القائمة الرئيسية

الصفحات

المشاكل المالية بين الزوجين، وراتب الزوجة، وآثارها علي الأسرة

مع اختلاف اسباب الخلافات الزوجية، الا انها زادت في الفترة الأخيرة بسبب الوضع الاقتصادي الأخير، الذي تأثر بجائحة انتشار فيروس كورونا في العالم وما حدث من تطورات انتشار ذلك الفيروس، مما أدي الي زيادة الخلافات الزوجية  وافساد الحياة الأسرية ، فالخلافات الزوجية بسبب المشاكل المالية، وعند مطالبة الزوج براتب الزوجة للمساهمة في مصاريف الاطفال والمنزل، ورفض الزوجة بالانفاق علي المنزل، يمكن ان يؤدي الي فجوة وتباعد بين الزوجين، الي ان ينتهي المطاف بالانفصال والطلاق، خاصة اذا لم يحسن الزوجان التعامل مع تلك المشكلة، ووضع قواعد جيدة لصرف المال علي أسس سليمة.

المشاكل المالية بين الزوجين، وراتب الزوجة، وآثارها علي الأسرة  

المشاكل المالية بين الزوجين، وراتب الزوجة، وآثارها علي الأسرة

     مما لاشك فيه ان الوضع المادي للزوجين له التأثير الملموس بالشعوربالسعادة والآمان، فالسعادة تشتري بالمال، والحياة المترفة والمريحة مرتبطة ايضا بتوفر المال، ولكن يختلف الوضع عند تدهورالوضع الاقتصادي للأسرة، ويتهم كل من الزوجين الآخر بانه المتسبب في المشكلة المالية باسرافه للمال دون ضوابط، وتزيد الخلافات الزوجية عندما يقرر احد الزوجين شراء للأسرة  أغراض جديدة، فقد يشعر الطرف الآخر بالاستهانة برأيه اواجباره بقبول وضع صعب احتماله.

 وهناك انماط مختلفة للمشاكل المالية بين الزوجين، وأثارها علي الأسرة، منها:

النفقات الأسرية:

عندما تتزايد النفقات الأسرية ومصروفات الاطفال من ملابس ومصاريف المدارس وغيره، وزيادة الديون المالية، تجعل الزوج أكثر توترا وقلقا بصورة مستمرة، ويثور لاتفه الأسباب، خاصة عند مناقشة مسألة النفقات والديون بين الزوجين، وتكثر الخلافات الزوجية عندما ينفق احد الزوجين علي والديه او احد افراد اسرته لزيادة الاعباء المالية للاسرة، دون تخطيط مسبق لتلك المصروفات، كما ان قلة الدخل الشهري للزوج تؤثر علي الاسرة كالتنازل عن الرفاهية او عن المسنوي المعيشي لها، وقد تضطر الاسرة لنقل اطفالها من المدرسة لمدرسة آخري لتقليل المصروفات، مما يجعل الاسرة تعاني من الشعور بالقلق وعدم الاستقرار.

الخلافات بسبب طريقة انفاق المال:

الخلافات الزوجية بسبب طرق التعامل في الانفاق المالي، هي احد الاسباب الهامة في نشأة الخلافات الزوجية، واتهام كل طرف للآخر بانه المتسبب في الاسراف بالمال في شراء اشياء لاحاجة لها، كما تزداد تلك المشاكل عندما يكون احد الزوجين مسرف في المال بدون وعي وادراك، ويكون الطرف الآخر اكثر تدبيرا الموفر للمال، وتلوم الزوجة زوجها لاهماله لمسؤولية البيت كعائل للأسرة.

الاستئثار احد الزوجين بالمال لنفسه:

من ابرز المشاكل الزوجية المرتبطة بالمال، هو اعتقاد احد الزوجين بان له الاحقية باستئثار براتبه لنفسه، ويتهرب من مسؤوليته تجاه منزل الزوجية والانفاق علي الاطفال، معتمدا علي زوجته العاملة، وتنشب الخلافات بين الزوجين والتي تصل في بعض الحالات الي العنف، الذي يتمثل في الضرب والاهانة اللفظية للزوجة.

يمكنك قراءة: 


المشاكل المالية بين الزوجين وراتب الزوجة:

تزداد ايضا المشاكل المالية بين الزوجين عندما يطالب الزوج من زوجته بالمساهمة براتبها في الانفاق علي مصاريف المنزل وسد احتياجات الأسرة، حيث يري الزوج بانه له الاحقية في راتب الزوجة والتصرف فيه كيفما شاء، مما تزيد من الفجوة بين الزوجين، ويهرب الحب والألفة بينهم، لتتسع المسافات والخلافات بينهم، وفي الواقع ليس علي الزوج الاحقية في المطالبة براتب زوجته او التصرف فيه، فالذمة المالية للزوجة تعطي لها الاحقية بالاحتفاظ براتبها، والتصرف فيه دون الرجوع للزوج، فمن الافضل ان يكون الزوجان علي اتفاق عند بداية الحياة الزوجية في وضع قواعد خاصة  للمصروفات، ولا بأس ان ساهمت الزوجة بجزء من راتبها لمساعدة الزوج في الانفاق علي الأسرة، خاصة اذا كان الزوج متعسر مادياُ.

                                                
المشاكل المالية بين الزوجين، وراتب الزوجة، وآثارها علي الأسرة

كيفية حل مواجهة المشاكل المالية بين الزوجين:

تتخلص كيفية مواجهة المشاكل المالية بين الزوجين في عدة خطوات بسيطة:

مناقشة ميزانية المصروفات وتحديدها:

المناقشة في تحديد ميزانية لمصروفات المنزل بين الزوجين شيء هام جدا عند بداية الزواج، فعلي كل من الزوج والزوجة تحديد ميزانية للمصروفات والتشاور في مسألة خفض المصروفات لتحمل المسؤولية، وتحديد الضروريات ثم الكماليات، وعند استقبال مولود جديد لابد من مناقشة زيادة المصروفات، وتحديد مساهمة كل طرف منهم في الميزانية، دون استئثار اي من الطرفين لراتبه لنفسه، وبالرضا بينهم، ولا بد عند إتخاذ قرارات هامة مثل تغيير الوظيفة أو شراء شيء جديد للمنزل من مشاركة الطرف الآخر في تلك القرارات المالية الهامة وبحثها والوصول إلي إتفاق بينهم حتي يمكنهم مواجهة أي مشاكل مستقبلا .

اهمية الادخار:

من الضروري ان يبدأ الزوجان حياتهم بادخار جزء من الراتب لمستقبل الأسرة ولوبجزء ضئيل، لكي تستفيد منه الأسرة عند وقوعها في اي مشكلة مادية مستقبلا، كوقوع حادث، او لشراء اجهزة باهظة الثمن بدلا من التالفة، وعلي الزوجين المناقشة والتفكيرو الإتفاق علي اولويات الإدخار والإنفاق ووضع حدود لميزانية البيت، وإتباع أسلوب موحد في الإدخار حتي لا يسبب في مشاكل مستقبلية.
أما إذا كان الزوج متورط في الديون فلا بد من مصارحة الزوجة، فإنها بكل تأكيد سوف تساعده في الخروج من ذلك المأزق الذي يسبب له التوتر والقلق، والأفضل تقليل النفقات الشهرية والتخلي عن شراء المستلزمات الغير ضرورية حتي يمكن الإنتهاء من الديون والالتزام بميزانية محددة.

الاستفادة من العروض التي تقدمها الاسواق:

في بعض الاحيان تعرض بعض الاسواق عروض خاصة وتخفيضات لزيادة المبيعات، فيجب علي الزوجان انتهاز تلك الفرصة، وشراء مستلزمات البيت من سوق الجملة بهدف التوفير في مصروفات البيت.

الابتعاد عن الدين فدر الامكان:

التورط بالدين حمل ثقيل علي كتف الزوج وما ينتج عنه من تداعيات خطيرة علي الاسرة، فمن الافضل تسجيل كل مصاريف المنزل اليومية، وحسابها بحيث يمكن مراجعتها ومعرفة كيفية التدبير الاقتصادي للزوجة، حينما يكون المصروف اعلي من الدخل اليومي.

علي الزوجان أن يكونوا صادقين في مسألة دخلهم الخاص:

من أجل حياة سعيدة وهادئة لابد للزوجين أن يكونوا صادقين في مسألة الدخل، فهناك البعض من الأزواج يكذب في مسألة دخله الشهري، مما يتسبب في مشاكل مع زوجته عند إكتشافها الأمر ويؤثر علي ثقتها فيه.

مصروفات الأهل:

قد تحتم الظروف علي أحد الزوجين بالالتزام بمصاريف أهله او أحد والديه، وينتج عن ذلك بعض المشاكل بين الزوجين، فمن المهم عند الإقبال علي الزواج أن يشرح الزوج والزوجة ظروفه مع أهله قبل الزواج حتي يمكن  التفاهم بين الزوجين، كما من المهم إعطاء الزوجة مصروف شخصي لها في حالة عدم عملها.

عقد إجتماع شهري لمناقشة الأمور المالية:

من المهم مناقشة ميزانية البيت والمصروفات بين الزوجين شهرياً، وخاصة عند وجود أي مستجدات ستؤثر علي ميزانية البيت، كما يفضل أن يمسك مصروفات البيت من الزوج أو الزوجة الذي يتسم بقدرته علي التدبير وعدم الإسراف حتي يستطيع ضبط وتنظيم ميزانية البيت.


                                         


تعليقات

التنقل السريع