إن العقاب النفسي والبدني للطفل له عواقب وخيمة علي شخصية الطفل وسلوكه، واللجوء لأسلوب العقاب البدني واللفظي لتقويم سلوك الطفل أو كمساعدة في تربية الأطفال فهوعلاج مؤقت لحل المشكلة وسرعان مايعود الطفل لتكرار نفس السلوك الخاطئ الذي قام به من قبل، هذا بالإضافة إلي النتائج الوخيمة التي تضر بشخصية الطفل وذكائه.
أنواع العقاب وتأثيره علي شخصية ونفسية الطفل في المدرسة والبيت
التأثير النفسي علي الطالب الممارس عليه أسلوب العقاب:
إن لتأثير العقاب البدني والعنف علي نفسية الطفل الممارس عليه له عواقب وخيمة وعديدة، فهو يشعر بتدني ذاته وإحتقارها، لإنه عقاب يمس بدنه الضعيف والذي يشكل حدود شخصيته، والذي يجب المحافظة عليه، كما يؤثر علي مهارات التواصل الإجتماعية كما يؤدي إلي بعض المشاكل النفسية مثل الإكتئاب والقلق وعدم التعاطف مع الغير، وقد يصل الأمر إلي كراهية الناس مما يترتب عليه إعادة ممارسة العنف الذي مورس عليه.
هناك بعض من المعلمين الذين يتعمدون إهانة التلاميذ ويوجهون لهم بعض من الشتم والسب، مما يتسبب في وجود بعض الصعوبات ليس من السهل التغلب عليها، بالإضافة إلي خلق جو من العداء وتولد مشاعر الكراهية والحقد والشعور بالإضطهاد والظلم، ويمتنع الطالب من التفاعل الإيجابي في الفصل الدراسي ومع معلمه نتيجة مشاعر الإحباط التي يشعر بها تجاه معلمه، كما يؤدي التمادي في أساليب العقاب بكل أشكاله إلي القضاء علي التفكير الإبداعي للطالب والتفكير النقدي الذي يرتبط بمناخ يسوده التسامح وحرية التعبير، كما أن للضرب تأثير علي الجوانب الوجدانية وعلي ذكائه، كما يؤثر علي عاطفة الطفل وتجعله قاسي وعدواني، ويفقده ثقته بنفسه.
مواضيع ذات صلة: