القائمة الرئيسية

الصفحات

تأثير السمنة علي نفسية المريض، وطرق المعالجة الخاطئة للسمنة

          

    السمنة هي تراكم الدهون الزائدة بالجسم وتؤدي إلي أضرار صحية سلبية لمريض السمنة، كما تؤثرعلي طاقة وحركة المريض، هذا بالإضافة إلي معاناة مريض السمنة من مظهره أمام المجتمع، ومع محاولات فقد الوزن والامتناع عن الطعام قد يصاب الشخص البدين باضطرابات نفسية تفقده توازنه النفسي والتعامل مع المجتمع من حوله.

                                تأثير السمنة علي نفسية المريض، وطرق المعالجة الخاطئة للسمنة  

                                             
تأثير السمنة علي نفسية المريض، وطرق المعالجة الخاطئة للسمنة

يواجه الرجال والنساء الذين يعانون من مرض السمنة كل أنواع المخاطر التي تضر بالصحة، فالسمنة تعرض جلد الإنسان غليظاَ ويتحول إلي شكل بشع، بحيث تكون بنية البدن ومظهره غير متناسق، ويبذل القلب مجهوداً كبيراً لإيصال الدم إلي كل أجزاء الجسم، كما أن شعيرات الدم تبذل مجهود كبير لإيصال الدم للجسم، كما تنتفخ المعدة كالبالون وكذلك يتأثر الكبد ومن السهل إصابة مريض السمنة بمرض السكري، هذا يالإضافة إلي الاضطرابات النفسية التي يتعرض لها مريض السمنة.

ويتعرض مريض السمنة إلي بعض من الاضطرابات النفسية مثل:

-         الخوف الإجتماعي:

حيث يعاني الشخص البدين من كثرة التعليقات علي مظهره وعيوب سمنته ونظرات الناس الإنتقادية، مما يشعر بالخجل الإجتماعي والإحساس بالحرج مع محاولته لإخفاء سمنته .

-         عدم الثقة بالنفس:

بسبب مظهر الشخص البدين الغير لائق، مما يفقده ثقته بنفسه.

-         الشعور بعدم القدرة علي السيطرة: 

نتيجة لشعوره بالعجزوعدم السيطرة علي شهوة الأكل، مما يعطيه الشعور بقلة الحيلة وعدم السيطرة.

-     التوتر والخوف:

يعاني المريض من نظرات المحدقة به طوال الوقت، ويتهرب منها بإظهار روح الدعابة وخفة الظل مع اللامبالاة.

- الإصابة بالإكتئاب:

      الضغوط المزمنة والمستمرة هي من أهم أسباب الشعور بالإكتئاب، خاصة عند يشعر المريض بعدم قدرته علي        السيطرة أو التخلص منها أو التعامل معها.
    

                             معالجة السمنة بالطرق الخاطئة

هناك عدة طرق التي تستخدم حاليا لمعالجة البدانة (السمنة)، وقد أثبتت التجارب بعدم فعالية معظم هذه الطرق ولايوصي بها، لأنها قد تحدث آثارا جانبية سلبية علي صحة الشخص البدين ومنها مايلي:

الأدوية: 

يتوافر في الأسواق التجارية والصيدليات العديد من الأدوية التي تساعد علي خفض الوزن بتأثيرها علي الجهاز العصبي أوعن طريق حرق جزء من الطعام المتناول وتحويله إلي حرارة لا يستفيد منها الجسم، إلا إنها قد تسبب آثار جانبية شديدة مثل ( الدوخة والصداع واضطراب النوم والأدمان) والإكتئاب بعد التوقف من تعاطيها أو الامتناع عنها لفترة ما، كما يكمن تأثيرها السلبي علي الهرمونات ونسبة السكر في الدم .. لهذا لاينصح بتناول تلك الأدوية، الا بعد استشارة الطبيب المختص،  او معالجة السمنة بالحمية الغذائية مع الرياضة، فهذه أفضل الطرق وأكثرها فعالية وأمان مع قليل من المثابرة والصبر، أما بالنسبة للأدوية فالبعض منها ملينة أوالمسهلة للبطن بغرض انقاص الوزن، ولا ينصح باستخدامها لإنها قد تحدث فقدانا كبيرا في ماء الجسم، مما يعرض الشخص إلي الإصابة بالجفاف ونقص في  سوائل الجسم، وكذلك تسبب كسلا في الأمعاء عند إستخدامها لمدة طويلة، والهدف من ترويج وبيع هذه الأدوية هو جني الأموال وليست لمعالجة البدانة أو تخفيض الوزن، وتحقيق الربح فقط ولا أكثر.

الوجبات الغذائية الخالية من البروتين: 

تحتوي هذه الوجبات علي كمية قليلة جدا من السعرات بحيث لا تؤمن إحتياجات الجسم اليومية من الطاقة والفيتامنيات التي يحتاجها الانسان،  والتي لا تؤمن إحتياجات الجسم، هذا بالإضافة إلي أنه من الصعب جدا الإستمرار في تناولها، كما  تبين أن الشخص يعود مرة آخري إلي حالة السمنة  بمجرد التوقف عن تناول الوجبات الغذائية قليلة السعرات جدا.

الصوم لفترة طويلة: 

يلجأ بعض الأشخاص البدناء إلي خفض أوازنهم بالصيام مدة طويلة تصل إلي 2-3 أيام، ثم يلي ذلك تناول وجبة غذائية خفيفة، وعلي الرغم من أن هذه الطريقة تعطي نتائج إيجابية جيدة في بادئ الأمر، إلا إنها لها آثارجانبية سلبية خطيرة مثل حدوث بعض الامراض في الدم مثل انيميا، زيادة الحموضة، هبوط بالقلب.

الإبر الصينية:

الإبر الصينية تستخدم لعلاج أمراض كثيرة منها مرض السمنة، وهي إبرة رفيعة جدا تغرس في أماكن مختلفة بالجسم علي حسب المرض الذي يعاني منه الشخص، فتغرس في الأماكن التي لها صلة بالمعدة ومراكز الشبع، وقد    تؤدي الإبر إلي خفض الشهية للطعام، ولا ينصح بإستخدام الإبر الصينية لمن يعانون من السمنة العادية، لكن في معظم الحالات يعود الجسم إلي وزنه الزائد بمجرد التوقف عن إستخدام الإبر الصينية.

الأعشاب: 

تستخدم الأعشاب لمعالجة الوزن الزائد علي أساس أنها مواد طبيعية وغير ضارة مثل القرفة والزنجبيل، الشاي الأخضر وبذورالكتان، إلا إنها لها عيوب وآثار ضارة وسلبية علي صحة الإنسان مثل: ان هذه الأعشاب غير معقمة او مكشوفة عند البائع مما تكون عرضة للتلوث وقد تحتوي علي ميكروبات، وقد يكون بها مواد سامة، وتساعد علي تليين الفضلات وسرعة خروجها الأمر الذي ترتب عليه حرمان الجسم من الامتصاص الكامل للعناصر الغذائية، إن بعض الأعشاب تزيد من كمية ادرار البول مما يسبب خللا في توزان السوائل بالجسم، كما أن الإفراط في شربها يؤدي إلي هبوط في الدم مثل القرفة.
ومع ذلك يمكن القول بأن هناك بعض الأعشاب الطبيعية التي تساعد في عملية حرق الدهون، والبعض الآخر يعمل علي الإحساس بإمتلاء المعدة والشبع نظراً لإحتوائها علي ألياف غذائية.

الملابس البلاستيكية:

بدلة التخسيس أو الساونا والتي إنتشرت سريعاً بسبب سهولة إستعمالها والتي تؤثر في تخسيس بعض المناطق بالجسم مثل الأرداف والبطن، وهي مصنوعة من مواد بلاستيكية تساعد علي إرتفاع درجة حرارة وتسبب في التعرق الشديد وبالتالي فقدان الوزن، لكنها لا تعمل علي التخلص من الدهون الزائدة في الجسم، بل إنها مجرد ملابس تحدث تعرقا في الجسم والذي يعوضه الشخص بسرعة عند شرب الماء، كما إنها تسبب بعض الأمراض بجسم المريض ومنها الفشل الكلوي بسبب فقدان الجسم للسوائل والجفاف، كما تتسبب في سرعة خفقان القلب والسكتة الدماغية بسبب إرتفاع درجة الجسم، بالإضافة إلي شعور مريض السمنة بالإجهاد والدوار .

                                            
تأثير السمنة علي نفسية المريض، وطرق المعالجة الخاطئة للسمنة


يمكنك قراءة ايضا:


جراحة السمنة: 

يلجأ بعض الأشخاص إلي الطرق السريعة لينتهي من السمنة للجراحة مثل تكميم المعدة، أو قص المعدة، تكميم المعدة، ربط الفكين، إستخدام بالون المعدة، شفط النسيج الدهني حتي يتخلص من حاجته الكبيرة لتناول الطعام، من مخاطر الجراحة ان اغلب يجرون الجراحات يصابون بارتجاع المرئ مع احتمال تمدد المعدة ورجوعها لحالتها الاولي مرة آخري بعد عام او ثلاث.

العوامل النفسية للمريض المسببة للسمنة:

- أجريت دراسات كثيرة ولاتزال غير مؤكدة سوي إنه لوحظ ان بعض الأشخاص البدناء يصابوا بالإكتئاب والقلق النفسي والفراغ العاطفي، حيث تقودهم الظروف الصعبة إلي تفريغ مشاعرهم والتوترعن طريق الأكل، الذي يعتبر في حد ذاته متع من ملذات الحياة، ومن الممكن ايضا ان يفشل الاخصائي النفسي في اصلاح الرابطة بين نفسية المريض وبين التغذية، لذلك افضل الحلول هو اللجوء الي طبيب يجمع بين التخصص في علم النفس وعلم التغذية.
- شعور المريض بالإكتئاب والقلق يزيد من الإصابة بالسمنة.
- الأكل بهدف عقاب النفس، إذ يأكل مريض السمنة كثيراً بهدف تعذيب نفسه.
- الهروب بالأكل الكثير للتفريغ من الضغط النفسي الذي ينتاب مريض السمنة.
- او الأكل بهدف تفريغ الكبت الداخلي الذي يعاني منه مريض السمنة.

                                                             




تعليقات

التنقل السريع