القائمة الرئيسية

الصفحات

الألوان وتأثيرها علي الحالة النفسية والمزاجية

 خلق الله تعالي الكون بألوان مختلفة مبدعة، كأن كل في حياتنا يتميز بلون مختلف فمثلاً مشاعر الغضب والحقد والحسد تتصف باللون الأسود، بينما تقترن مشاعر الحب والرومانسية باللون الوردي والأحمر، النقاء والصفاء تقترن باللون الأبيض....إلخ وندعوك إلي قراءة تلك المقالة 

                                                 الألوان وتأثيرها علي الحالة النفسية والمزاجية

                                           
الألوان وتأثيرها علي الحالة النفسية والمزاجية

ماهي الألوان؟

ان للضوء سبعة ألوان أساسية وهي الأحمر، الأزرق، الأصفر،الأخضر، البنفسجي، البرتقالي، النيلي وتسمي بألوان الطيف، وهي نتاج تمرير الضوء عبر منشور زجاجي، وللألوان تأثير علي شهية الأطفال مثل اللون الأحمر والبرتقالي، ونلاحظ إنتشار اللون الأحمر في المطاعم والوجبات الجاهزة كونه يعتبر من فواتح الشهية يليه اللون البني أيضاً، ويصنف الألوان إلي صنفين رئيسيين وهما:

الألوان الباردة: وتسمي تلك الألوان أو تتصف بالباردة لإنها تعطي إحساس بالبرودة والصقيع  ويرجع ذلك لارتباطها بالطبيعة الباردة مثل السماء والثلج والمياه، من أمثلتها اللون الأزرق والأخضروالرمادي.

الألوان الحارة: يرجع تسميتها بالألوان الحارة لإنها تثير الإحساس بالدفء والحرارة حيث ترتبط بمصادر الحرارة الطبيعية مثل النار والشمس ومن أمثل تلك الألوان اللون الأحمر والبرتقالي والأصفر.


هل للألوان تأثير علي نفسية الإنسان؟

للألوان تأثير قوي علي نفسية الإنسان فهي تكشف عن طبيعته عن طريق غير مباشر، فنجد الإنسان الغير إجتماعي يفضل اللون الأزرق بينما الشخص  الودود يميل إلي اللون البرتقالي، أما الشخص المتكبر يميل إلي اللون الإرجواني، أما الشخص المتزن نفسياً فإنه يفضل اللون الأخضر.
فالألوان لها تأثير فسيولوجي علي العين وتؤثر علي حالة الإنسان النفسية والمزاجية فهي تحيط بالإنسان في كل جوانب الحياة في المنزل والشارع والملابس والطعام.. فنجد في المطاعم المختلفة يستخدمون ألوان متعددة عند تقديم المأكولات في الأطباق لجذب إنتباه العميل وفتح شهيته.

دلالة الألوان في بعض المجتمعات:

جميعنا يتحدث عن الألوان في حياتنا اليومية فعند الذهاب للإحتفال بمناسبة سعيدة نحتار ماهو اللون المناسب لتلك الفاعلية، كما نزين بيوتنا بالألوان التي نراها مناسبة لنا، ونرتدي الملابس بألوانها المناسبة لذلك الإحتفال، كما أن البعض يفضل أنواع معينة من الألوان التي يرفضها الآخرون، ويرجع ذلك لعدة أسباب منها العمر، النوع، المستوي الإجتماعي... فمثلا تفضل السيدات إرتداء الملابس ذات اللون الأحمر والأبيض والأصفر بينما يفضل الرجال إرتداء الملابس ذات اللون الأزرق والأسود والأخضر، كما تتخذ بعض الألوان كدلالة علي الإنفعالات والمشاعر مثل اللون الأسود والبني الذي يدل علي الحزن، اللون الوردي والأصفر الذي يدل علي البهجة والسرور.
كما أن الدلالة الرمزية للألوان تختلف من بلد لآخر، ففي مصريدل اللون الأسود علي الحزن والكرب بينما يدل اللون الأحمرعلي القوة لوجود علاقة قوية بين اللون والدم، بينما يدل اللون الأسود في موزمبيق علي الفرح والسرور، كما يدل اللون الأحمر عند الغرب إلي الشياطين والأرواح الشريرة.

يمكنك قراءة أيضا:
                                         
الألوان وتأثيرها علي الحالة النفسية والمزاجية

دلالة الألوان في المجتمع المصري:

من أكثر الألوان ذات دلالة في حياة المصريين هما اللونان الأبيض والأسود، فالأبيض يدل علي الصفاء والنقاء والرقة والهدوء، بينما يدل اللون الأسود علي الحزن والتعاسة والحداد، أما بالنسبة للألوان الآخري ودلالاتها في المجتمع المصري فمثلا يدل اللون الأحمر علي القوة والغضب والشهوة الجنسية، واللون الأخضر يدل علي الحيوية والشباب والحياة، أما بالنسبة للون البرتقالي والأصفر والبني والبنفسجي فتتعدد دلالاتها الرمزية، بل وتتناقض أيضا ويرجع إلي إختلاف ثقافة الفرد للآخر.
أما في الحضارة الفرعونية القديمة فدلالة الألوان تختلف عن دلالتها في حياتنا المعاصرة فنجد اللون الأسود يدل علي الحياة الأبدية والخلود علي العكس من حياتنا المعاصرة التي يدل فيها اللون الأسود علي الحزن والحداد والتي تلبسه السيدات في حالات الوفاة، كما ترتديه النساء في المناطق الريفية كدلالة علي الحشمة، كما يرتديه أساتذة الجامعات أثناء مناقشة الرسائل العلمية كدلالة علي الوقار والهيبة، أما بالنسبة للون الأبيض فهو يدل علي السعادة والنقاء علي مر العصور القديمة والحديثة، كما يستخدمه الأطباء والممرضين في المستشفيات وطلاء جدران الغرف أيضاً لبث روح التفاؤل بين المرضي، كما نستخدمه في تحية الصباح مثل صباح الفل وصباح القشطة، صباح اللبن الحليب، ويتم تعتيم الصباح باللون الأسود كدلالة له مثل صباح الزفت وصباح القطران والهباب.

أهم المراجع:
سيكلوجية الألوان، خالد محمد عبد الغني، الوراق للنشر والتوزيع،2015، عمان

تعليقات

التنقل السريع