القائمة الرئيسية

الصفحات

ماهو شعور الإكتئاب للمسنين؟ وكيف يمكن تجنبه؟

كثيراً مايعتقد البعض أن كبار السن ضعفاء أو عالة علي المجتمع وهو إعتقاد خاطئ، فالكثير من كبار السن من تجاوز الخمسة والستين من العمر محتفظين بحيويتهم ونشاطهم الذهني والعقلي عن طريق الحفاظ علي نظام غذائي صحي وممارسة الأنشطة اليومية ومعالجة المشاكل الصحية.

       ماهو شعور الإكتئاب للمسنين؟ وكيف يمكن تجنبه؟

                                   
ماهو شعور الإكتئاب للمسنين؟ وكيف يمكن تجنبه؟

       

 لماذا يشعر المسن بالإكتئاب؟

1- الشعور بالوحدة:

غالبا مايشعر المسن باليأس من وضعه الصحي والإجتماعي، ويشكو دائماً من الكثير من الأمراض مما يجعل المستمع إليه يشعر بالملل والذين لايفضون الإستماع من تلك الشكوي، ومن أكثر الأشياء التي تبعث في نفوس المسنين الملل واليأس هو وقت الفراغ خاصة بعد فترة الإحالة والتقاعد عن العمل والتي يلي تلك الفترة الإصابة ببعض الأمراض وبداية التدهور النفسي والصحي والإجتماعي والشعور بالوحدة خاصة بعد زواج الأبناء وتقل دائرة علاقاتهم بالأهل  والأصدقاء ويمكن إرجاع ذلك نظراً للشك المستمر من المسن لمن حوله لإعتقاده إنهم يسلبون منه أمواله، أو لكثرة إنتقاد المسن للشباب والإسهاب في إعطاء النصائح والتنبيهات.. إلي أن يجد المسن نفسه وحيداً وتبدأ مرحلة العزلة والشعور بالإكتئاب.

2- الإعتماد علي الاخرين:

ومن المشاكل التي تقابل كبار السن هو الإعتماد علي الآخرين بسبب ضعف حالتهم الصحية وعدم القدرة في الإعتماد علي نفسه، وقديكون إعتمادهم علي الآخرين في أداء معظم إحتياجاتهم اليومية وفي حركتهم مما يتسبب للمسن في الشعور بالحزن علي ماوصلوا إليه بعد أن كان شاباً يافعاً كثير الحركة والحيوية ولا يستطيعون خدمة أنفسهم مما يصابون بالإكتئاب النفسي.

3- فقدان رفيقة العمر:

في كثير من الأحوال يفقد المسن زوجته أو تفقد المسنة زوجها والذي عاش معها معظم سنوات عمره وشبابه، وفي هذه الحالة نادراً مايجد المسن من يملأ هذا الفراغ الذي تركته زوجته، مما يشعر بالوحدة والعزلة والتفكير الزائد في الموت والرحيل.

4- إنشغال الأبناء عنه:

كثيراً ما نجد إنشغال الأبناء والبنات عن الآباء بسبب العمل أو إبتعاد منزلهم عن منزل الآباء، وبالتالي هناك صعوبة في زيارة الآباء المسنن كل يوم والإطمئنان عليهم، مما يزيد من الشعور بالعزلة والوحدة والإكتئاب وعدم إهتمام أحد بهم.

5- قلة النشاط الحركي للمسن:

في وطنا العربي تقل الأنشطة الحركية للمسن علي الرغم من إحتياجهم للحركة وممارسة الرياضات الخفيفة مثل المشي والسباحة وبعض التمرينات التي تساعد علي نشاط الدورة الدموية وتقليل من تعاطي الأدوية والأمراض، وهذا مايتميز به كبار السن الأجانب عن كبار السن بوطننا العربي!

حيث إنهم يمارسون الرياضات المختلفة والتي تعود عليهم بالإيجاب في صحتهم النفسية والبدنية، فقد تجد الشخص تجاوز عمر البسعين ولايزال يمارس الرياضة والمشي والتي تقلل من الشعور بالإكتئاب.

6- قلة الإهتمام بالقراءة:

القراءة من الأمور الهامة لمرحلة الشيخوخة وكبار السن، فالمسن الذي يحافظ علي حفظ القرآن الكريم والذي يتابع الأخبار ويقرأ الجرائد والكتب والقصص، كذلك الذي يحل المسابقات والألغاز والكلمات المتقاطعة ...وكذلك أيضاً الذي يساعد أحفاده في مذاكرة دروسهم ودراستهم نجده في حالة من النشاط الذهني ومعنوياته مرتفعة إذا قورن بالذي لا يقرأ ولا يهتم بصحته العقلية..ويجلس إنسان تعيس بأس
يعتقد أن القطار قد فاته ولا فائدة من القراءة أو زيادة معلوماته.

6- عدم الإهتمام بمظاهر الحياة:

الكثير من المسنين يفقد إهتمامه بمظاهر الحياة المختلفة مثل الإهتمام بالغذاء الصحي مما يؤثر علي صحته ويصبح ضعيف القوي، أو يفقد إهتمامه بممارسة بعض الأنشطة الإجتماعية ويصبح منعزل وحيد وشديد العصبية مما تزيد من شعور بالإكتئاب.

                                               
ماهو شعور الإكتئاب للمسنين؟ وكيف يمكن تجنبه؟
يمكنك قراءة أيضاً:

كيف يمكن تجنب الإكتئاب في تلك المرحلة العمرية؟

يتم معالجة المسن من الإكتئاب كل حالة علي حسب ظروفها بمساعدة الأطباء والأخصائيين النفسيين لوضع الحلول المناسبة لمشكلة الوحدة والعزلة التي يعاني منها المسن، كما يراعي لبعض المسنين المرضي تعاطي بعض الأدوية والعقاقير للإكتئاب مع ضبط الجرعات المناسبة ومواعيدها وآثارها الجانبية، فمن الممكن أن يفكر المسن بالإنتحار والتخلص من حياته المملة، وهنا يجب التدخل السريع في تلك الحالة أوالتعرض لأخذ الصدمات الكهربائية كعلاج أفضل للإكتئاب.

بعض الإرشادات والنصائح لمساعدة المسنين للخروج من حالة القلق والإكتئاب: 

1- الإهتمام بالنشاط الحركي وتجنب العزلة والإنطواء:


ونقصد هنا تجنب العزلة والوحدة وتشجيع المسن علي الحركة والنشاط، فإن قدرتنا العقلية تتطور وتتحسن عند مناقشة الموضوعات والقضايا الحياتية الهامة مع الأصدقاء والأهل، وكذلك تشجيع المسنين علي ممارسة الرياضة الخفيفة والمناسبة لتك المرحلة العمرية مثل المشي والتنزه في الحدائق وإشتراكهم في النوادي الإجتماعية، كما يجب علي المقربين لكبار السن زياراتهم من وقت لآخر والتنسيق بينهم بحيث لا تنقطع عنهم الزيارات اليومية أو الأسبوعية علي الأكثر.
كما يجب إعطائهم الشعور بالحب والتقدير وإدخال السرور علي قلوبهم والإهتمام بالضحك معهم وإخبارهم بالأخبار السارة التي تسعدهم دائماً... وبذلك ترتفع روحهم المعنوية كثيراً ولا يتبقي لديهم وقت فراغ.

2- تشجيعهم علي ممارسة الأنشطة الذهنية:

الأنشطة الذهنية من أهم الأنشطة التي يجب علي كبار السن ممارستها فهي تغذي الذاكرة وتحفزالتفكير، لذا من المهم تشجيعهم علي القراءة اليومية لتنشيط خلايا المخ ومشاركتهم في نقد الكتاب ومناقشتهم في موضوعه حيث المشاركة تحفزهم للقراءة وتعمل علي التغلب علي النسيان، كما يمكن تشجيعهم علي حضور دروس تحفيظ القرآن الكريم حتي ولو عن طريق وسائل التواصل الإجتماعي يمكن تجنب الإصابة ببعض الأمراض الذهنية مثل الزهايمر.
ومساعدة المسن في التغلب علي النسيان عن طريق تسجيل وتدوين المواعيد الهامة في مفكرة يومية خاصة به حتي يمكن تفادي حرج المسن لنسيانه المواعيد الهامة وشعوره بالإحباط ولوم النفس.

3- الإبتعاد عن الأفكار السلبية المحبطة:

وهنا ننصح كبار السن في الإبتعاد وتجنب التفكير السلبي مثل الشكوي الدائمة من المرض أوالإنتقاد الدائم لكل ماهو جديد، ولامانع من إقامة صداقات جديدة مع من هم أصغر في العمر والإستماع إليهم ومناقشتهم في الأمور الحياتية مع الإحتفاظ بالروح الرياضية وتقبل الحال كما هو عليه..فكل جيل يختلف عما قبله.
ولا داعي للخوف من الشيخوخة فالخوف والقلق من المرض أسوأ من المرض نفسه، ولا نعطي فرصة لمشاعرالقلق والخوف من الموت فإذا الموت حقيقة ثابتة فهو يأتي في موعده ولا معني لذلك أن نتوقف عن الإستمتاع بالحياة.


تعليقات

التنقل السريع