القائمة الرئيسية

الصفحات

بعض أخطاء الوالدين في التعامل مع المراهقين، وكيفية رعايته صحيا

 مرحلة المراهقة هي مرحلة حرجة للغاية فهي تحمل الكثير من التغيرات الجسمية لدي الفتي والفتاة، فهي تعتبر فترة أزمة وقلق واضطراب، كما أنها مرحلة بناء الشخصية لديهم، لذلك يحتاج المراهقون إلي والديهم للاهتمام بهم ورعايتهم، وسوف نتحدث في هذه المقالة عن كيفية رعاية المراهق والإهتمام به صحياً.
                                        

        بعض أخطاء الوالدين في التعامل مع المراهقين، وكيفية رعايته صحيا

                     
بعض أخطاء الوالدين في التعامل مع المراهقين، وكيفية رعايته صحيا

معني كلمة المراهقة:

معني كلمة المراهقة في علم النفس: هو الإقتراب من النضج العقلي والجسدي والنفسي والإجتماعي ويتم النضج الكامل بعد حوالي عشرة سنوات.

لماذا يجد الآباء بعض الصعوبات في التعامل مع المراهق؟

نعم يجد الآباء بعض الصعوبات في التعامل مع المراهق لأن هناك أنظمة في المخ لم تنضج في هذه المرحلة بعد مثل:
- نظام ينضج أثناء مرحلة البلوغ وهو النظام الذي وراء الفوائد الخاصة مثل إكتساب شعبية وشهرة بين الأصدقاء، وتجربة ما هو مثير من كسر القواعد العامة والبحث عما هو أكثر اثارة.
- نظام ينضج أثناء مرحلة العشرينيات وهو النظام المسؤول عن ضبط النفس.

بعض أخطاء الوالدين في معاملة المراهق:

الآباء هم المسؤلون عن تربية الأبناء..ومهما تعلم المراهق في مدرسة جيدة لاينفي هذا المسؤولية الكبري التي في عنق الآباء، ولن يتم تربية الأبناء تربية سليمة إلا من خلال رعاية وتوجيه الوالدين لأبنائهم، فالأسرة هي عماد المجتمع وبها يتقدم الوطن وبالأسرة يتم الإحتفاظ بالقيم الدينية والإجتماعية، لكن هناك بعض الأخطاء التي يقع بها الآباء في التعامل مع المراهق نذكر منها:

1- التسامح المفرط:

هذا لايعني إننا نفرض التدليل أونشجع القسوة في المعاملة، القسوة الشديدة شيء مرفوض وغير مقبول كما أن الإفراط في التسامح والتهاون مع المراهق شيء غير محمود، وعواقبه في المستقبل وخيمة وقد يكون أشد من المعاملة بالقسوة والعنف، فالآباء الذين يتساهلون مع المراهق ويلبون كل طلباته ويتركونه يخرج ويدخل المنزل كما يريد (الحرية الزائدة عن الحد) فهم لا يحاولون معرفة أصدقائه ولا إلي أين يذهب؟ كل تلك الأشياء تفسد المراهق ولا يستطيع تحمل أي مسؤولية مستقبلا، ويعيش مدللاً كالطفل ينتظر من يحل له مشاكله ويعتمدعلي والديه في مساعدته علي تخطي عقبات الحياة، وهل سيظل الآباء بجانبه لحل مشاكله بعد الزواج؟ يجب علي الآباء الإعتدال في معاملة المراهق، فإذا أخطأ يعاقب ليعرف خطأه ولا يكرره مرة آخري.

2- المصروف المبالغ فيه:

المصروف حق للطفل والمراهق، لكن إذا كان المصروف زائد عن الحد فهو شديد الخطورة من عدم إعطاءه المصروف بل يعتبر من الأخطاء الخطيرة التي تدفعه للإنحراف مثل التدخين وتناول المخدرات وغيرها من السلوكيات المنحرفة التي يقع فيها المراهق، فيجب أن ينتبه الوالدين بأن يأخذ المراهق مصروفه علي قدر إحتياجه ولا يكون زائد عن الحد مهما كان مستوي الأسرة المادي مرتفع.. فالمراهق لا يزال طفل في تفكيره أي لم ينضج عقله بعد، ولديه الفضول في تجربة أشياء جديدة وتقليد أصدقائه وشعوره بإنه أصبح رجل ويتخذ من التدخين مظهر لتأكيد تلك الصورة!

3- محاسبته علي كل كبيرة وصغيرة:

عل الوالدين التغاضي عن بعض الأخطاء الصغيرة التي يرتكبها المراهق، حتي لايفقد ثقته بنفسه وهي نقطة مهمة في مرحلة المراهقة، فالكل معرض أن يخطأ ويصيب، والمراهق يحب أن يعامل كرجل، فيجب علي الوالدين معاملة المراهق بأسلوب هادئ ومناقشته كصديق مقرب لديه، مع عدم إستخدام ألفاظ مهينة وتسخر منه أوتقلل من شأنه، فإذا حاسبته علي كل كبيرة وصغيرة سوف يصاب باللامبالاة ويستهون بأخطائه.
                                                        
بعض أخطاء الوالدين في التعامل مع المراهقين، وكيفية رعايته صحيا

4- معاملته كطفل صغير:

كما ذكرنا سلفاً أن المراهق يحب أن يعامل كرجل، فهو يري التغيرات الجسمية والتي تبدو في عضلاته وبدأ ظهور الشنب وشعر الدقن..ويشعر بإنه أصبح شاباً يافعاً، إلا إنه لايزال عقله لم يحدث له تغيرات فهو يفكر كالطفل وهذا ما يجعل الأسرة تعامله كطفل مما يشعر بالضيق والإنفعال، فيجب علي الوالدين معاملته كرجل مع توقع تصرفاته كطفل والتي لا يجب نقدها! لذا علي الآباء الإهتمام ببعض النقاط التالية في معاملة المراهق كرجل:

- مشاركته في إتخاذ بعض القرارات:
مشاركة المراهق وأخذ رأيه في بعض الأمور الخاصة بالأسرة مع توضيح أبعاد المشكلة بكل سلبياتها وإيجابيتها حتي يتعلم المراهق كيفية التفكير السليم وكيفية إتخاذ القرارات اللازمة والسليمة.

- إلتماس له بعض الأعذار:

من الضروري أن يعذرالوالدين المراهق إذا أخفق في مسأله ما ولم يقم بالأداء المطلوب منه، وتوجيه الوالدين له أن يتعلم من أخطائه فليس هناك شخص ناجح دائماً.

- عدم الإهانة أو الضرب:
الضرب كعقاب علي الخطأ ليس حلاً، كما أن الإهانة والسخرية من الطفل تأتي بعواقب وخيمة علي نفسيته وتقلل من ثقته بنفسه ويفضل الإنعزال والإنطواء عن الناس والأهل والأصدقاء لضلك هو أمر غير صالح لتلك المرحلة الحرجة، فليكن نقاش بين الوالدين والمراهق لكي يعرف الخطأ الذي وقع به وعليه أن يتحمل نتيجة خطاه ليعرف معني المسؤولية، ويكون العقاب شيء آخر دون الضرب والسخرية منه.
مواضيع ذات صلة:

كيفية رعاية المراهق صحياً:

في مرحلة المراهقة ينمو جسم المراهق ويحتاج إلي رعاية صحية جيدة وتغذية سليمة، ولكي يتم المحافظة علي صحته يجب تنبيه الوالدين للمراهق بأهمية التغذية والحفاظ علي صحته من خلال بعض النقاط الهامة مثل:

1- تناول الغذاء المتوازن أي أن يحتوي الغذاء علي كل الفيتامينات والعناصر الغذائية الهامة مثل البروتينات، الكربوهيدرات، السكريات، الدهون وغيرها من العناصر الهامة واللازمة لبناء الجسم ولتفادي الإصابة ببعض الأمراض مثل فقر الدم وسوء التغذية.

2- تشجيع المراهق علي ممارسة الرياضة فهي تساعد علي الوقاية من العديد من الأمراض، كما تساعد المراهق بقضاء وقت الفراغ في شيء مفيد لصحته وبناء جسده، كما إنها تزيد من ثقته بنفسه.

3- تثقيف المراهق من الناحية الصحية وأهمية المحافظة علي النظافة الشخصية وتوجيه المراهق بأهمية نظافة أدواته الشخصية ونظافة غرفته وترتيبها.

4- تحذير المراهق من مخاطر التدخين علي الصحة والإبتعاد عن المشروبات الغازية والمشروبات التي تحتوي علي الكافيين مثل القهوة والشاي.

5- المحافظة علي ساعات النوم والإنتظام في أوقات الذهاب إلي النوم، لإحتياج الجسد للراحة.

بعض النصائح للوالدين في التعامل مع المراهق:

  • حل مشكلة وقت الفراغ لدي المراهق، بحيث يعود له الأمر بالنفع ويساعده في تطوير أفكاره من خلال اشتراكه في النوادي الرياضية وممارسة الرياضة المناسبة له بحيث يستطيع المراهق الإستفادة من وقت الفراغ وقضاءه في شيء مفيد، وتشجيعه علي إختيار الأصدقاء المناسبين له.
  • الإحتواء العاطفي للمراهق بحيث لايحرم من كل شيء حتي لايقع فريسة للاضطرابات النفسية، ولا يمكن إعطاءه كل مايتمني ليعيش في صراعات نفسية مستقبلا عندما يفشل في تحقيق هدف له.
  • الرفق والهدوء في التعامل معه ومحاولة مساعدته في حل مشاكله بحكمة وتفكير سليم مع تجنب اللوم والمعاتبة لانه لا يجدي نفعاَ.
  • محاولة فهمه وإتاحة الفرصة له للتعبير عن أفكاره ومشاعره لإعطائه الثقة بنفسه.
  • تشجيع المراهق علي أي سلوك إيجابي.
  • المساواة والعدل بين الأبناء لتجنب عزلة المراهق عن المجتمع أو ردود الأفعال العصبية.
  • تخصيص وقت له يومياً للحديث معه ومناقشة الصعوبات والمشاكل التي تقابله.




تعليقات

التنقل السريع