القائمة الرئيسية

الصفحات

تعرف علي الفوبيا الإجتماعية وكيف يمكن التغلب عليها

   من الطبيعي إصابة الشخص بالقلق والخوف مثل الخوف قبل دخول قاعات الإمتحانات، ولكن عند الإصابة بالفوبيا الإجتماعية يعيش الشخص في حالة من التوتر والقلق الغير مبرر له ويؤدي إلي الإنعزال والإنسحاب من الحياة الإجتماعية  ويؤثر ذلك علي نشاطه اليومي وعلاقاته الإجتماعية فمن المهم هنا تعلم الشخص بعض المهارات و التكيف مع المجتمع وزيادة ثقته بنفسه.                    

               

                       تعرف علي الفوبيا الإجتماعية وكيف يمكن التغلب عليها

                                                    
تعرف علي الفوبيا الإجتماعية وكيف يمكن التغلب عليها

 
في الحقيقة معظم المصابين باضطراب الفوبيا الإجتماعية لا يعرفون متي اصيبوا بهذا الاضطراب، لكن نستطيع القول أن الاصابة بذلك الاضطراب بدأ في مرحلة مبكرة من العمر والذي غالباً مايبدأ من الطفولة المبكرة وبداية مرحلة المراهقة، من خلال إنهم لايفضلون القيام باعمالهم أمام الآخرين، وأثبتت معظم الدراسات التي أجريت في مختلف دول العالم أن بداية الاضطراب يبدأ من عمر الثالثة عشر والرابعة والعشرين ويندر الإصابة به بعد سن الخامسة والعشرين، كما أكد الأطباء النفسيين إنه كلما بدء المرض مبكراً كلما كان مآله أسوأ، أي أن الشخص الذي يبدأ عند المرض في سن التاسعة من العمر تكون نسبة شفائه أقل من الشخص المصاب به في سن العشرين.

ماهي الفوبيا؟

كلمة الفوبيا مشتقة من كلمة يونانية معناها "الخوف" وهي تعني عدة أنواع من الخوف المرضي أو المبالغ فيه، وكلمة فوبيا هي ترتبط بأماكن معينة أو بأشياء معينة، لكن من حالات الفوبيا الأكثر إنتشاراً هو الخوف من الطيران، الخوف من الأماكن المرتفعة، وعلي الرغم من التقدم الحضاري والثقافي الكبير الا إننا نجد الكثير من الناس الذين يسخرون من الأشخاص الذين يعانون من الخوف المرضي "الفوبيا" والذي يبدو عليهم الخوف الحقيقي والمعاناة للتغلب علي خوفهم وتجنب سخرية الآخرين وتعليقاتهم السلبية.

اعراض الفوبيا إلإجتماعية:

1- الخوف من الموقف الإجتماعي يجعل الشخص في حالة من التوتر المستمرإلي أن ينتهي الموقف.
2- يعلم الشخص الذي يعاني من الفوبيا الإجتماعية بأن تلك المشاعر مبالغ فيها، وقد يعطي الإهتمام الزائد لتصورات الآخرين عنه مع الشعور بتدني الذات وعدم الثقة بالنفس والخوف من تكرار الفشل، بل يبدأ بالتفكير المستمر كيف سيبدو أمام الناس وكيف سيتصرف وتبدأ الأفكار السلبية في السيطرة علي ذهنه ويتأثر سلوكه الفعلي بتلك الأفكار حتي بعد إنتهاء الموقف.
3- قد يخاف الشخص من أكثر من موقف إجتماعي وخاصة المواقف التي يتعرض لها أمام الملأ، كما يخشي ان تصرفه يعرضه بالإهانة والسخرية.
4- قد يتحمل الموقف الإجتماعي وهو في حالة من القلق والتوتر.
5- إنخفاض أو إرتفاع بضغط الدم.
6- الشعور بالدوخة.
7- صعوبة التنفس أوزيادة التنفس.
8- إرتعاش بالجسد.
9- برودة الأطراف.

وقد تتشابه الفوبيا الإجتماعية مع بعض الاضطرابات مثل الخجل أو الإكتئاب، فالخجل ظاهرة إجتماعية ومشكلةسلوكية تتضمن الخوف من التقييم السلبي من الآخرين، وتتشابه أعراض الفوبيا الإجتماعية والخجل لحداً كبير مثل التعرق وإحمرار الوجه، خفقان بالقلب، والخجل يعتبر حالة وقتية أي تنتهي بسرعة لكن الفوبيا الإجتماعية مستمرة وتظهر خلال مرحلة المراهقة، وتنتشر الفوبيا الإجتماعية بين الإناث بنسبة أعلي عن الذكور، وخاصة عندما تتعرض الإناث في مواقف للتحدث مع شخص ذو نفوذ وسلطة، أوالدخول لغرفة مليئة بالناس، وقد يرجع ذلك إلي تقاليد المجتمع الشرقي وتفضيل الذكور عن الإناث، كما إنها تنتشر بين الغير متزوجين عن المتزوجين.                     
                                                            
تعرف علي الفوبيا الإجتماعية وكيف يمكن التغلب عليها

يمكنك قراءة أيضاً:

أسباب الفوبيا الإجتماعية:

1- الأسرة:

الأسرة هي المؤسسة الأولي التي يولد فيها الطفل ويتعلم منها العديد من العلاقات والتفاعل الإجتماعي، كما تساعد الأسرة في تشكيل شخصية الطفل وتوجهاته، وإذا كانت الأسرة غير سوية سيكون لها الأثر الكبير في سلوك الطفل المضطرب والتي تسبب الفوبيا الإجتماعية، سواء إذا تعرض الطفل للتدليل الزائد والإعتماد علي أفراد أسرته في تلبية كل إحتياجاته، أو إذا تعرض الطفل للقسوة والحرمان من إحتياجاته النفسية والمادية من قبل والديه بجانب اسلوب النقد والسخرية من الطفل الذي يدفعه للإنعزال وتجنب المواقف الإجتماعية.

2- التحرش الجنسي:

إن تعرض الإناث للتحرش الجنسي في سن مبكر من العمر يساعد في نشوء الفوبيا الإجتماعية وإنعزال المجتمع والخوف منه، خاصة مع إنتشار حوادث التحرش الجنسي في الآونة الأخيرة مما يسبب في الشعور بتدني الذات والابتعاد عن الناس.


3- تبني بعض الأفكار السلبية عن الذات:

يعاني الشخص المنطوي من بعض الأفكار السلبية عن الذات وعن الآخرين، مما تسبب له التوتر والقلق المستمر وتستمر هذه الأفكار في ذهنه قبل الموقف الإجتماعي وأثناءه وبعده أيضاً، قبل الموقف الإجتماعي يفكر ماذا سيفعل ويسترجع فشله في المواقف السابقة (هذا من وجهة نظره) ويتنبأ بالفشل في الموقف القادم، مما تدفع تلك الأفكار السلبية في تجنب المواقف الإجتماعية، وإذا اضطر لمواجهة الموقف الإجتماعي فإنه يفكر كثيراً أثناء الموقف في سلوكه وإنفعاله وتوقعه للفشل وإنطباع الآخرين عنه، وبعد إنتهاء الموقف يركز في التعليقات السلبية التي توجه له ويبني علي أساسها الصورة السلبية والمتدنية عن الذات، وتتسم الأفكارالسلبية عن الذات بعدة انواع محدد ة:
ا- أفكار تقييم الآخرين له.
ب- أفكار سلبية عن الذات.
ج- أفكار سلبية عن تقييم الاخرين أثناء التفاعل.
د- أفكار حول سلوكه وكيفية التوافق مع الموقف الإجتماعي.
ه- أفكار عن كيفية التهرب من الموقف.

4- السلوك:

سلوك الإنسان يكتسبه من خلال تجاربه أو من خلال تعلمه من والديه وأسرته سواء كان هذا السلوك مضطرب أم سوي، بالإضافة إنه يمكن تغيير هذا السلوك، وسلوك فوبيا الإجتماعي يمكن أن يكتسب من الأسرة من خلاِل ملاحظة الأبوين عندما يقوموا بتجنب بعض المواقف الإجتماعية والتحدث عنها أمام الأبناء مما يساعد علي إستمرارية الفوبيا الإجتماعية للأبناء وتوريثهم لها.

بعض النصائح لكي تتغلب علي الفوبيا الإجتماعية:

يجب أن تغير الكثير من عاداتك الخاطئة ببعض الخطوات مثل:
1- التوقف عن التفكير بصورة سلبية عن ذاتك بتوتر وقلق، وخذ وقت كافي لتصفية ذهنك.
2- أبدأ بالحديث مع الآخرين وتواصل معهم بصرياَ دون خجل أو خوف..
3- تعلم مهارة الإسترخاء.
4- تحدث عن مخاوفك مع طبيبك النفسي.
5- درب نفسك علي خوض الأنشطة الإجتماعية وتعرف علي أصدقاء جدد وشاركهم أنشطتهم.
6- دون نشاطتك اليومي في مفكرة وسجل الأحداث التي تسبب لك التوتر.


تعليقات

التنقل السريع