القائمة الرئيسية

الصفحات

الأشكال المختلفة من العنف الممارس علي الأطفال

   الأطفال هم مستقبل كل أمة، في جانب الإهتمام برعايتهم وصحتهم وتعليمهم لابد من توفير الحماية اللازمة لهم بحيث ينمو الطفل نمواً طبيعياً وصحياً، وهي ليست مسؤولية الوالدين فقط بل هي مسؤولية المجتمع والمدرسة.     

                           الأشكال المختلفة من العنف الممارس علي الأطفال

                                     
الأشكال المختلفة من العنف الممارس علي الأطفال

أشكال العنف الممارس علي الأطفال:

1- الإهمال

يقصد بالإهمال هو عدم توفير الإحتياجات اللازمة للطفل مثل المسكن المناسب والملبس والمأكل، وغيرها من الضروريات التي تساعد علي نمو شخصية الطفل نمواً طبيعياً، ويعرف الإهمال أيضاً بتقصير الوالدين في منح الطفل الحب والحناناو الغذاء اللازم، مع عدم توفر الرعاية الجسدية النفسية الهامة لنمو الطفل.

2- الإعتداء الجنسي علي الطفل:

إنتشر الإعتداء الجنسي علي الأطفال بشكل كبير في الآونة الأخيرة، فهناك أشكال وأنواع من العنف الممارس علي الطفل، فإذا نظرنا حولنا نجد أن الطفل يعمل في المؤسسات والشوارع والأماكن العمومية أو كخادمات في المنازل ونري كم أنواع العنف الممارس علي هؤلاء الأطفال، هذا غير الذي يحدث في الخفاء بعيداً عن الأعين!
كما يري باحثين علماء النفس أن العنف النفسي الممارس علي الطفل هو الأكثر إنتشاراً وأشد عنفاً عن العنف الجسدي، ويتمثل العنف النفسي في اللامبالاة، الخداع، الإهمال، العنف اللفظي، البرود في التعامل والكثير من الأفعال التي تؤثر علي شخصية الطفل وإهتزازها.
- ويأتي الإعتداء الجنسي علي الطفل الذي يعتبر إتصالاً جنسياً بين الطفل وشخص راشد، تحت غطاء القوة والسيطرة الممارس من قبل الشخص الراشد وممارس الجنس لرغبة الشخص الراشد.
- أما الإستغلال الجنسي وهو أشمل من الإعتداء الجنسي والممارسة الجنسية، ويقصد به أشكال مختلفة من الإستغلال مثل نزع ملابس الطفل، تعريض الطفل لصور وأفلام خادشة غير أخلاقية، إجبار الطفل علي التلفظ بألفاظ فاضحة، وكل هذه الممارسات الغير أخلاقية تمنعها إتفاقية الأمم المتحدة حول حقوق الطفل.
 ومن البديهي أن الطفل الذي قع عليه الإعتداء أو الإستغلال الجنسي لايدرك طبيعة العلاقة الجنسية، وكثيراً من مايتم هذا النوع من الإعتداء الجنسي علي الطفل يحدث من قبل أحد المقربين من الطفل كالأب أوالعم أو الإبن أوالخال، أو أحد الأقرباء المعروفين للطفل،
ويتم الإعتداء علي الطفل من قبل شخص يكبره بسنوات ويبدأ الشخص الراشد بملاطفة ومداعبة الطفل والتودد له عند طريق تقديم الهدايا له أو رشوة، أوإستخدام أسلوب التهديد والوعيد والتي قد تصل إلي العنف والضرب الوحشي وربما القتل أيضاً.

الآثار النفسية والجسدية الناتجة عن الإعتداء الجنسي علي الطفل:
يترتب عن الإعتداء الجنسي علي الطفل آثار وخيمة علي نفسية وجسد الطفل، ومن الآثار الجسدية هو عدم قدرة الطفل علي الجلوس أو المشي، آلآم في الأعضاء التناسلية للطفل، حدوث نزيف في مجري البول، وجود كدمات أو خدوش أوحروق بجسد الطفل.
أما الآثار النفسية منها إنطواء الطفل وعدم الثقة في النفس، اضطرابات في النوم والتعرض لكوابيس، قلق، تدني التحصيل الدراسي، الإنعزال والإمتناع عن المشاركة في الأنشطة المدرسية، الإعتداء علي الآخرين، تجنب التعامل مع شخص ما ورفض زيارة منزله، ، إستخدام ألفاظ جنسية غير مناسبة لسنه، الخوف والقلق والإكتئاب، الشرود وعدم الإنتباه، اللعب بعنف والقسوة علي الحيوانات الأليفة، مشاكل بالنطق، قد تظهر علي الطفل أعراض الصرع نتيجة الصدمة التي تلقاها، وإلي جانب ذلك فإن الطفل الذي مورس عليه الإعتداء الجنسي، فإنه يتعمد تكرار التجربة (عند بلوغه) مع أحد الأطفال أو الإستسلام للشذوذ الجنسي.

                                             
الأشكال المختلفة من العنف الممارس علي الأطفال

مواضيع ذات صلة:


3- العنف العاطفي:

ويقصد بالعنف العاطفي هو كل التصرفات التي تؤثر علي نفسية الطفل والضرر بها، وهو يمارس عن طريق كلمات جارحة أو التصرفات الإنفعالية علي الطفل كالصراخ أو إطلاق بعض الأسماء الغير محببة له أو الشتم، أومقارنته بأحد أطفال العائلة بنفس المرحلة العمرية أو أحد زملائه بالمدرسة، أو إلقاء بعض العبارات التي تحط من قدره أمام العامة أو الأصدقاء، والتقليل من إمكانياته والسخرية منه.
وفشل الوالدين في تقديم الرعاية العاطفية للطفل يعد إهمال نفسي ويؤثر تأثير سلبي علي الطفل وعلي سلوكه أيضاً، وغالباً ما يكون العنف العاطفي صادر عن عمد او قد يكون فشل في التصرف مع الطفل وتلبية احتياجاته العاطفية، وقد تكون مظاهر الإهمال العاطفي غير واضح علي الطفل مما يجعل ضرر ومعاناة الطفل صامتاً قبل أن تبدأ تأثيرها في الظهور في أشكال مختلفة كالقلق واللامبالاة والحزن، والشعور بدونية الذات، والإنعزال عن مشاركة الأصدقاء في أي نشاط، ومن أبرز مظاهر العنف العاطفي هو إعطاء الطفل الشعور بعدم فائدته في الأسرة والتقليل من شأنه، وإذلاله في الأماكن العامة ومقارنته بالآخرين، وتخويف الطفل وإرهابه، وعلي الرغم من عدم وجود أي أثر مادي للعنف العاطفي علي الطفل إلا أن مخاطره وعواقبه خطير علي نفسيته، فقد يؤدي إلي تخلف الطفل الحركي والنفسي والمعرفي، وإختلال العلاقات الإجتماعية، ويدرك الطفل بأن مشاعره غير هامة، ويتمادي ذلك الشعور لآخر العمر.


 
المراجع:
سيكولوجية العنف، أحمد أوزي، مجلة علوم التربية.


تعليقات

التنقل السريع