها بالصحة النفسية والسلامة الجسمية يجب أن توفر لهم المسكن الذي يتميزبكافة التسهيلات والخدمات الأساسية لكل أفرادها والتي تتلخص في بعض النقاط الهامة مثل:

1- توفر مساحات خضراء مناسبة للعب الأطفال وممارسة الرياضة والتنزه.

2- يتوفر بالمسكن الإضاءة الجيدة والتهوية والتكييف في كل غرفة.

3- الإبتعاد عن الضوضاء والإزدحام.

فعدم توفر المساحة اللازمة للعلب الأطفال ووجود الزحام والضوضاء يرتبط إرتباط وثيق بفكرة بيئة غير آمنة ويبني عليها علاقات إجتماعية غير مرغوب بها، وللعب الأطفال دور هام في بناء المهارات الحركية والذهنية، والقدرات الإبداعية والفكرية، كما تعمل علي تحسين اللياقة الجسدية للطفل.

الوعي البيئي للطفل:

للأسرة دوركبير في تنمية الوعي البيئي للطفل في سنواته الأولي من عمره، فالطفل يمثل إنعكاس لأسرته ويتأثر بأفكارهم وعاداتهم، لذلك فالتربية البيئية تتاثر بالتنشئة الإجتماعية من الأسرة والمدرسة والمجتمع والنوادي والمساجد ووسائل الإعلام أيضاً، فكلهم وسائل لنشر الوعي البيئي، لكن ماهي البيئة؟
البيئة هي كل مايحيط بالإنسان من مادية وعمرانية أو بمعني آخر هي كل مايحيط بالحياة البشرية، ولن يتم الحفاظ علي البيئة مالم يتم تحسين إعداد الفرد بدءاً من الطفولة، فالحفاظ علي البيئة ونظافتها يرجع إلي تربية الشخص منذ الصغر وكيفية التعامل والتفاعل مع البيئة، وتبدو أهمية التربية البيئية إلي كونها عملية هدفها تنمية الوعي البيئي للطفل إلي أن يصبح الطفل محافظ علي البيئة في سنوات عمره المقبلة، وكما تبدأ التربية البيئية منذ إلتحاق الطفل مرحلة الروضة بالمدرسة، فالمؤسسة التربوية لها دور كبير وفعال في ترسيخ الوعي البيئي للطفل من خلال إكتساب الطفل المهارات والعادات الهامة والمناسبة للتعامل مع البيئة وكيفية التخلص من النفايات.

يمكنك قراءة أيضاً:

كيفية تنمية الوعي البيئي للطفل:

هناك عدة وسائل لتنمية الوعي لدي الطفل في مرحلة الروضة ومنها:

1- التمثيل الجماعي:

التمثيل الجماعي عن طريق أداء بعض العروض المسرحية التي تهدف علي الحفاظ علي البيئة، بحيث يهتم النص المسرحي والحوار بالوعي البيئي، وإظهار أهم مشكلات البيئة وتأثيرها علي البشر وكيفية حلها.

2- القيام برحلات بيئية:

الإهتمام بالرحلات البيئية يزود الطفل بخبرة بيئية يصعب توضيحها نظرياً للطفل، كشرح فائدة زرع الأشجار أو نظافة المدرسة والأماكن العامة.

3- الرسم:

الرسم من اهم الأنشطة التي تؤثر في تفاعل الطفل وتوجيه إلي موضوعات البيئة فمثلا توجيه الطفل إلي أشكال التلوث البيئي أو كيفية إلقاء القمامة في الصناديق المخصصة لها.

4- القصص:

إستخدام أسلوب القصصي من أهم الأساليب التي ترسخ في ذهن الطفل الوعي البيئي من خلال عرض حياة أهم العلماء واعمالهم التي ساهمت في إثراء الطبيعة والمحافظة عليها.

                                                     
طفل الروضة وتنمية الوعي البيئي

مجالات تنمية الوعي البيئي لطفل الروضة:

هناك عدة مجالات لتنمية الوعي البيئي لطفل الروضة منها:

1- نظافة الإنسان:

نظافة الإنسان تبدأ من النظافة الشخصية كغسل اليدين قبل وبعد تناول الطعام، وغسل الأسنان والإهتمام بنظافة الملبس والوقاية من الأمراض والتغذية الصحية السليمة.

2- الهواء:

أهمية الهواء وخاصة الهواء النقي الخالي من التلوثات للإنسان والحيوان والنبات، وكيفية المحافظة علي نقاءه.

3- الحيوان:

غذاء الحيوانات وأهميتها للإنسان، وأهمية نظافة وإختيار مكان تربيتها، والإهتمام بغذائها وتوفير الماء لديها.

4- الأرض التي نعيش عليها:

الأرض بما يعيش عليها من إنسان وحيوان ونباتات، بحار وأنهار وجداول ماء، وأهميتها لتلك المخلوقات التي تعيش عليها.

5- النبات:

أهمية النبات للإنسان والحيوان الذي يعتمد عليها في غذائه اليومي، اهمية الهواء والشمس والضوء للنباتات وكيفية زرع النباتات المختلفة ورعايتها.

6- صحة الإنسان:

كيفية الحفاظ علي صحة الإنسان والإهتمام بالغذاء الصحي السليم،ممارسة الرياضة وأهميتها للصحة وإكتساب اللياقة البدنية، وماهي العادات الصحية السليمة.



تعليقات