إن التعبيرعن مشاعر الحب بين الزوجين نادراًما تكون نفس اللغة، بل يصبح الزوجان في حيرة وتساؤل عندما لا يجد الطرف الآخر لايفهم مايريد أن يوصله له، أو بمعني آخر الرسالة لاتصل، كإنما يتحدث إليه بلغة أجنبية غريبة وغير مفهومة له، لذلك علي كل زوج وزوجة إكتشاف مفتاح الحب والسعادة الزوجية من أجل العيش في سعادة إلي آخر الحياة، فلا يجب أن ينتهي الحب عند الزواج، حتي يتنسي البقاء علي الحياة الزوجية السعيدة، فلا بد من التعبيرعن الحب والمودة بلغة الشريك الآخر الأساسية للحب.
كيفية التعبيرعن الحب بين الزوجين بطرق بسيطة
توصل علماء النفس أن النفس البشرية يحتاج إلي عاطفة، والشعور بإنه محبوب، ومرغوب فيه، فمن أجل الحب نتسلق الجبال، والصحاري الصعب إحتمالها، فبدون الحب لانستطيع فعل ذلك، بل نجدها أمور صعبة جداً، فنحن نستخدم كلمة الحب في أشياء كثيرة مثل أنا أحب أكل البرجر، أحب رياضة كرة القدم، أحب القطط....إلخ وغيرها من الأشياء، وقد يتدخل الأبوين في سلوك الأبناء مبررين بذلك لحبهم للأبناء وخوفهم عليهم، ويسميها الأطباء ان تلك تربية غير مسؤولة، إذن ماهو السلوك الأمثل الذي يمكن أن يسمي حباً؟
إستخدم كلمات التشجيع:
من الطرق التي تعبر عن حبك لشريك حياتك هو إستخدام كلمات التشجيع، فالكثير من الأزواج والزوجات لايعلم ماهو الأثر الكبير الذي تحدثه عبارات التشجيع في كل منهما للآخر، مثل "تبدين رائعة بتسريحة شعرك الجديدة"، " أنا أحب أكل الطعام الذي تطهينه"، " أقدر جداً مساعدتك لي في المطبخ"
ماذا سيحدث إذا تحدث الزوجان بذلك الأسلوب؟
في الواقع إن الكلمة الطيبة هي أحد الطرق للتعبير عن الحب، كما ان هناك الكلمات المشجعة، أي محفزة للشجاعة، ففي بعض الأحيان نشعر إننا نفتقر إلي الشجاعة، وهذا الإفتقار يمنعنا من تحقيق الإيجابيات التي نرغب في فعلها، وربما ننتظر الكلمات المشجعة من الطرف الآخر.
ولربما لدي شريك الحياة موهبة في أي من مجالات الحياة والتي لم تستغل بعد، وربما تنتظر كلمات التشجيع ، وربما تحتاج تلك الموهبة إلي بعض من الدورات لتنميتها، أو تحتاج إلي الإستعانة بخبرات بعض الأشخاص الذين إستطاعوا النجاح في ذلك المجال.
ولابد أن تكون متعاطف مع شريك حياتك،وتستخدم بعض العبارات اللفظية في تشجيعه مثل "أنا أعلم أنك ستنجح" "سأفعل مابوسعي حتي تنجح" "أنا معك" بتلك الكلمات المشجعة لشريك حياتك تظهر له ثقتك في قدراته، وستجد يظهر قدرات آخري أكثر من القدرات التي تعرفها عنه، وعليك أن تتذكر:
- حدد هدفك أن تقول لشريك حياتك مجاملة جديدة كل يوم لمدة الشهربحيث ألا تكون مكررة.
- أثناء مشاهدتك لبرامج التلفزيون أوعند قراءة أحد الجرائد راقب الكلمات المشجعة التي يستخدمها الناس، وإستخدم العبارات التي يمكن الإستعانة بها، وتذكر الكلمات مهمة جداً.
- إمدح شريك حياتك أمام الأهل والأصدقاء، وبذلك ستجني أضعاف من الكلمات الجميلة، وسيشعر شريك حياتك بالحب.
- الفت نظر شريك حياتك لنقاط القوة التي يملكها، وسيحاول الإحتفاظ.
مواضيع ذات صلة:
تعلم فن المحادثة:
إن المحادثة الناجحة لا تعتمد علي الإنصات فقط، بل علي إظهار الشخصية أيضاً، فعندما تقول المرأة إنها لاتفهم ماذا يفكر زوجها فإنها تحتاج إلي الشعور بإنها محبوبة، وإنها قريبة من زوجها، فعليه أن يهتم بها ويكرس لها وقتاً للمحادثة، فإن الحب لايزيد عندها إلا عندما يتحدث إليها ويعبر عن أفكاره ومشاعره.
وإليك بعض النصائح الهامة:
- عليك بمراقبة لغة الجسد مثل العيون، البكاء، حركات اليد، الحواجب، وستعطيك بعض المعلومات عما يشعر به الطرف الآخر، وعليك طلب التوضيح حتي تتأكد عما وصلت له هل هو صحيح أم لا.
- لا تقاطع حديث شريك الحياة، حتي يمكن فهم مشاعره وإتاحة الفرصة له ليعبر عن مشاعره وعما يدور بتفكيره لكي تفهمه أكثر وتتجنب سوء الظن لبعض الأفعال الصادرة منه والتي قد لا يتعمد بها الإساءة بك.
- عندما يتحدث إليك الطرف الآخر لا تستمع إليه وأنت تفعل شيء آخر، بل ركز معه وأعطيه بعض من الوقت حتي لا يشعر بعدم أهمية الحديث معك، وإذا كنت تتابع برنامج هام بالنسبة لك فعليك أن تكون واضح وصريح بقولك "أعرف إنك تريد التحدث معي، وأنا أريد ذلك، أمهلني عشرة دقائق فقط حتي إنتهي من ذلك، وسأجلس معك وأستمع إليك" وتأكد أن شريك حياتك سوف يحترم ذلك.
- أحرص علي التواصل البصري أثناء الحديث، فإنه يساعدك في التركيز في المحادثة، ويعطي إنطباع بالتركيز للطرف الآخر.
تقديم الهدايا:
إن تقديم الهدايا لمن نحب هو فن للتعبير عن الحب، فهناك بعض الأفراد الذين لا يجيدون في التعبير عن حبهم بالكلمات فيلجأون بالتعبير عن مشاعرهم عن طريق تقديم الهدايا، وهوأسلوب رومانسي جميل، حتي وإن كانت هذه الهدية بدون مناسبة سعيدة أو ليست بالضرورة أن تكون باهظة الثمن.
الود أثناء الخلافات:
كيف يكون هناك ود أثناء الخلافات؟
أولاً لابد من وجود خلافات مع الشريك الآخر فهو شيء طبيعي، ولكن لابد من التصرف بود بحيث يراعي كل طرف مشاعر الآخر ولايحاول إهانته أثناء الغضب، حتي ولو كان الطرف الآخر يتصرف بعصبية ونفور، فننصح بالتحلي بالهدوء حتي تصبح الحياة أكثر سهولة.
المشاركة العائلية:
المشاركة العائلية تنشر البهجة والسرور في المنزل بين أفراد الأسرة، فهي تعطي الفرصة للتواصل بين أفراد الأسرة وتقوي الروابط الأسرية، وقد يهمل بعض الأزواج المشاركة العائلية مثل الجلوس لتناول الطعام أو المشاركة في مشاهدة أحد البرامج التلفزيونية أو الإجتماع سوياً لمناقشة بعض القرارات الهامة التي تخص الأسرة، علي الرغم من أهمية تلك المشاركات لإنها تعمل علي تقوية العلاقات الأسرية وتجعلها أكثر تماسكاً.
من الملاحظ أن موضوع التعبيرعن المشاعر صعب بعض الشيء عند البعض منا ويرجع ذلك إلي مرحلة الطفولة الذي تربي علي كبت مشاعره وعدم التعبيرعنها، وتعلم عدم الإفصاح عن رغباته، فعندما يغضب الطفل ويعبرعن غضبه ببعض الكلمات يتعامل معه الوالدين بعنف، ويشعر الطفل بالذنب لتعبيره عن مشاعره ويتعلم كبت مشاعره بداخله.
فإذاأردت تعلم فن المحادثة عليك بملاحظة مشاعرك خارج المنزل، وأسأل نفسك ماهي مشاعرك وأنت في الطريق للعمل وقابلت طفل يريد أن تشتري منه منتج ما؟ ما هو شعورك عندما وصلت إلي مكتب عملك ووجدت زميلك قد تغيب اليوم؟ وأكتب في ورقة مشاعرك في ذلك اليوم مابين الإحباط والغضب والقلق، وقم بتدوين مشاعرك كل يوم وستتعرف علي طبيعتك العاطفية، وناقش تلك المشاعر مع شريك حياتك، ومع الوقت ستشعر بالإرتياح من مناقشة مشاعرك والتعبيرعنها مع شريك حياتك، ثم أعد المحاولة مرة آخري مع زوجتك وأطفالك، ومايحدث داخل المنزل، وعليك أن تتذكر أن المشاعرفي حد ذاتها سواء إيجابية أو سلبية ماهي إلا إستجابة نفسية لحياتنا.
تعليقات
إرسال تعليق