العقد النفسية: تحليل عقدة أوديب، عقدة النقص، عقدة ديانا.

dr.sola
المؤلف dr.sola
تاريخ النشر
آخر تحديث

 العقد النفسية تؤثر في سلوك الإنسان وتشكل تصرفاته، ومن أهمها عقدة أوديب، عقدة النقص، عقدة ديانا، والتي تعكس الصراعات النفسية الداخلية للإنسان.

          العقد النفسية: تحليل عقدة أوديب، عقدة النقص، عقدة ديانا.

ما هي العقد النفسية؟

العقد النفسية هي عبارة عن مجموعة من الأفكار والحوادث والذكريات التي تم كبتها في منطقة اللاشعور بالعقل كونها ذات طبيعة مؤلمة لم يكن بالإمكان ان تظل شعورية، ولا نقصد أن يكون الألم الناتج منها هو ألم عضوي بل هو شعور بعدم الإرتياح أو حالة من الإكتئاب النفسي.
وتظهر لنا تأثيرالعقد النفسية بالهروب منها بطريقة غير مباشرة وبصورة لا شعورية من الذكريات التي تواجهنا او الحوادث التي مرت علينان أوالترابط بين حادث بسيط مر علينا في الوقت الحاضر مع حوادث آخري منسية قد يثيرها بعض الانفعالات المرافقة لها إلي سطح الشعور مثال لذلك عندما يذهب شخص إلي منطقة ما لم يزورها منذ عدة سنوات وفجأة تبدو عليه الشعور بالكآبة والضيق دون أن يدرك ما السبب مباشر او معلوم ويرجع ذلك إنه منذ سنوات عديدة حدث له أمر غير مناسب في تلك المنطقة وظل مختفياً عن عالمه الواعي، ولم يتذكر تلك الحوادث الأليمة إلا بعد زيارته لنفس المكان مما رافق تلك الذاكرة المزيد من الضيق والإنقباض التي تدل علي العقدة النفسية في اللاشعور بعقله.
 وبهذا نجد ان الذكريات الأليمة التي تكمن في اللاشعور لا يمكن حلها في وقت حدوثها حيث أن الشخص الذي يعاني من الإنفعالات الشديدة الواقعة علي النفس لايمكنه التنفيس عنها لتحرير الطاقة الشفائية لإنها تصبح مكبوتة، ويمكن تحريرها من منطقة اللاوعي إلي منطقة الوعي من خلال تحدث المريض عنها وعن الألم الذي شعر به كإنه يعيش أحداثها من جديد في خياله ويبدأ في معايشتها في حياته كلها بدون ألم.
لذلك فإننا  كلنا نعاني من العقد النفسية ونحتاج إلي الكشف عن آثارها في نفوسنا، لذا فإننا نحتاج إلي مساعدة الطبيب النفسي للتغلب علي مشاكل الكبت النفسي حول خبراتنا المنسية وخبرات الطفولة التي تصبح تهدد صحتنا النفسية بالإصابة بالأمراض النفسية المختلفة.

                                               
العقد النفسية: تحليل عقدة أوديب، عقدة النقص، عقدة ديانا.
العقد النفسية: تحليل عقدة أوديب، عقدة النقص، عقدة ديانا.

عقدة أوديب:

تحدث سيجوند فرويد عالم النفس عن عقدة أوديب التي تبدو في تعلق عشقي محل المشاعر العدوانية التي يستشعرها الطفل تجاه والده (نفس الجنس)، عقدة أوديب تعرف في علم النفس بإنها جملة من الرغبات النفس - الجنسية، والمشاعر العدوانية من الطفل تجاه والديه والتي تظهر في سن 3-5 سنوات، حيث يشعر الطفل بإعجاب ناحية والده ليقتدي به، والفتاة تتجه إلي أمها لتقتدي بها، وفي الحالة الغير سوية يشعر الطفل بالغيرة والعدوانية ناحية والده منجهة ومن جهة آخري يشعر بالإعجاب به من ناحية آخري وهذا التناقض يسبب له الكثير من المشاعر المكبوتة مما يؤدي إلي شعور الطفل بالإثم تجاه والده دون أن يعرف السبب، وسبب نشأة عقدة أوديب هو أن الطفل يريد أمه لنفسه فقط ويصبح الأب غريماً له ويغار منه ويريد إقصائه، ويقول فرويد أن الصبي يهتم بوالده الذي يصبح قدوة له فهو يريد أن يصبح مثله كما يظهر إهتمامه بأمه في نفس الوقت ويطلق علي هذا الموقف بعقدة أوديب.

عقدة النقص:

يعاني الكثير منا من عقدة النقص فهو ليس شعور نادر، فالإصابة بعيب أو تشوه في أجسامنا يعطي لنا الإحساس بالنقص، والشعور بالنقص يبلغ حدته في مرحلة الطفولة المبكرة وبداية مرحلة المراهقة فيجب أن نعلمهم كيف يعوضون هذا الشعور بالعمل بعمل ما ليكون ذا قيمة في نظره ونظرالمجتمع في حالة استحالة إزالة العيب أو التشوه البدني.

اعراض الشعور بالنقص:

  • الجبن والإنعزال الإجتماعي: الانعزال الإجتماعي وما يصاحبه من مظاهر الخجل والحياء وغيرها من المظاهر والذي يرجع إلي شعور الفرد شعور واضح بإنه منبوذ ومكروه  بل ويحتقره الجميع والذي يقضي علي شعوره بالثقة في نفسه مما يصعب عليه التكيف مع المجتمع، ويكون سببه علاقة قديمة بأصدقائه او غرباء سببت له كبت إنفعالي يظهر في صورة الإحساس بالنقص.
  • القلق: وراء الشعور بالقلق هو الخوف المستتر حيث يكون القلق متجسد في الخوف من الفشل في العمل أو القلق علي صحة أحد أقرباءه أو اصدقائه، او الخوف من كارثة ما الذي يبعث الشعور بالتوتر العصبي أو القلق أو النشاط العشوائي وهذا الشعور يتولد من تجربة إنسانية قديمة تم نسيها العقل الواعي لكن الخوف المرتبط بالتجربة القديمة لم ينصرف إنصرافاً تاماً.
  • السطحية: وتظهر في تبرم الشخص الذي لا يري حوله شيئاً جديراً بالإعتبار.
  • التهكم: وهو عرض من أعراض الشعور بالنقص لشخص لا يشعر بمكانته في المجتمع ويبدأ بالتهكم علي الغير والاستهتار به.
  • الحساسية الزائدة: حيث يحتقر الشخص نفسه بسبب وقوعه تحت تأثير احساس عميق بالإثم أو مر بتجربة تبعث له الشعور بالكراهية والاحتقار ونبذ من الناس، وتكون الحساسية للذكر متجهة لملبسه وحديثه ورأي الآخرين فيه، أما للفتاة فتتجه نحو طريقة تصفيف شعرها وملبسها.
وهناك أعراض آخري تتمثل في الجانب الإيجابي للشعور بالنقص الذي يحاول يعوض نفسه تعويض وهمي للشعور بالنقص، وهو تعويض لا يعود بفائدة علي مجتمعه بل يستخدم كستر خاص للإحساس الداخلي بالحقارة مثل:
  • الشخص الذي يتعامل بالتعالي مع الناس.
  • الشخص الذي يشعر بإنه شخصية لا تعوض ونادر الوجود.
  • الرجل الذي يقلد المرأة والعكس.
  • الفرد الذي يفرط في مظاهر الزينة.
  • الشخصية المتسلطة.
يمكنك قراءة:

عقدة قايين:

وهي من ابسط العقد النفسية الإنسانية ولكنها منتشرة وتحدث عندما يفقد الطفل لاهتمام والديه بسبب وجود طفل جديد بالأسرة، والتي يمكن للوالدين تبديد تلك العقدة للطفل بالتوضيح للطفل مدي قربه له، وإنه ليس منافس أو غريم احتل مكانه، وإذا لم يهتم الوالدين بتصفيه ذلك الأمر فستصبح عقدة تتطور إلي اضطراب نفسي وتبدا في الشعور بالدونية والعداوة والعجز.

                                                               
العقد النفسية: تحليل عقدة أوديب، عقدة النقص، عقدة ديانا.
العقد النفسية: تحليل عقدة أوديب، عقدة النقص، عقدة ديانا.

عقدة ديانا:

ويقصد بتلك العقدة هي المرأة المسترجلة التي تعمل علي اذلال الرجال من خلال منصبها في العمل، وتشجيع النساء الآخريات ضد الرجال، لذلك فهي تبدو شديدة العدوانية والتسلط وتكره الرجال لدرجة شديدة، تتصف بإنها مهملة في شؤن بيتها فهي ساخطة دائماً وكثيرة الشكوي من الحياة الأسرية والحياة الإجتماعية بشكل عام، وتظهر عقدتها عندما ترزق بطفل صبي فهي لن تتغير بل ستعامله بأسلوب متطرف يمكن ان يؤدي إلي كارثة مستقبلية في تربية لأولادها، ويمكن اصابتها ببعض الاضطرابات في سن الرشد سبب استمرارها في تسلطتها المسترجل ويصدر منها سلوكيين أساسيين وهما:
  • ترفض سيطرة الرجل بل تكون له الند القوي في مختلف اتجاهات الحياة، ولهذا فهي تتجه نحو تمثيل دور الرجل وتمارس السحاق.
  • تكره الرجال وترفض أنوثتها وتصبح باردة جنسياً، وإذا زرقت بطفل فستعمل ما بوسعها حتي يكون الطفل مخنث.
                                                       

تعليقات

عدد التعليقات : 0