القائمة الرئيسية

الصفحات

 الضغط النفسي هو الضغط الغير طبيعي الذي يمر به الفرد خلال مراحل حياته، وهو بالفعل وقت عصيب يمر به لايخلو من التوتر والقلق والاضطرابات، ولها تأثيرات تراكمية حيث تتراكم الضغوط المنزلية والعملية والأسرية في وقت واحد والتي يشعر فيها الشخص بالإنزعاج وعدم الراحة، وتقود الفرد للشعور بمشاعر أكثر قوة والتي تظهر في أعراض جسدية ونفسية.

                                مستوي الضغط النفسي، وكيفية حدوثه                  

                                                   

مستوي الضغط النفسي، وكيفية حدوثه


 ماهو الضغط النفسي؟

الضغط النفسي هو أحد ظواهر الحياة الإنسانية يمر بها الإنسان في أي وقت ويتطلب منه الموافقة والتكيف مع البيئة، وهي مثل الظواهر النفسية المعروفة مثل القلق والإكتئاب والخوف، الإحباط، ولذلك لا يمكن للإنسان الهروب منها بل عليه مواجهتها، وقد تكون تلك الضغوط سلبية إذا ما كان الإنسان عاجز عن مواجهتها يشعر بالكسل والإنزعاج والقلق مثل حالات الطلاق أو الموت أو الفراق، وقد تكون إيجابية تدفع الفرد إلي بذل الكثير من الجهد كي يحقق هدفه مثل حالات الزواج أو الإنتقال لمنزل جديد، أو البدء في مشروع ناجح.. وغيرها من التغيرات التي تطرأ علي حياة الإنسان.
ويتمثل الضغط النفسي في إستجابة الفرد نتيجة لموقف يضعف من تقديره لذاته، أو التعرض لمشكلة ما تسبب له الشعور باليأس والإحباط.

مستوي الضغط النفسي:  

1- الضغط النفسي السيئ وهو مايزيد من حجم المتطلبات علي الفرد مثل فقدان شخص عزيز أو فقدان العمل.
2- الضغط النفسي الجيد وهو الذي يؤدي إلي إعادة تكيف الشخص مع البيئة والذات مثل ولادة طفل جديد أو سفر للعمل بالخارج.
3- الضغط النفسي المرتفع وهو الذي ينتج من تراكم الضغوط النفسية التي تتجاوز قدرة الشخص علي التكيف.
4- الضغط النفسي المنخفض وهو الذي يحدث عند شعورالفرد بالملل والحاجة إلي الإثارة.

كما يمكن تقسيم الضغوط علي حسب إستمراريتها إلي نوعان:
1- ضغوط مؤقتة وهي الضغوط التي تزول بزوال الموقف الضاغط.
2- ضغوط مزمنة وهي الضغوط التي تستمر لفترة طويلة مليئة بالآلآم والأحزان مثل الذين يعيشون في أجواء الحروب المدمرة.

وفي حالة تعرض الشخص للضغط النفسي المرتفع فإنه يعوق الفرد من أداء عمله ويتأثر بالسلب وتؤدي إلي الشعور بالإرتباك والتردد في إتخاذ القرارات الهامة والمناسبة ويكون عرضة للاضطرابات النفسية والجسمية، أما في حالة التعرض للضغط المنخفض فيشعر الفرد بالملل ويقل تركيزه، وفي حالة تعرض الفرد من المستوي الأعلي للضغط وهي التي تفصل بين قدرات وإمكانيات الفرد ومتطلبات الحدث الضاغط، فكل شخص له قدرة معينة لتحمل الضغوط علي حسب خالته النفسية والجسمانية والخبرات التي مرت عليه، وإذا زادت عن هذا الحد يكون الشخص معرض للإنهيار وفي حاجة لزيارة الطبيب النفسي.

ماذا لو تعرضنا لعدة ضغوط نفسية؟

إن تكرار الضغوط النفسية لها تأثير قوي ومباشر علي صحة الإنسان النفسية والجسدية، فالضغوط النفسية المتكررة أو المستمرة يدمر الإنسان، وتختلف طرق مواجهة الضغوط النفسية لكل شخص علي حسب قدراته وشخصيته، بالإضافة إلي دعم المحيطين به سواء من أفراد الأسرة أو من الأصدقاء كما يتأثر الشخص المعرض للضغط النفسي بآراءهم وسلوكهم في مواجهة الضغوط وإستجابته للضغوط هل يمكن أن تدفعه للإدمان؟
لكن مع تقدم الإنسان في العمر وبفضل تجارب الحياة التي مرت عليه يتعلم الإنسان كيفية مواجهة تلك الضغوط وكيف يواجه مفاجآت الحياة، ومهما كانت ثقل الضغوط النفسية ومشاكلها فلابد من مواجهتها والتغلب عليها، فكل فرد معرض لضغوط الحياة وتتعدد أساليب مواجهتها ووسائل السيطرة عليها، والقليل منا من يفشل في حلها ويتجه إلي الطبيب النفسي، لكن علينا أن نتذكر أن:
1- أن التوتروالحزن والقلق هو نتاج للشعور بالضغط النفسي.
2- من الطبيعي التعرض للضغوط النفسية من وقت لآخر.
3- يؤثر الضغط النفسي علي الصحة العامة للإنسان.
4- كن علي يقين بإنك ستتغلب علي تلك الضغوط.
5- تحدث بعض الأمراض النفسجسمية نتيجة الفشل في مواجهة الضغوط النفسية.

مواضيع ذات صلة:

الحياة مليئة بالضغوط النفسية:

نعم الأحداث التي تثير الضغوط النفسية للإنسان متنوعة منها:
- مفاجئة.
- شديدة.
- لايمكن الهرب منها.
- شديدة الخطورة.
- غير معتادة.
- حتمية.
ومعني ذلك أن الضغط النفسي ومصادره يكمن في أحداث الحياة، وطريقة إستقبال الفرد لهذه الضغوط والتعامل معها، فمثلا عندما لايذاكرالطالب دروسه ويكون عقباه هو الرسوب بالإمتحان،كما أن الضغط النفسي يسبب تشتت التفكير مما يؤدي إلي ظهور أحداث آخري، مما يضعك في موقف إحتياج لمساعدة الآخرين والتحدث معهم في تلك الضغوط التي تسبب لك القلق والتوتر.
ومن أجل الوصول إلي حل لتخفيف الضغوط النفسية عليك التفكير جيداً وتحديد بعض الأمور وتنظيمها مثل:
1- هل أنت تؤدي دور لاترغب بالقيام به؟ أو هذا الدور هو مطلوب منك بالقيام به؟
2- هل تخفي بعض الأمور التي تخجل التصريح بها؟
3- هل تواجه مشكلة مرتبطة بشخص محدد أو شيء معين؟
4- هل أنت قلق أو متوتر نتيجة ظروف معينة أم تحمل نفسك مسؤولية ذلك الخطأ؟
وفي الأغلب ينتج الضغط النفسي نتيجة تراكم تلك العوامل مالم تقم بمعالجة تلك الامور، وتشعر بالراحة النفسية حين تتغلب عليها.

                                                            
مستوي الضغط النفسي، وكيفية حدوثه

كيف يتغير سلوك الإنسان وهو تحت تأثير الضغط النفسي؟

لاشك إن الفرد منا عند وقوعه تحت الضغوط النفسية فإن سلوكه يتغير ويختلف هذا التغير من شخص لآخر، فالبعض يفضل الجلوس وحده بعيداً عن الأهل والأصدقاء والبعض الآخر علي العكس من ذلك فهو يفضل الجلوس مع أفراد أسرته والتحدث معهم، أما من كان دائماً هادئ الطباع تجده إنعكس حاله وتغير وأصبح شخص عصبي قليل الصبر، وهذا شيئ لِيس بغريب يتحول الشخص الهادئ الخجول إلي النقيض تماماَ بل يتحولوا بعض الشيئ إلي شخصية وسواسية تتأكد من غلق الأبواب عدة مرات أوتقوم بعملية تنظيف المنزل لأكثر من مرة!..وماهي إلا محاولة منه لإضفاء بعض النظام والترتيب لحياته بعد ماتعرض لحالة من التوتر والقلق والاضطراب، وقد يلاحظ أهل ذلك الشخص وأصدقائه بالتغيير في سلوكه، وهو لا يلاحظ نفسه ولايعترف بذلك أيضاً.. وهو في الحقيقة دليل علي تعرضه لضغط نفسي كبير.

هل لديك مسؤوليات كثيرة تزيد من الضغط النفسي عليك؟

في حالة تشتكي من كم المسؤوليات التي في عاتقك عليك بترتيبها وتصنيفها في ورقة بجدول تحت ثلاث بنود وهي الأعمال التي لابد من القيام بها والأعمال التي يتوقع منك القيام بها والأعمال التي لايجب عليك القيام بها، ودون كل الأعمال التي يجب عليك القيام بها ورتبها من حيث الأهمية وخصص الأيام المتاحة للقيام بها خلال الأسبوع، ولاشك أن هذه الطريقة سوف تشعرك بالراحة والإطمئنان، وسجل جميع المشاكل التي تقابلها مع الإختيارات المتاحة للتغيير.
وعليك التخلص من الأفكار السلبية التي تسيطر علي ذهنك وكافأ نفسك عند نجاحك في مواجهة وحل بعض مشاكلك، وحاول إستبدال الأفكار السلبية بالأفكار الإيجابية والتخلص من السلبيات والإستسلام لها والتفكير بها.



تعليقات

التنقل السريع