القائمة الرئيسية

الصفحات

الشخصية الانهزامية العاشقة للخنوع، صفاتها، وطرق علاجها

سبق وعرضنا انواع مختلفة من  اضطراب الشخصيات، واعراض الاضطرابات، وكيفية علاجه، واليوم سوف نستعرض نوع آخر من  الشخصية، وهو الشخصية الانهزامية، تلك الشخصية الغريبة التي تعشق الانهزام، وتعمل علي ارضاء الآخرين ولو علي حسب نفسها، ويطلق علي الشخصية الانهزامية الشخصية الماسوشي ايضاً، وهو نمط من السلوك المهزوم للنفس والذي يتحمل الاهانات والانكسار دون ان يتألم.

                  الشخصية الانهزامية العاشقة للخنوع، صفاتها، وطرق علاجها

                                                   
الشخصية الانهزامية العاشقة للخنوع، صفاتها، وطرق علاجها


الشخصية الانهزامية هي شخصية يصعب وصفها، يستمتع بالشعور بالألم والعذاب الموجه له، كما يحب الخضوع والانقياد لمن حوله، او لمن يشعر بانه اقوي منه، ومتقبل لاي نوع من انواع الاهانات، من اجل الخضوع للشخص الذي اهانه، بل يسعي الي الاهانة بنفسه عن طريق استفزاز من حوله، ويسعي ايضاُ لافساد علاقته بالآخرين دائماُ، فهو يسعي لخسارة نفسه وخسارة الآخرين، وهو نوع من الإنهزام الذاتي الذي يولد مع الشخصية منذ الصغر، فتسلط الآباء علي الأبناء من أجل إخضاعهم لآرائهم وأن الطفل ليس له الحق في الإختيار بحجة عدم إمتلاكه للخبرة في الحياة، أو لايعرف الإختيارات الصحيحة، وغالباً يريد الآباء توجيه أطفالهم لممارسة لعبة معينة حتي ولو كانت علي غيررغبة الطفل، ويقع الطفل تحت تهديد وعقاب من الوالدين، وبالتالي هذا النوع من السلوك تأثر تأثير عميق في نفسية الطفل، وتجعله متقبل للإهانة والألم، وضعفه في مواجهة صعاب ومشاكل الحياة، مما يخلق شخصية ضعيفة خاضعة للآخرين، غيرقادرة في التعبيرعن نفسها .

يمكنك قراءة ايضا:


اهم صفات الشخصية الانهزامية:

- يسعي لاستدراج الناس لاهانته، يعمل علي إستفزاز الآخرين للتأكد من حبهم له وصبرهم عليه، ثم تتهمهم بإنهم لا يهتمون به.
- لا يتحمل مسؤولية اخطاءه حتي ولو كانت بسيطة.
- خوفه من الهزيمة، تدفعه للتهرب من اي مسؤولية، ويلوم الآخرين علي فشله.
- يعتمد علي الآخرين اعتماد كلي، مسلوب الارادة.
- دائم التردد والتشتت.
- متسامح دائما مع الآخرين، ولديه القدرة علي الصبر في الامور المزعجة، كما يقدر ظروف الآخرين جيداُ.
- كثير الشكوي من حياته لاكتساب تعاطف من حوله، ثم يدفعهم لكي يخطأوا في حقه.
- كثيرالخيال في حياته وتفكيره في الامور التافهة دائماُ.
- شخصية كئيبة مملة، وتعابير وجهه تدل علي كلماته قبل ان ينطقها.
- تتعمد في الوقوع في الاخطاء، لكي تستمتع بعبارات اللوم والتوبيخ والاهانة.
- ضعيف الشخصية لا يساعد نفسه، وهو محب لشخصيته الضعيفة، غير واثق من نفسه، ويقوم بلوم نفسه دائماً.
- محب للانتفاع من الآخرين سواء انتفاع مادي او معنوى.
- لايحب الظهور في العلن، او يكون محط انظار الجميع.
- ليس لديه عزيمة فهو كثير الكلام قليل الافعال.
- ليس لديه أمل في أي شيء، لديه أفكار سلبية و محبط للآخرين.
- يفكر في الفشل أكثر من التفكير في النجاح.
- شخصية وسواسية مترددة، متشكك في الآخرين.
- يتوقع الشر مستقبلاً.
- لايحب السخرية من أحد.

الاسباب وراء ظهور الشخصية الانهزامية:

يتلخص سبب ظهور ونشأة الشخصية الانهزامية في اسباب بيولوجية وتربوية، فالتربية علي القهروالكبت ينتج عنه ظهور شخصية غير سوية نفسياُ، مسلوبة الإرادة ومشوه من الداخل، تعودت علي التهميش وعدم الاعتبار له، وتوجيه عبارات اللوم والتحقير له، او وصفه بالفاشل دائماُ، وعدم تعويده وهو طفل علي تحمل المسؤولية، وعدم إعطائه الفرصة للتعبير عن مشاعره.

                                             
الشخصية الانهزامية العاشقة للخنوع، صفاتها، وطرق علاجها


التعامل مع الشخصية الانهزامية:

ان التعامل مع تلك الشخصية الغريبة صعب جداُ، لانه لايمكن ارضاءه، حيث لديه القدرة الي قلب الامور وتحويل الاجواء الي توتر وقلق، ويستمر بالضغط عليك الي ان تفقد صبرك وتبدأ في الانفعال عليه وتقع في الفخ.
فمن الافضل تجنب التعامل معه، لانك سوف تتأذي وانت بالقرب منه، اما اذا كان هذا الشخص المريض يهمك امره، فعليك ان تساعده ببث روح الايجابية لديه والمشاركة ببعض الامور البسيطة، وتدريجياُ بتحمل بعض المسؤلية الي ان يكتسب ثقته بنفسه، وكن صبوراُ معه واعمل علي توجيهه، ليتخلص من بعض السلوكيات السلبية واللامبالاة التي يتصف بها.
ومن المهم ايضاُ اعطائه الشعور بالمحبة، واقناعه بانه الوحيد الذي له الحق في اتخاذ قراراته الشخصية.

علاج الشخصية الانهزامية:

يعتمد علاج الشخصية الانهزامية علي العلاج النفسي، والعلاج المعرفي، والعلاج السلوكي لتغيير بعض المعتقدات والافكار السلبية لديه، من خلال عدة جلسات مع الطبيب النفسي، والعمل علي تغيير سلوكيات الانهزامية للمريض، واكتساب بعض المهارات لزيادة ثقته في نفسه، وقد تطول فترة علاجه، لكنه يحتاج لعدة جلسات ليتمرن علي تغيير سلوكه مع الآخرين واكتساب احترامهم.
كما يمكن الاعتماد علي بعض الادوية المضادة للاكتئاب.

ويجب عليه:

البدء في تحمل مسؤوليته الشخصية:

ويمكن تحمل مسؤوليته الشخصية بالتدرج بالبعد عن الإعتماد علي الآخرين، وأن يعمل لمصلحته الشخصية وليست لمصلحة الآخرين، وأن يسعي لتحقيق احتياجاته الشخصية.

نسيان والبعد عن التفكير في الماضي:

يشعر كل إنسان بالحزن والألم بسبب التفكير في الماضي أو مافعله أبويه من أخطاء في تربيته، فيجب عليه أن يتجاوز عن أخطائهم ويبتعد عن التفكير في الماضي والتحرر من الشخصية الإنهزامية، والبدء في بناء شخصية جديدة أكثر إيجابية ومرونة.       

التحكم في السلوك:

إذا كنت من النوع الذي يقلق بسرعة وتنتابك مشاعر الخوف من التغيير في حياتك أو في سلوكك، ففكر أولاً في الخطوة الأولي في طريق تغيير حياتك وسلوكك، وواجه خوفك وترددك وتغلب عليه، وتبدأ في الخطوة التالية وهكذا إلي أن تجد مشاعر الخوف والقلق قد تلاشت.                                          

تعليقات

التنقل السريع