إن العقاب النفسي والبدني للطفل له عواقب وخيمة علي شخصية الطفل وسلوكه، واللجوء لأسلوب العقاب البدني واللفظي لتقويم سلوك الطفل أو كمساعدة في تربية الأطفال فهوعلاج مؤقت لحل المشكلة وسرعان مايعود الطفل لتكرار نفس السلوك الخاطئ الذي قام به من قبل، هذا بالإضافة إلي النتائج الوخيمة التي تضر بشخصية الطفل وذكائه.
أنواع العقاب وتأثيره علي شخصية ونفسية الطفل في المدرسة والبيت
![]() |
أنواع العقاب وتأثيره علي شخصية ونفسية الطفل في المدرسة والبيت |
التأثير النفسي علي الطالب الممارس عليه أسلوب العقاب:
إن لتأثير العقاب البدني والعنف علي نفسية الطفل الممارس عليه له عواقب وخيمة وعديدة، فهو يشعر بتدني ذاته وإحتقارها، لإنه عقاب يمس بدنه الضعيف والذي يشكل حدود شخصيته، والذي يجب المحافظة عليه، كما يؤثر علي مهارات التواصل الإجتماعية كما يؤدي إلي بعض المشاكل النفسية مثل الإكتئاب والقلق وعدم التعاطف مع الغير، وقد يصل الأمر إلي كراهية الناس مما يترتب عليه إعادة ممارسة العنف الذي مورس عليه.
هناك بعض من المعلمين الذين يتعمدون إهانة التلاميذ ويوجهون لهم بعض من الشتم والسب، مما يتسبب في وجود بعض الصعوبات ليس من السهل التغلب عليها، بالإضافة إلي خلق جو من العداء وتولد مشاعر الكراهية والحقد والشعور بالإضطهاد والظلم، ويمتنع الطالب من التفاعل الإيجابي في الفصل الدراسي ومع معلمه نتيجة مشاعر الإحباط التي يشعر بها تجاه معلمه، كما يؤدي التمادي في أساليب العقاب بكل أشكاله إلي القضاء علي التفكير الإبداعي للطالب والتفكير النقدي الذي يرتبط بمناخ يسوده التسامح وحرية التعبير، كما أن للضرب تأثير علي الجوانب الوجدانية وعلي ذكائه، كما يؤثر علي عاطفة الطفل وتجعله قاسي وعدواني، ويفقده ثقته بنفسه.
واختلفت الآراء حول الثواب والعقاب في المدرسة، فكيراً مايقوم المعلم بعقاب التلميذ بهدف ردعهم علي طريق العلم والتعلم، والبعض الآخر يري أن العقاب يؤدي إلي العند والتمرد أو الخنوع أو التردد والخوف، وفريق آخر يري ضرورة التوسط بين الثواب والعقاب، وحتي نصل إلي الأسلوب الأمثل في مسألة الثواب والعقاب هناك بعض النقاط الأساسية التي يجب أن توضع في الاعتبار عند تطبيق مبدأ العقاب كأسلوب للضبط داخل الفصل مثل:
- إذا كان العقاب واجب لضبط سلوكيات التلاميذ يجب أن يكون بهدف صالح لكل التلاميذ وليس لتحقيق مصالح شخصية.
- التأكد من خطأ التلميذ واستحقاقه للعقاب، وأن العقاب في محله حتي لايشعر التلميذ بالاضطهاد والظلم.
- يجب أن يدرك المعلم أن جميع التلاميذ مختلفون، فمنهم من لايصلح معه إلا الضرب، وآخر تردعه النظرة الغاضبة، وأن العقاب الذي يصلح في خطأ لا يصلح في خطأ آخر، وأن طريقة المعلمين في استخدام العقاب تختلف من معلم لآخر.
- من الهام أن يدرك أن الهدف من عقابه هو تحقيق مصلحته في المقام الأول، وألا يستشعر التلميذ أن أسلوب المعلم هو للإنتقام منه.
- تناسب أسلوب العقاب مع الخطأ دون زيادة أونقصان.
- يجب إنهاء العقاب بإنتهاء الموقف الذي أدي إليه، وأن ينتبه المعلم بأن التلاميذ من الممكن أن يتنمرون علي التلميذ المعاقب بسبب عقاب مما يؤدي إلي تعطيل سير التلميذ في الطريق الصحيح.
- إذا كان العقاب أمام جميع التلاميذ فيجب أن يكون الثواب أمامهم أيضاً لتدعيم السلوك الإيجابي.
- من المهم ابلاغ أولياء الأمور بالموقف العقابي وسبب لجوء المعلم إليه لضمان تصحيح السلوك الخاطئ.
مواضيع ذات صلة:
شخصية المعلم المعاقب:
عقاب الطفل من قبل الوالدين:
- الفئة الأولي هي الأباء الذين يشبعون حاجات أبنائهم ولا يطالبوهم بأي تكليف مما ينتج عن هذا السلوك حب الذات والأنانية للأبناء.
- الفئة الثانية وهي التنشئة السوية والمتزنة التي يتبعها الآباء مع أبنائهم من خلال إشباع حاجات الأبناء مع ألزام الأولاد بأداء بعض الواجبات مع أسرته مما ينتج عنه حب التعاون وتحمل بعض المسؤوليات من خلال أداء الواجبات التي عليه.
- وهي فئة الآباء الذين لا يمدون أبنائهم ولا يشبعون حاجاتهم النفسية وفي نفس الوقت لا يفرضون عليهم أي واجبات مما ينتج عنه أبناء يتبعون سلوك اللامبالاة.
- الفئة الأخيرة وهي فئة الأباء الذين لا يشبعون حاجات أبنائهم ومطالبون بأداء واجبات نحو الأسرة مما ينتج عنه أطفال يشعرون بالذل والقهر والخضوع.