القائمة الرئيسية

الصفحات

لغة الجسد الصامتة ومفاتيح الشخصية

احيانا نجد انفسنا في احتياج لقراءة افكار الشخص الذي يتحدث امامنا، لمعرفة أثر الحديث معه، او لاسباب آخري، ولذلك نراقب لغة جسد الشخص وايماءاته، وتعتبر لغة الجسد تختلف من شخص لآخر، ولكل شخص لغة جسده الخاصة به التي تعبر عن حالته في الوقت الراهن هل هو خائف ام متردد أم حزين، أو سعيد...إلخ والعوامل التي تدفعه لعدم إظهار مشاعره، وسوف نعرض هنا بعض من دلالات لغة الجسد المختلفة .

                  

                              لغة الجسد الصامتة ومفاتيح الشخصية

                                                             
لغة الجسد الصامتة ومفاتيح الشخصية
 
إنتشر في الآونة الأخيرة بما يسمي لغة الجسد والمقصود بها هوإنطباعك عن الشخص من خلال حركاته ونبرة صوته وحركة اليدين..إلخ، ومعني ذلك أن93% من الإنطباعات المأخوذة عنا لاتأتي من كلامنا بل من حركاتنا الجسدية، لإنها لغة واضحة لا تكذب، وتعكس كل مشاعرنا وتبوح بأسرارنا.
وفي الحقيقة لغة الجسد مفيدة في تسهيل العملية الإتصالية، وإنهاء أي توتر في التواصل من خلال :
1- معرفة صدق أو كذب الشخص المتحدث من خلال بعض الإيماءات لدي الشخص الذي يتحدث معه.
2- معرفة علامات عدم الإنتباه وشرود الذهن والتركيز.
3- كيفية الوصول لمرحلة الثقة بالنفس عبر لغة الجسد.
4- دلالات حركات العيون ومعناها.

قراءة لغة الجسد:

قراءة الوجه

من خلال الوجه يمكن التعبير عن عدة مشاعر منها: الخوف، الفرح، الإرتباك، الغضب، الإشتمئزاز، الحماس، المفاجأة، الرغبة.....وعدة مشاعر آخري، هذا وقد أثبتت الدراسات أن تعبيرات الوجه المرتبطة بتعبيرات معينة كالغضب أو الفرح تعتبر لغة جسدية موحدة في كل أنحاء العالم.
وكلما أمعنا في النظر للوجه لشخص ما، سوف نجد أن الوجه الايمن يختلف عن الوجه الأيسر، وكلما زادت تلك الاختلافات كلما زادت التقلبات المزاجية لهذا الشخص، فقد تجدهم في الصباح الباكر في منتهي النشاط والحيوية، لكن في آخر اليوم تجدهم يشعرون بالاحباط وعدم الثقة بأنفسهم، مما يصعب التنبؤ بتصرفات ذاك الشخص في أي موقف، مما يصعب الأمر مع من يعيشون مع ذلك الفرد الغير متزن، وهناك عده طرق للتغلب علي التقلبات النفسية تلك مثل مشاركته في بعض الأنشطة للخروج من الحالة المزاجية السيئة التي يعاني منها، مثل لعب الشطرنج أو ممارسة رياضة المشي والتحدث معه في مواضيع تبث في نفسه الثقة والطمأنينة، أما اذا تعرضت أنت بنفسك للتقلبات المزاجية، فيجب أن تحدد بنفسك مالذي يمكن أن تفعله لاستعادة توازنك، ولاتستسلم لتلك التقلبات النفسية، ولكنن اذا نظرنا لمعظم الاشخاص الذين يتسمون بالتقلبات المزاجية نجد إنهم ناجحون في حياتهم العملية، ويهتمون بالفنون المختلفة.

حركة الذراعين:

يمكنك معرفة تأثير حديثك علي الشخص الذي يستمع إليك من خلال حركة ذراعيه اللاارادية، حيث تقاطع الذراعين يدل علي عدم تقبله لكلامك معه حتي ولو كان ودوداً معك في الحديث، كما أثبتت بعض الدراسات والتجارب أن المفاوضات مع شخص معقد ساقيه معاً أثناء الإجتماع معه، هي في نهاية الأمر مفاوضات فاشلة.
أما وضع الذراعين خلف الظهر فهو يدل علي شخصية واثقة من نفسها، وعدم خوفها من مواجهة الآخرين، كما يميل البعض إلي لغة الجسد عن طريق الذراعين أثناء الحديث والذي يدل علي محاولة إثبات وجهة النظر، وإلي صدق كلام المتحدث، اما إشارة وضع اليدين خلف الرأس أثناء حدوث حدث هام فهو يدل علي عدم المقدرة علي الكلام ووقوع الشخص في مفاجئة، أما فرك الأصابع فهو دليل علي عدم الراحة.

الأقدام

 أن العلاقة بين طول القدم وإختيار العمل او ممارسة نوع معين من الرياضة هي علاقة قوية، فمثلا الشخص قصير القدمين والذي يتسم بوجود مسافة بين أسفل الأنف وأسفل الذقن، يشعرون بعدم الارتياح عند الجلوس علي مكتب العمل طوال اليوم، ولكي يستطيعوا التغلب علي تلك المشكلة فإنهم يلجأون إلي ممارسة رياضة المشي عند الذهاب للعمل، أو القيام من مكتب العمل والتجول في ارجاء الحجرة، لذا نجد في الدول المتقدمة عندما يلاحظ المعلم بأن التلاميذ عندما يفقدون التركيزبالفصل، فيتوقف المعلم عن الدرس ويطلب من التلاميذ أداء بعض التمارين الرياضية البسيطة داخل الفصل لاستعادة صفاء ذهنهم، ومعاودة الدرس، وعلي العكس من ذلك ، الاشخاص ذوي الأقدام الطويلة، فإنهم يستطيعوا الجلوس بمكتب العمل لفترات طويلة، ويكون لديهم بعض الصفات مثل التخوف من التغيير، ويشعرون دائما بالكسل، مع الرضا بالجلوس علي مكتب العمل لساعات طويلة، وفي حالة تراجع الشخص وهو يتكلم إلي الخلف فهو يدل علي كذبه عليك.

نظرة العيون

إن العيون هي مرآة الشخص، حيث يمكن قراءة مايدور بداخل الشخص من خلال عيونه.. هل هو سعيد أم حزين؟ هل يكذب أم يقول الحقيقة؟ حيث الافراد ذوي الأعين اللامعة هم اسهل الاشخاص في التعامل معهم، أما العيون الساكنة او الثاقبة فإنهم أشخاص تراقب الاخرين وتتفحصهم لمعرفة شخصيتهم، وعلي الرغم من تلك النظرات البارده والثاقبة، لكن نجدها تكمن وراءها شخصية دافئة، فلابد من إتاحة الفرصة لها والتقرب منها للتعرف عليها عن قرب، أما فرك العيون أثناء الحديث معك فهو دلالة علي عدم إتفاقه معك وينتظر اللحظة التي ينتهي فيها الحديث، كما أن زيغ البصر يدل علي الكذب حيث لا تستقر العين إلي جهة معينة أو للشخص الذي يتحدث معه نظراً لمحاولته الهرب من نظرات الآخرين.
- وفي حالة التكلف العصبي بمعني يحاول المتحدث أن يكون جاد في سمات وجه ونبرات الصوت فإنه يفعل أشياء قد تكشف كذبه مثل مسح نظارته أثناء الكلام أودعك وجهه أوأي إشارات عصبية آخري أثناء كلامه.
- كما يحاول الكذاب أن يتكلم بهدوء مع  كلمات متكررة حيث لايجد مايقوله لإنه يفكر فيماعساه أن يقول من أكاذيب لتبرير أفعالهم، وهناك العكس منهم من يتكلم بسرعة حتي يرتبك المستمع إليه ولايكشفه أحد.
- يحاول الكذاب أن يعمم الأخطاء لتجنب مسؤولية أفعاله مثل التحجج بإزدحام المواصلات سبب لـتاخيره عن العمل.


                               
يمكنك قراءة: 


حدقة العين

حدقة العين قد تحدد كمية المشاعر العاطفية التي يعبر عنها الشخص، فالاشخاص ذوو حدقات العين الكبيرة يتسمون بالعاطفة الجياشة وهم أكثر الاشخاص يتمتعون بسهولة التعبير عن مشاعرهم، كما إنهم علي قدر كبير من الحنان والحب، ومن السهل عليهم الوقوع بالحب، وقد يتأثرون بحالة الاخرين العاطفية.

                                                 
لغة الجسد الصامتة ومفاتيح الشخصية


اما الاشخاص ذوو حدقات العين الضيقة، فإنهم لهم المقدرة علي استبعاد عواطفهم بعيد عن قرارتهم، لان قراراتهم نابعة من عقولهم وليس من قلوبهم، وتكون عيونهم أقل تعبير عن عواطفهم عن الاشخاص ذووي الحدقات الكبيرة، لانهم يحتفظون بمشاعرهم بداخلهم، ولا يظهرون محبتهم للاخرين، لذلك من المهم أن نشجعهم علي إظهار محبتهم ومشاعرهم للآخرين، وقد يكون الأمر صعب في بادئ الأمر، لكن مع استمرار المحاولة فسوف يكون الأمر في منتهي السهولة، وقد يكون هؤلاء الأشخاص قد مروا ببعض المواقف العصيبة جعلتهم يدركوا بأن الناس لا تهتم بمشاعرهم، لذلك يتعمدون لاخفاء مشاعرهم لانفسهم، بل ويظنون أن الآخرين ضعفاء لفشلهم في إخفاء مشاعرهم.

رمش العيون:

يرمز رمش العيون المتكرربكثرة إلي شخصية تشعر بالقلق والحيرة، أما إذا كان الشخص المتحدث يرمش ببطئ فهو يدل علي أن ذلك الشخص يقول بما لا يشعر به، أويحاول إخفاء حقيقة ما.

الحواجب:

الحواجب هي مفتاح آخر للشخصية فإذا رفع الشخص حاجب واحد فإنه يدل علي عدم تصديقه لما تقوله له، أما إذا رفع الحاجبين فيدل علي إندهاشه لما تقوله.

لاحظ المسافة بينك وبين المتحدث معك:

أثناء حديثك مع أي شخص لاحظ المسافة بينك وبين المتحدث معك فهي لها المدلول في لغة الجسد، كما تحدد طبيعة العلاقة بينكم، فإذا كنت تقترب منه أثناء الحديث وهو يحاول أن يبتعد فهذه دلالة علي رغبته في وضع حدود للتعامل معه مع الإحتفاظ بعلاقة رسمية بينكم.

                                                           
                                                                  

تعليقات

التنقل السريع