القائمة الرئيسية

الصفحات

ماهو الألم النفسي؟ وما هو علاج الألم؟

 علي الرغم من أن الشكوي من الألم هي شكوي عامة عند جميع المرضي، إلا إنه أقل الأعراض تفهماً بالنسبة للأطباء وعلماء علم النفس، الذين يبحثون عن طرق للتخلص من الألم الذي لا يطاق، فالألم النفسي يعاني منه الكثير من الناس في العصر الحالي ويعتبر أشد ألماً من الألم الجسدي ... 

                              ماهو الألم النفسي؟ وما هو علاج الألم؟  

                             
ماهو الألم النفسي؟ وما هو علاج الألم؟

إن الألم النفسي ينشأ عند الفرد نتيجة معاناته وليس فقط بسبب مرض عضوي، ويسبب عدة أمراض نفسية وربما يكون بسبب شعور الفرد بالذنب الذي يراوده من حين لآخر والذي لا يزول إلا عندما يعاقب الشخص نفسه ولو بالإنتحار والتخلص من حياته ليشعر بالراحة من تأنيب الضمير بحسب إعتقاده، ويصاحب الألم النفسي العديد من مشاعر الحزن والإكتئاب والوحدة والخوف والإنزعاج، بالإضافة إلي الشعور بالخزي والإرتباك، كما أن الشعور بالألم النفسي ترتبط بمشاعر الرفض حيث إبتاعد الفرد عن جماعته أو أهله يعمل علي ضعف العيش بسلامة نفسية دون الشعور بالألم وعلي من ذلك فإن الإسناد الإجتماعي يقوي من السلامة النفسية ويقلل من الشعور بالألم النفسي بحيث يكون الفرد قادر علي مواجهة المصاعب والأزمات ويستطيع التعامل معها ومواجهتها.


ماهو الشعور بالألم؟

إن الألم من الأشياء المنتشرة بين الناس وهو الشعور به من مكان ما بالجسم سواء كان داخلي أو خارجي، والإحساس بالألم هوإحساس صادر من المخ ولكن إذا قطعنا المخ فإنه العضو الوحيد بالجسم الذي لا يشعر بالألم، ويصاحب الألم حالة من التوتر والقلق الإنفعالي وغالباً مايرتبط الألم النفسي بالذكريات المؤلمة كفقدان عزيز أو ذكريات الطفولة الغير سعيدة ولذلك يلجأ الفرد لإخفاء تلك الذكريات المؤلمة أو إنكار تلك المشاعر المؤلمة ولكنها تظهر أحياناً في زلة اللسان أو بالسلوك الإندفاعي أو في رؤيا الأحلام  ويمكن تجاوز تلك الأوجاع بمواجهتها وعدم إخفائها عن طريق التحدث مع صديق مقرب أو أحد الأهل ، وسبب أغلب الآلام النفسية إما الخوف من المستقبل أو الندم علي ماضي ولي وفات، وكل تجربة مؤلمة مرت علي الإنسان محفورة في ذاكرته بكل تفاصيلها كالتاريخ والوقت والمتسبب في تلك الذكري المريرة، وغالباً يعتبر الألم مسبباً أساسياً لجميع الأمراض النفسجسمية إلا أن هناك عدة عوامل مسببة للشعور بالألم:

1- العوامل الإنفعالية: 

الألم يسبب الشعور بالإنفعال والتوتر النفسين وكلما اشتد الألم كلما زاد معه الشعور بالقلق.

2- العوامل الإجتماعية:

تزداد الخبرة بالألم مع التفاعل الإجتماعي كسلوك مكتسب من خلال البيئة الإجتماعية التي يعيش فيها الإنسان، فكلما اظهر الفرد سلوك المرض وإنه غير قادرعلي القيام بأي من مسؤولياته زاد إهتمام المحيطين به وعنايتهم له مما يزيد سلوك المرض لديه.

3- الإدراك:

إن الأسلوب الذي يفكر به الشخص للشعور بالألم تؤثر في قوة الألم وشدته، ويمكن السيطرة علي شدة الألم من خلال تشتيت الإنتباه لأشياء آخري أو التفكير بموضوعات هامة، وأثبتت الدراسات العلمية أن الأشخاص الذين ينتبهون لآلآم الجسد هم اكثر الناس شعوراً بالألم.

لهذا من الصعب علي الفرد نسيان تجربته المؤلمة والظروف التي أدت إليها، وفي كل تجربة تتقرن بوجود شخص ما ساهم فيها أو شارك في حدوث الألم النفسي له، أو إنسان حاول ان يتدخل لتخفيف من ثقل الألم عن صديقه أو من الأهل، لذلك نستطيع القول أن أشد أنواع الألم هو فقدان شخص عزيز ويكون ألمه شديداً وقوياً ويمتد ليسبب ألم بالجسد،  وللألم هنا وظيفة هامة وهي إنه يخفف الإحساس بالفقد و ليحمي حياة الإنسان.

                                                           

ماهو الألم النفسي؟ وما هو علاج الألم؟

هل يسبب الألم النفسي إلي أمراض جسدية؟

هناك علاقة بين النفس والجسد قام بدراستها الكثير من العلماء النفسيين، وتظهر تلك الأعراض عند الشعور بالخوف والقلق مثل عند إلقاء أول محاضرة لشخص ما فإنه يشعر بآلآم بالمعدة أو التعرق الشديد، فالعلاقة قوية بين الجسد والنفس التي تظهر في اضطرابات بالمعدة والأمعاء وزيادة ضربات القلب والتعرق بالأيدي، ضيق بالتنفس بدون وجود أي سبب عضوي وراء تلك الأعراض، وإذا لم يتم زيارة الطبيب النفسي فإن تلك الأعراض قد تطول مع المريض ولكن إذا تم العلاج مبكراً فإن نتائجها أفضل بدون مضاعفات، فمثلا مرض الإكتئاب النفسي يظهر معه وجود آلآم بالجسد مثل الصداع أو اضطرابات في النوم، فالمرض النفسي يؤدي إلي المرض الجسدي.

يمكنك قراءة أيضاً:

من هم الأشخاص الأكثر إصابة بالألم النفسي:

إن الأشخاص الأكثر إصابة بالألم النفسي يتصفون بخصائص معينة منها:
1- لديهم الإستعداد للإصابة بالاضطرابات النفسية والعضوية.
2- يتعرضون لحالات معينة كلإقامة بالمستشفيات بسبب أمراض غير محددة أو لإجراء بعض التحاليل قبل القيام بعمليات جراحية.
3- أغلبهم مصاب بأمراض نفسية كالإكتئاب النفسي او الهستيريا.
4- يقترن الألم النفسي بالبيئة التي تفتقد إلي العدالة الإجتماعية أو الثقافة.

متي ينتهي الألم النفسي؟

هناك عدة أنواع من الأم النفسي(الوجع النفسي) منها الأضطراب النفسي وهو المرض الداخلي الذي لا نعرف أسبابه وكيفية مواجهته او علاجه وهنا ينصح بالذهاب للطبيب النفسي للعلاج، وعن طريق الطبيب هو الذي سيحدد أنسب طرق العلاج سواء بالعلاج بالأدوية أو الإكتفاء بالجلسات النفسية الدورية، أما الألم النفسي الخارجي فهو سهل التعافي منه وإجتياز الأزمة وهذا مرتبط بقوة وعزيمة الشخص المريض الذي يعاني من الألم النفسي مع مساعدة الأهل والأصدقاء المقربين للمريض.

أعراض الألم النفسي:

تتمثل اعراض الألم النفسي في عدة أنواع منها:
- صداع مزمن بالرأس.
- فقدان الشغف بالحياة والتفكير بالموت.
- البكاء الشديد.
- آلآم بالعظام.
- آلآم بالقولون العصبي والمعدة.
- الشعور بالإختناق والضيق.

ماهو علاج الألم؟

يمكن علاج الألم النفسي عن طريق:

1- الإسترخاء:

الإسترخاء يعتبر علاج للألم النفسي والجسدي أيضاً من خلال تقليل الشعور بالقلق والتوتر التي يظهر في شكل صداع مزمن أو الشد العضلي المؤلم، هذا بجانب الإسترخاء التنويمي الذي يؤثر علي المريض في حالة الألم المتوسط الشدة، وعن طريقه يتم إيحاء المريض ببعض الإيحاءات الخاصة من خلال جلسة إسترخاء عميقة وتعلم المريض بترديد بعض الإيحاءات خلال إسترخائه العميق، وتستخدم طريقة الإيحاء التنويمي في حالة إستبعاد العلاج الدوائي لأسباب طبية.

2- العلاج بالأدوية:

العلاج بالأدوية النفسية يتحدد علي حسب الاضطراب الذي يعاني منه الشخص، مثل الأدوية المضادة للإكتئاب.

3- إعادة تركيبة البنية المعرفية:

إن التفكير السلبي للفرد يحد من قدرة الشخص في السيطرة علي الألم مثل "لا أستطيع تحمل الألم" فمثل تلك العبارة بث روح اليأس في نفس المريض وتقوي من الشعور بالألم، فبدلاً منها يمكن أن يردد " يمكنني أن أكون نشيطاً لإنشغل عن التفكير بالألم".

                                                    

تعليقات

التنقل السريع