القائمة الرئيسية

الصفحات

دور الوالدين في تجنب ومعالجة السرقة عند الطفل

             إن السرقة تهدد مستقبل الأبناء وبالتالي تهدد مستقبل مجتمع، ومن آثار السرقة إنها تغير من سلوك وأخلاق الطفل وتدفعه إلي اللامبالاة والسلبية مع أصدقائه وأسرته.

                           دور الوالدين في تجنب ومعالجة السرقة عند الطفل

                                           
دور الوالدين في تجنب ومعالجة السرقة عند الطفل
                                          

السرقة عند الطفل هي ظاهرة مرضية  تعبر حاجاته النفسية، ويمكن تفسير ذلك السلوك المشين من خلال التعرف علي سمات شخصية الطفل، فبعض الأطفال يسرقون للشعور بالقوة والسيطرة والبعض الآخر لآثبات ذاته، وقد تكون بسبب إصابة الطفل باضطراب نفسي، وغالباً ماتبدأ ظاهرة السرقة عند الطفل من سن 4 سنوات إلي 8 سنوات واكثر، وتبدو السرقة في هذا السن الصغير عفوياً لإن الطفل لم يصل بعد إلي مرحلة النضج العقلي الذي يجعله يعرف مايملكه، وإذا إستمر الطفل في السرقة فإنه يعتبر سلوك مرضي من الضروري المعالجة عند الطبيب النفسي، وعلي الأهل التعامل معه بهدوء وحكمة حتي لا تصبح ظاهرة مرضية للطفل.

ماهي مظاهر السرقة عند الطفل؟

1- عدم إنسجام الطفل مع المجتمع المحيط به نتيجة لما يعاني منه الطفل من حرمان وعدم إشباع حاجاته.
2- عزلة الطفل عن المجتمع نظراً عما يشعر به من تأنيب الضمير لأخذه أشياء ليست من حقه.
3- تعتبر السرقة نوع من أنواع العدوان علي الآخرين.
4- كما إنها تعتبر نقيض الصدق والأمانة.

الأسباب التي تدفع الطفل للسرقة:


قام الكثير من الإخصائيين لدراسة اسباب السرقة عند الطفل وتوصل الإخصائيين إلي أسباب منها أسباب إجتماعية وأسباب بيئية، وأسباب إقتصادية وأسباب نفسية، وسنخلص الأسباب في نقاط سريعة منها كالآتي:

1- السرقة كرد فعل:

عادة ما يسرق الطفل بدافع الإنتقام من والديه كرد فعل لمعاملتهم القاسية له، او يسرق أحد زملائه لشعوره بالغيرة لتفوقه عليه في الفصل الدراسي( لتمييزه في الفصل من قبل المعلمين).

2- جهل الطفل بكلمة ملكية خاصة:

عندما يبدأ الطفل السرقة بسن صغير فإنه لا يسرق بدافع السرقة بل لجهله بمعني الملكية الخاصة لذلك لا يشعر بأي تأنيب ضمير أو مافعله شيء مشين، لإن عقله لايميز بين مايملكه أو يملكه غيره.

3- أصدقاء السوء:

لإصدقاء السوء دوراً كبيراً في بدء السرقة عند الطفل فقد يسرق الطفل لإثبات ذاته أمام أصدقاء السوء أو لكي يرضوا عليه بما يعطيهم من النقود المسروقة.

4- التقليد:

قد يدفع الطفل للسرقة هو حبه للتقليد بعض مشاهد التفلزيون وخاصة أفلام السرقة والعنف، أو تقليد أحد من رفقاء السوء لكي يصبح مثله ويلفت الأنظار إليه.

5- الحرمان:

حرمان الطفل من شيء يحبه يدفعه للسرقة، سواء كان سبب الحرمان هو الفقر أو بخل الوالدين عليه، فمعظم الأطفال تشعر بالغيرة من بعضهم بسبب إمتلاك لعبة ما يفتخر بها الطفل أمام أصدقائه ويسعي الطفل للسرقة ويتباهي أمام أقرانه بأن والده اشتري له هذه اللعبة.

                                                               
دور الوالدين في تجنب ومعالجة السرقة عند الطفل

يمكنك قراءة أيضاً:

دور الوالدين في معالجة السرقة عند الطفل:

وضحنا في السابق مظاهر السرقة عند الطفل والأسباب التي تدفعه للسرقة، فماهو دورالوالدين في معالجة تلك المشكلة:

1- توعية الطفل بمدي خطورة السرقة:

الحوار مع الطفل وتوجيهه وتوضيح مدي خطورة السرقة التي تؤدي إلي جرائم مثل القتل والعنف والتي يعاقب عليها القانون وما يترتب عليه من عواقب من نظرة المجتمع إليه وفقدان الثقة فيه والخوف منه والتردد في التعامل معه، كذلك مدي حرمة السرقة والجرائم الآخري في العقيدة الإسلامية وغضب الله عليه، يجب توضيح تلك الأمور الهامة للطفل مهما كان سنه صغير وعدم إهمال الحقيقة عنه.

2- إشباع حاجات الطفل:

من أسباب السرقة هو شعوره بالنقص وعدم إشباع حاجاته النفسية والمادية، فالطفل الذي يسرق قد يكون وراء السرقة هو فقدانه لحنان وحب والديه، فيجب علي الوالدين أن يهتموا بالطفل وملاحظة سلوكه في المنزل ومع زملائه في المدرسة والتعرف علي أصدقائه وميولهم وتجنب مصاحبة أصدقاء السوء، وإشباع حاجة الطفل المادية بإعطاءه مصروف يتناسب مع المستوي الإقتصادي للأسرة ولو بالقليل، وشراء مايحتاجه من العاب وملابس حتي لا يفكر فيما يمتلكه الآخرون ويحاول السرقة.

3- إحترام ملكية الآخرين:

من القيم الإجتماعية السامية هو غرس وتعليم الطفل عدم النظر فيما يملكه الآخرين وخاصة عندما لا يملكه أيضاً فالقناعة كنز لا يفني، وبذلك يصبح سلوك الطفل سوي، فقد هو يملك أشياء لايملكها الآخرون أو احد من أصدقائه، وعندغياب ذلك القيمة الإجتماعية في المجتمع سيصبح المجتمع قائم علي صراعات كالغابة وتصاب ممتلكات الغير بأضرار كبيرة، ويفقد المجتمع إستقراره وأمنه.

4- الناهج التربوية:

المناهج التربوية التي تدرس في المدارس بإختلاف مراحلها لها التأثير القوي في تكوين النفسي والإجتماعي والسلوكي للطالب‘ فيجب الإهتمام بغرس القيم السلوكية والإجتماعية والأخلاقية من خلال المناهج التربوية وإرشادات المعلمين في المدارس ليصبح الطفل ذو دور فعال في المجتمع ويتعلم إحترام قيم الشخصية ويسعي إلي أعمال الخير بين الناس.






تعليقات

التنقل السريع