الشخصية الشكاكة او الشخصية المرتابة هي أحد أنواع الاضطراب النفسي، ويتصف بنمط تفكير غير صحي، كما يعاني من صعوبة في فهم مواقف الآخرين والتعامل معهم، كما تتصف مشاعره مابين التحدي والعناد، وهي شخصية عنيفة، ومن الممكن ان تمارس العنف ضد الزوجة، لشدة شكوكه والغيرة، والمبالغة في إساءة الظن بالآخرين.
اضطراب الشخصية الشكاكة، سماتها، كيفية التعامل معها
قبل البدء في استعراض الشخصية الشكاكة أو الظنانة، لابد من ان نتعرف علي:
العوامل المؤثرة في تكوين الشخصية:
1- الوراثة:
الوراثة لها دور كبير في اكتساب الشخصية بعض الصفات، مثل البرود والعصبية، حب الدعابة... وغيرها من الصفات
2- أساليب التنشئة المختلفة:
للأسرة دور هام في تكوين الشخصية،والاسرة هي المدرسة الأولي التي تعمل علي اكساب الطفل الكثير من السلوكيات والمعلومات، واستقرارها ايضاُ يلعب دوراُ هاماُ، فكلما كانت الأسرة اكثر استقراراُ، كان الفرد أكثر شعوراُ بالأمن والثقة بالنفس، وأسلوب تربية الوالدين للطفل لها تأثير في تكوين شخصية الطفل، وموقعه بين أخوته أيضاُ سواء كان هو الأخ الكبير أوالأخير، كما ان المدرسة لها دور في تنشئة الطفل لا يقل أهمية عن دور الأسرة.
3- التأثيرات الاجتماعية والدينية:
تتمثل القيم الاجتماعية في العادات والتقاليد، القيم، الأعراف، اما القيم الدينية فهي تغير من صفات الشخصية تغييراُ جذرياُ.
اعراض الشخصية الشكاكة:
- الميل إلي العناد
- عدم الثقة والشك الدائم بالآخرين.
- الحساسية المفرطة، المبالغة في الانتقاد.
- سرعة الانفعال، والغضب ورد الفعل الآنفعالي والذي قد يصل إلي الاهانات.
- علي ثقة عالية بنفسها، والاحساس بنفسها انها دائماُ علي حق.
- الشك غير المبرر للآخرين.
- اسقاط كل الأخطاء علي الآخرين، وتضخيم الأخطاء.
- كثير الجدل.
- من الصعب عليه إقامة علاقة سوية، ناجحة مع الآخرين.
- لديه صعوبة في الضغوط النفسية، مع الضعف في مواجهة المشاكل.
- اخطاء واضحة في الفهم والاستدلال والتفكير.
- حب السيطرة، والمنافسة.
- قليل الفكاهة.
- إهانة وسخرية من الآخرين، وشديد الحساسية تجاه أي شيئ يخصه.
وبقول أحد الأطباء النفسيين بأن هذه الشخصية الهستيرية أقرب عرضة لمرض البارانويا، إذ إنه يرتاب فيمن حوليه ولا تغادره الشكوك فيهم ويعتقد بأنهم يكيدون له المكائد، وأن أقرب الأشخاص لديه يقومون بخاينته، ويتحدثون عنه طيل الوقت، بل يصل الأمر إلي الشك بأن بث برامج التلفزيون أو الإذاعة توجه له رسائل له شخصياً، لذلك في حالة تطور هذا المرض يجب الذهاب فورا للطبيب النفسي حتي لا تزيد العواقب وتصبح أكثر خطورة.
يمكنك قراءة ايضا:
أسباب الشكوك:
- أسباب إجتماعية:
من الممكن أن يكون السبب وراء الشخصية الكثيرة الشك، انها تعرضت للقسوة في التعامل والضرب في مرحلة الطفولة، مما افقده الشعور بالأمان، والخوف من المحيط الإجتماعي.
- أسباب عضوية:
بسسب زيادة في افراز مادة الدوبامين بالمخ، يجعل الشخص يشعر بالشك والعناد والتحدي.
كيفية التعامل مع الشخصية الشكاكة:
- الصراحة والوضوح عند المناقشة معه، حيث تعاني الشخصية الشكاكة من عدم الراحة تجاه نوايا الآخريين، وشكوكه الدائمة في نواياهم خوفاً من أن يضع ثقته في غير محلها، فيجب عليك أن تكون في منتهي الوضوح والصراحة معه لكي يكون صورة جيدة عنك، لإنك لا تكذب ولا تغدر ولا تخون.
- تجنب المجادلة والانتقاد، لأن النقاش يحفز من الشك بالنسبة له، حيث يبدأ في التفكير في كلمة وجملة تقولها ويبدأ في التحليل والتخيلات الوهمية في ذهنه، فمن الأفضل أن تتبع الحوار القصير.
- احترامه، فلا يجوز اهانته او التقليل من شأنه بسبب شكه، لانه شخصية ناجحة في مجالات آخري.
- ابدأ معه بالحوار الهادئ، مستخدماُ في المناقشة الأدلة والبراهين.
- التعامل مع هذه الشخصية الشكاكة بمنتهي الحذر.
علاج اضطراب الشخصية الشكاكة:
- العرض الفوري للطبيب النفسي.
- استخدام الأدوية المضادة للذهان.
- معالجة الاعراض المصاحبة للشخصية الشكاكة سواء اكتئاب أو قلق.
- الاستعانة بالجلسات النفسية الفردية لتحسين المهارات الاجتماعية.
تعليقات
إرسال تعليق