القائمة الرئيسية

الصفحات

اضطراب الرهاب الاجتماعي والتوتر من المواقف العادية

اضطراب الرهاب الاجتماعي هو شعور الفرد بالتوتر والقلق من التعامل مع الآخرين، خوفاُ من تلقي عبارات اللوم والاحساس بالذنب، او التوتر من تركيز الآخرين علي افعال الفرد في اي موقف اجتماعي ويسبب له الاحراج والارتباك، مما يؤثر علي علاقات الفرد الشخصية بالمجتمع، والشعور بالتردد والخوف عند التعرض لاي موقف اجتماعي جديد، لكن مع التقدم في السن وزيادة خبرات الانسان في جميع مجالات الحياة، تقل تلك الافكار وتزداد الخبرة الاجتماعية للفرد، ويتوقف ذلك ايضا علي حسب الظروف الاجتماعية التي يتعرض لها، ويعتبر الرهاب الاجتماعي نوعا من اضطرابات القلق، علي الرغم من ان الشعور بالقلق امر طبيعي، لكن الاشخاص الذين يصابون بالرهاب الاجتماعي هم اكثر قلقا وتوترا.

           اضطراب الرهاب الاجتماعي والتوتر من المواقف العادية

                                                        
                                                         
اضطراب الرهاب الاجتماعي والتوتر من المواقف العادية


وغالباُ ما يرتبط اضطراب الرهاب الاجتماعي ببعض المواقف الاجتماعية او القيام بالانشطة الاجتماعية العادية، والتي من الممكن ان يمارس ذلك النشاط وهو لوحده دون ان يصاب بالتوتر والخوف، وتتمثل تلك المواقف مثل:

- الاداء العلني: مثل المشاركة في تناول الطعام مع الضيوف، او التفاعل مع غرباء، او إلقاء كلمة امام حضور في حفلة ما.
- التواصل البصري مع غرباء.
- الدخول علي اناس غرباء وهم جالسين.
- الدخول الي حمام عام.
- ارجاع اشياء الي المتجر.
وبمعني آخر ان المصاب باضطراب الرهاب الاجتماعي يحاول تجنب اي من المواقف الاجتماعية الشائعة، وتظهر عليه اعراض التوتر والخجل، وتختلف اعراض اضطراب الرهاب الاجتماعي علي حسب الموقف الاجتماعي، وغالبا ماتظهر تلك الاعراض في مرحلة المراهقة، وتكون اقل حدة في سن الطفولة ومرحلة الرشد.

يمكنك قراءة ايضا: 


ويعتبر اضطراب الرهاب الإجتماعي من أكثر الاضطرابات النفسية إنتشاراً، إذ يصاب به حوالي من 7-12 شخصاً من حوالي 100 شخص، وتصاب به السيدات بنسبة أكثر من مرة ونصف عن الرجال، كما لا يعتبر الشعور بالخجل أو عدم الراحة مؤشر للرهاب الإجتماعي، وقد ترجع الأسباب لتحفظ بعض الأشخاص وإنفتاح الآخرين، وعادة ما يبدأ الرهاب الإجتماعي في سن المراهقة، وقد يبدأ في مرحلة الطفولة أيضاً.

وتتمثل اعراض اضطراب الرهاب الاجتماعي في:

الاعراض السلوكية والحسية:

- الخوف والتوتر من المواقف التي لايتحكم فيها.
- الخوف والقلق من ملاحظة الآخرين لتوتره.
- تجنب بعض المواقف او التحدث حتي لايقع في الخطأ.
- الخوف من ملاحظة الآخرين لاعراض القلق و التوتر خاصة عند تعرقه، او احمرار وجهه، اوالتصرف بالارتباك.
- التفكير بعد انتهاء الموقف في تقييم ادائه.
- تجنب بعض المواقف التي يكون فيها مركز للفت انتباه الآخرين.
- الشعور بالخجل وعدم الراحة في بعض المواقف الإجتماعية.
- الخوف من ملاحظة الآخريين للأعراض الجسدية التي تظهر عليه مثل إحمرار الوجه والتعرق.
- الخوف من التعرض للإهانة أو الإحراج.
- تجنب فعل أشياء للآخرين اوالحديث معهم خوفاً من الإحراج.

الاعراض الجسدية:

- زيادة ضربات القلب.
- الشعور بالغثيان وألم في المعدة.
- الارتعاش والارتباك.
- احمرار الوجه.
- الشعور بالدوران.
- ضيق في التنفس.
- هروب الافكار والكلمات عند محاولة المضطرب للتحدث، وارتجاف في الصوت.
- الاصابة بالاسهال.
- الشعور بهروب الأفكار.
- توتر العضلات.
- تقطع في الأنفاس.

لذا يتجنب الشخص الذي يعاني من الرهاب الإجتماعي بعض المواقف الإجتماعية مثل:

- التعرف علي أشخاص غرباء.
- القدرة علي بدء الحوار مع المحيطين به.
- إرجاع بضاعة للمتجر الذي اشتراه منه.
- تناول الطعام أمام الغرباء.
- إستخدام الحمامات العامة.
- التواصل البصري مع الناس.

أسباب اضطراب الرهاب الاجتماعي:

اسباب وراثية:

للوراثة سبب من اسباب اضطراب الرهاب الاجتماعي، وهي تنتشر بين افراد الاسرة، لكن لايمكن ارجاعه لاسباب جينية ام لاسباب سلوكية مكتسبة من البيئة الاسرية.

اسباب فسيولوجية:

وترجع الاسباب الفسيولوجية لافرازات في اجزاء من الدماغ المتحكمة في الاستجابة للخوف، والتي تساعد في زيادة حدة التوتر والقلق حيال المواقف الاجتماعية.

اساليب تربوية:

تتمثل الاساليب التربوية في اسلوب القسوة والعنف والتسلط من الآباء تجاه اطفالهم، او هناك ارتباط بين اضطراب الرهاب الاجتماعي وسلوك الآباء المتوتر في بعض المواقف الاجتماعية، او خوف الآباء المفرط وحمايتهم لأولادهم، والإفراط في مراقبة اطفالهم ومعاملتهم معاملة خالية من العاطفة.
                                                
                                                      
اضطراب الرهاب الاجتماعي والتوتر من المواقف العادية

وقد تحدث مضاعفات اذا لم يتم معالجة مريض الرهاب الاجتماعي:

- تتمثل تلك المضاعفات في لجوء المريض لادمان المخدرات او الكحوليات لتقليل من الشعور باعراض الرهاب الاجتماعي، وتعاطي تلك المواد وادمانها يؤثر بشكل مباشر في التفكير بالانتحار.
- الانعزال عن العلاقات الاجتماعية.
- ضعف انجازات العملية للمريض.
- حساسية مفرطة من نقد الآخرين للمريض، مع لوم الذات.
- ضعف الثقة بالنفس.
- ضعف المهارات الاجتماعية.

طرق علاج اضطراب الرهاب الاجتماعي:

الذهاب الي الطبيب النفسي المختص، الذي يقوم بسؤال المريض عن تاريخه الصحي والتأكد من عدم وجود اعراض لامراض جسدية، ويتم العلاج بالادوية المضادة للقلق والاكتئاب لتقليل التعرض للقلق والخوف، فهي مفيدة لعلاج ذلك الاضطراب، والعلاج عن طريق مجموعة الدعم وهي عبارة عن مجموعة من المرضي المصابين بنفس الاضطراب يجتمعون للتحدث كل فرد عن تجربته الشخصية من ذلك الاضطراب وكيفية القضاء علي الخوف والتوتر من المواقف الاجتماعية المختلفة، وقد اثبتت فعالية تلك المجموعة في تطور علاج المرضي وعرض رؤية كل مريض ازاء المواقف الاجتماعية.

                                             


تعليقات

التنقل السريع