القائمة الرئيسية

الصفحات

إحذر من الشخصية الإستغلالية، وتعلم مهارات التعامل معه

 غالباً مانجد كل البائعين يستخدمون عدة وسائل لإقناعك بجودة المنتج الذي يعرضه لشرائه، وهذا شيء عادي وطبيعي، فهو يحاول التأثير عليك للشراء منه، لكن الأمر يختلف عندما يحاول شخص ما السيطرة عليك لتحقيق أهداف له بل ويتمادي الأمر للضغط عليك..فهذا أمر غير مقبول.

فالشخصية الإستغلالية لا تهتم ما تبذل من جهد لكي ترضيه بل لا يشكرك علي ماقدمته له، لإنه يعلم بطيبتك ويستغلها أفضل إستغلال، تلك الشخصية هي الشخصية الإنتهازية التي تحاول أن تمدحك وتثير عاطفتك في بادئ الأمر لتحقيق هدفها المنشود، ولها عدة أوجه تستخدمها في وقت الحاجة.. سنتعرف في تلك المقالة صفات الشخصية الإستغلالية وكيفية التعامل معها.

                           إحذر من الشخصية الإستغلالية، وتعلم مهارات التعامل معه

                               
إحذر من الشخصية الإستغلالية، وتعلم مهارات التعامل معه

صفات الشخصية الإستغلالية:

1- الأنانية: وهي التي تسعي لتحقيق أهدافها وتقضي الوقت مع من سيأخذ منه إحتياجاته إلي أن يتحقق الوصول إلي هدفه وينتقل إلي أشخاص آخرين لتحقيق أهداف آخري.
2- الهيمنة: تميل الشخصية الإستغلالية إلي السيطرة علي الآخرين وخاصة في منعهم عن قضاء الوقت مع أصدقاء آخرين.
3- التلاعب بالمشاعر: يتسم الشخص الإستغلالي بقدرته العالية في التلاعب بمشاعر الآخرين وإحساسهم بالذنب عندما لا يقومون بتنفيذ مايريد.
4- الكذب: من سمات الشخصية الإستغلالية الكذب، فهو يكذب في كل شيء بل يتنفس كذباً.
5- سلوكه مؤذي: فهم شخص ماكر ولكي يستطيع السيطرة والهيمنة علي المحيطين به فهو يسعي دائماً لهدم ثقة الشخص بنفسه والتقليل من قدراته وإمكانياته.

طرق وأساليب الشخص الإستغلالي:

هناك عدة طرق وأساليب تستخدمها الشخصية الإستغلالية لتنجز مايريده منها:

هناك الواشي الذي ينشرالإشاعات والروايات الغير حقيقية عن أناس ناجحين في عملهم لكي يعيق تقدمهم، وهناك من يعمل معك في بداية الطريق وقرب الوصول إلي النهاية والنتائج يتركك تتحمل وحدك مسؤولية ماسيحدث، وهناك المنافق الذي يبدو لك الصديق الوفي الذي يمدحك وأنت أمامه، ويذم فيك من وراءك، ولا يتردد في تأليف الأكاذيب والحكايات عنك، فهو يسعي لتحقيق مصالحه الشخصية فقط مستخدماً مقولة "الغاية تبرر الوسيلة".
وهناك المتقلب الذي يمدحك في أوقات وأقات آخري يذمك، فهو غير ثابت في كلامه نظراً لتردده الشديد، ربما لإنه يقع تحت ضغوط مختلفة تجبره لتغيير رأيه من وقت لآخر، أو لتغير بعض الظروف، فينقلب ويتغير حسب الضغط المؤثر عليه، ويسهل التأثير عليه أيضاً من المحيطين به، والفرق بين المنافق والمتقلب هو أن المنافق يغير رأيه في ذكاء أعلي من المتقلب وعلي حسب هدفه ومصلحته الشخصية، أما المتقلب فهو يغير رأيه حسب الظروف والناس المحيطة به.

 مشاعر الإستغلالي والمنافق والمتقلب:

غالباً مايكون الإستغلالي شخصية أنانية ذو مركز قوة ونفوذ ومال، وهو يعلم ذلك جيداً، فسلطته تجعل الكثيرون الأقل منه يخضعون له، حتي الأعلي منه سلطة يخضع له بسبب دهائه في إبتكارالروايات والمواقف ليؤثر عليه، فكل هدفه تحقيق مصالحه الخاصة دون الإهتمام بمصالح غيره، فالكثير من الإستغلاليين إستطاعوا إستغلال الفقراء لتكوين ثروات هائلة مستخدماً الدين والتدين لتحقيق أهدافهم المالية والإقتصادية.
والمنافق يشعر بسعادة غامرة عندما يحقق أهدافه ويخدع الآخرين، حتي ولو أضر الطرف الآخر فهو غير مهتم فمصلحته أهم من أي شيء آخر، ومهما يحاول المنافق إظهار محبته لأشخاص فإنه سيظهرعلي حقيقته في النهاية، وهو علي قدر عالي من المراوغة والألاعيب التي يستخدمها لإلقاء المسؤولية علي غيره وتبرئة نفسه من أي إتهام، ولا يحب المواجهة ويتهرب منها دائماً، ويلقي اللوم علي الآخرين، كما يشعر بالنقص دائماً.
المتقلب شخصية لا تشعر بالأمان، يغير رأيه دائماً وغالباً ماينبع ذلك من عدم ثقته بنفسه.

يمكنك قراءة أيضاً:


مشاعر من يتعامل مع الإستغلالي والمنافق والمتقلب:

دائماً مايستخدم الإستغلالي أسلوب المساومة "إعمل شيء مقابل شيء"، مما يسبب الاحراج للطرف الآخر، هل يتجاوب معه أم يرفض؟ بل يقع في حيرة من أمره هل يقبل، أم يرفض، ماذا يفعل؟ وإن رفض هل سيقع في مشاكل بسببه؟ وقد يقم الإستغلالي إغراءات مالية للطرف الآخر، وقد يستخدم الدين ليكسب ثقتك به ويستحوذ علي مالك وتجد نفسك ضحية له، وقد تعتمد علي آراءه وتغفل عن الجوانب القانونية وتسلمه اموالك بكل رضا وراحة نفسية!!
وعندما تكتشف حقيقة تلك الشخصية الأنانية يكون الوقت تأخر قليلاً، وتجد نفسك ضحية له من جديد مستغلك مراراً وتكراراً، علي الرغم من شعورك بالسعادة في بادئ الأمرفي تعاملك مع المنافق إلي أن تكتشف كم كنت مخدوعاً فيه، فهو شخصية تبدولك إنه نشيط يعمل بإجتهاد لكنه في الحقيقة إنسان كسول ومهمل في عمله والذي يتعامل مع المتقلب يشعر بالغضب دائماً نظراً لعدم ثباته علي رأي واحد دون وجود أي مبرر لذلك، وفي الحالتين لايمكن العمل مع الشخصيتين فرأي المنافق لا يتوقف عن مصلحته الشخصية، والمتقلب متغير بشكل غير واضح وفي النهاية كلاهما مخادعين.
                                        
إحذر من الشخصية الإستغلالية، وتعلم مهارات التعامل معه

كيف تتعامل مع الإستغلالي والمنافق والمتقلب؟ 

- إذا كان هناك إتفاق مع تلك الشخصية الإستغلالية فمن الأفضل أن يكون مكتوب لتحمي نفسك، ولا تعفي الإستغلالي من المسؤولية أيضاً.
- لا تفكر كثيراً لماذا يتصرف معك الإستغلالي بطريقة معينة.
- أعمل ما يستريح له قلبك ولا تعيش دور الضحية، بل كن هادئاً وعملي، وارفض ماتراه غير مناسب لك بلباقة وذكاء.
- بإستطاعتك تكوين فريق عمل يساعدك في تلك المشاكل.
- ليس كل ما يمدحك منافق، فهناك أشخاص يمدحونك بحب وإخلاص نابع من داخلهم دون أي مصلحة لهم، وعليك التمييز بين المنافق والمحب.
- المتقلب تستطيع إكتشافه سريعاً، ويمكن أن تساعده ليثبت علي رأي واحد.
- قد تكتشف المنافق علي حقيقته بعد وقت طويل، وقد يستمر خداعه لك لفترة ليست قصيرة، وقد تشعر بعدم إخلاصه لك من خلال أسلوبه معك، فهو يغير رأيه لكي يرضيك، فلو غير رأيه لاتجاه معارض يجبرك علي الإحساس بعدم وفائه لك.
- كن هادئاً مع الشخصية المتقلبة وتقبله بعيبه كما هو وستجده يسيطر علي غضبه.
- لا تنفعل علي الشخصية المنافقة بل كن موضوعياً، وأحمي نفسك منه.
- اطرح بعض الأسئلة علي الشخصية المتقلبة مثل لماذا أنت غاضب الآن؟ وماهوالسبب؟
- تكلم مع الشخص الغاضب بصوت هادئ لتجبره علي خفض صوته.
- وعامة اهتم بالشخص وافهمه قبل صدور حكمك عليه مسبقاً.



تعليقات

التنقل السريع