القائمة الرئيسية

الصفحات

مشاكل النوم وسلوك إيذاء الذات عند طفل التوحد، وكيف يمكن التغلب عليها

 تنتشر مشاكل النوم بين اطفال التوحد وسلوك إيذاء الذات، حيث تقابل أسرة الطفل صعوبة في التعامل مع تلك المشاكل والتي تختلف من طفل إلي آخر، لكن يمكن القول جميع اضطرابات التوحد تؤثر علي قدرة الطفل في التواصل مع المحيطين به حتي الوالدين، وعلي الرغم من عدم وجود علاج لتلك الحالات من التوحد، إلا أن يمكن للعلاج المبكر أن يساهم من تحسين حياة طفل التوحد.

         مشاكل النوم وسلوك إيذاء الذات عند طفل التوحد، وكيف يمكن التغلب عليها

                                   
مشاكل النوم وسلوك إيذاء الذات عند طفل التوحد، وكيف يمكن التغلب عليها


تعتبر مشكلة التوحد من أشد اضطرابات النمو التي تؤثر علي الطفل وأفراد أسرته أيضاً، بسبب الخلل الذي يسببه في نمو الطفل والذي يبدو في التواصل والتفاعل الإجتماعي والإدراك الإنفعالي والحسي لدي الطفل، كما تبدو تلك الاضطرابات في سلوك الطفل وإيذاء ذاته
من خلال بعض السلوكيات الخطرة والذي يهدد حياته مثل ضرب رأسه عدة مرات، محاولة لمس النار دون إظهار أي رد فعل لإحراق أصابعه .. وغيرها من السلوكيات الخطيرة والتي فسرها علماء النفس بإنها محاولة للفت الأنظار إليه نظراً لعدم قدرته علي التعبير عن إحتياجاته ورغباته لذا فهو يحتاج إلي تعلم والتدريب علي وسائل آخري للتعبير عن إحتياجاته، وقد أوضحت الدراسات ان الطفل من عمر 5 سنوات إلي 12 يستطيع تعلم بعض الأساليب والمهارات للتعبير عن مشاعرهم بطريقة سهلة ويسيرة.

أولاً: مشاكل النوم:

قد تبدو مشاكل الذهاب إلي النوم صعبة للغاية، لكن لابد من فهم لماذا يكره الطفل التوحدي الذهاب إلي النوم، وقد يرجع عدم ذهاب طفل التوحد إلي السرير لعدة أسباب منها:
- الخوف من البقاء علي السرير وفي غرفته لوحده.
- الخوف من الظلام.
- نشاطه الزائد.
- صعوبة الإنتقال من نشاط إلي نشاط آخر فمثلا إذا كان يلعب بألعابه المفضلة ثم يأتي وقت الذهاب إلي النوم.
وكثيراً مايقلق الآباء من تلك المشكلة ويفقدوا أعصابهم وصبرهم مع الطفل، ويبدو عليهم القلق والتوتر والغضب السريع عند مواجهة أي مشكلة بسيطة بالعمل بسبب عدم النوم الكافي لمواجهة مشكلة عدم إنتظام الطفل في النوم وغضبه وبكائه طوال الليل، فالآباء تريد الخلود للنوم بسبب الإجهاد اليومي وإحتياجهم للراحة والنوم بينما يريد الطفل السهر لوقت أطول.
وفي الواقع هناك بعض الحلول البسيطة لتهدئة الطفل وتهيئته للنوم مثل:

- تجربة الجلوس لوقت أطول قليلاً لإتاحة الفرصة للطفل للعبن اومشاهدة أحد برامج التلفزيون.
- في الغالب يمكن أن يكون الطفل جائع أومتوتر أو خائف ولا يستطيع كيف إخبارك .
- يمكن للأم وضع ضوء خافت في غرفة الطفل إذا كان يخاف من الظلام.
- يمكن أيضاً فتح باب غرفة الطفل قليلاً حتي يسمع أصوات أسرته إذا كان يخاف من الوحدة.
- علي الأم التأكد من درجة حرارة الغرفة المناسبة للطفل.
- وضع ألعابه المفضلة بالقرب من سريره.
- ملابس النوم الطفل مريحة ونظيفة.
- تحديد أوقات معينة ومنتظمة للذهاب إلي السرير وتعويد الطفل علي تلك العادة يومياً.
- التأكد أن الطفل ليس جائع.

من الضروري والهام أيضاً هو الألتزام بمواعيد النوم والتعامل مع الطفل بكل حزم مع تواجد بعض الصعوبات ولا تستسلم لرغباته لإنك بذلك تشجع سلوك التحدي له، وتذكر إذا أتحت الفرصة للطفل بالخروج من الغرفة فبذلك نجح هو في تغيير سلوكك بالإتجاه الذي يريده، وقد يلجأ الطفل للإنفعال وكسر الأشياء التي أمامه، هنا لابدأن نذكر الأم بضرورة إستخدام الألعاب المطاطية للطفل، ولا يحبذ حبس الطفل بغرفته حتي لا يزداد خوفه، يمكن أن يخرج لقليل من الوقت ثم دعوته لدخول غرفته للنوم مع متابعته من وقت لآخر حتي يشعر بالأمان، وقد يأتي الطفل أثناء النوم إلي سرير الوالدين مطالباً بالنوم بجانبهم، هنا علي الوالدين إدراك بعض الأمور الهامة وهي لماذا يكره الطفل النوم بغرفته؟ والتأكد من بضع النقاط الهامة مثل:

- خوف الطفل من الظلام أو من البرد بالغرفة. 
- الشعور بالمرض.
- لو حاول الطفل الإتيان لآكثر من مرة إلي غرفتك إستمر دائما برجوعه إلي سريره، ومن الممكن ان يأخذ الأمر منك ليلتين لتعويد الطفل علي الذهاب لسريره، فتبادل المهام بين الوالدين سوف يخفف الكثير من التعب وسوف ينتهي الأمر لإعتياد الطفل علي النوم بسريره.

   مواضيع ذات صلة:  
 


                                
مشاكل النوم وسلوك إيذاء الذات عند طفل التوحد، وكيف يمكن التغلب عليها

ثانياً: سلوك إيذاء الذات:

يعد سلوك إيذاء الذات عند طفل التوحد من السلوكيات الشائعة وهي سلوكيات تسبب الكثير من الأصابات مثل شد شعره، ضرب نفسه بأداة حادة، عض نفسه... وغيرها من السلوكيات التي تسبب التوتر والقلق للوالدين، وسلوك إيذاء الذات من السلوكيات الغير مفهومة والغامضة، وقد يفكر الوالدين ماأسباب التي دفعت بالطفل لإيذاء نفسه؟
فيجب علي الوالدان ملاحظة البيئة المحيطة بالطفل، وهل هناك أي مثير دفعه لذلك السلوك؟
- هل هناك أصوات مزعجة للطفل؟
- هل لديه الرغبة في البقاء لوحده؟
فمثلا عندما يبدأ الطفل بالصراخ وسكب الشامبو علي رأسه فهذه رسالة لأمه بإنه لايحب الإستحمام بالمياة الحارة، فعلي الأم تغيير الكثير من الأمور لجعله أكثر قبولاً للطفل، وجعله أكثر تعبيراً عن مشاعره بتلقينه بعض المهارات كإنزعاجه من الأصوات العالية بوضع أصابعه في أذنه، وتعليمه بعض مهارات النظافة الشخصية كغسيل الأسنان التي قد لا يفضلها لكن من الوقت يتعلمها ويفضلها عن أن يقوم شخص آخر بتنظيف أسنانه.
- كما يجب لفت إنتباه الطفل للسلوك الغير مرغوب به بالقول له لا تضرب نفسك، وتجنب إبداء سلوكيات الغضب أو الخوف، مع إعطاءه بعض المكآفأت علي السلوك المرغوب به مثل القبلات والأحضان وبعض الحلويات المفضلة لديه والألعاب أيضاً.
 وفي النهاية نشير أن سلوك إيذاء الذات من السلوكيات الصعبة والتي يصعب معالجتها، ولا بد علي الوالدين من ملاحظة ما الذي يسبب الغضب للطفل من أصوات مرتفعة أو وجود أناس كثيرة محيطة بالطفل، فمن المفضل إعطاء الطفل بعض الألعاب المفضلة لديه أو اللعب في مكان هادئ، مع محاولة التواصل مع الطفل من خلال الإشارات الصادرة منه.



تعليقات

التنقل السريع