القائمة الرئيسية

الصفحات

  لاشك ان زرع الثقة بالنفس للطفل سوف تؤثر بشكل مباشر وغير مباشر في بناء شخصيته مستقبلا، أما اذا تعاملنا مع الطفل بعنف وعدم الاهتمام بتغذيته نفسيا فسوف يفتقد الطفل النجاح والاحلام بالمستقبل 

   
دور الوالدين في بناء شخصية الطفل
دور الوالدين في بناء شخصية الطفل


تعتبر مرحلة النمو من السمات الظاهرة في حياة الإنسان، وتظهر في الناحية الجسمانية والعقلية والحسية واللغوية والإجتماعية، لكنها تختلف من شخص لآخر فكل الأطفال يختلف طور نموهم ولكل منهم خصائصه التي يتميز بها الطفل كما يتأثر طور النمو بالموروثات، ومن مجتمع لآخر فنجد طور نمو الطفل العربي يختلف عن طور نمو الطفل الأوروبي، ولكن يمكن القول أن مرحلة النمو لدي الطفل بشكل عام لها احتياجاتها لكن تختلف علي حسب المرحلة التي يمر بها الطفل، ويمكن تلخيص تلك الإحتياجات في:

1- احتياجات إجتماعية: كالحاجة إلي الشعوربالإستقلال والمشاركة والإنتماء والحرية.
2- احتياجات عقلية: كالحاجة إلي تنمية المهارات المختلفة، الحاجة إلي المعرفة والإطلاع، إشباع الفضول والخيال، تنمية القدرات العقلية.
3- احتياجات ترويحية: كالحاجة إلي الترفيه والتسلية، والتنفيس عن الرغبات المكبوتة، وممارسة الهوايات المفضلة.
4- احتياجات نفسية: كالحاجة إلي الحب والحنان، الشعور بالأمان والطمأنينة، الشعور بالتقدير من المحيطين به.
5- احتياجات حركية: والتي تظهر بوضوح في مرحلة الطفولة واحتياج الطفل إلي الحركة واللعب والذي يساعد في تنفيس الطاقة لديهم.
6- احتياجات بيولوجية: مثل الحاجة إلي الهواء والماء والغذاء والراحة.


ولذلك يجب أن نضع بعض النقاط الهامة في الاعتبار لتشجيعه علي اكتشاف قدراته وتنميتها لتحقيق احلامه مستقبلا، وتتلخص تلك النقاط فيما يلي:

   عدم مقارنة الطفل بأخيه أو بالآخريين من هم في سنه:

مقارنة الطفل باحد اخويه، يجعل الطفل عدوانيا خاصة مع من قارنته به، ولا تظن انه عندما يكبر سوف ينسي تلك المقارنة، والعكس صحيح فسوف تكون بذاكرة الطفل ولا ينساها ابدا، لذلك ننصح بأخذ رأيه في أي موضوع كان (علي حسب المرحلة العمرية للطفل) لاكساب الطفل مهارات إبداء الرأي، وكيف يتحدث أمام الناس دون خجل، كما ان النقد المستمر لسلوك الطفل ووصفه ببعض الكلمات مثل الخجل، المهمل، الغبي، يعمل علي هدم ثقة الطفل بنفسه، فيجبعلي الوالدين ترك شخصية الطفل تنمو وتتطور بمفردها، والاعتقاد ان بامكانهم تشكيل شخصيته علي حسب رؤيتهم وقناعتهم هو اعتقاد خاطئ وضار بالصحة النفسية للطفل.

    مساعدة الطفل في اكتشاف عالمه:

علمه بعض الهوايات المناسبة لعمره، مثل السباحة مثلا أو رياضة الجودو، وامدحه اما الغرباء مما يعزز ثقته بنفسه، واجعل له مكان مخصص في المنزل لاعماله كالرسم مثلا وأن يحتفظ باقلامه في ادراج مخصصة لذلك لكي يتعلم النظام والاعتماد علي النفس.

يمكنك قراءة: 


    لاتتركه وحده في اول يوم الحاقه بالمدرسة:

لان المدرسة هي بالنسبة له عالم جديد عليه، ولن تكون الام معه  طوال اليوم المدرسي مما يشعره بالخوف من الابتعاد عن امه، الي ان يعتاد علي المدرسة ويكون اصدقاء جدد له.

    اذا صدر منك خطأ غير مقصود:

اذا صدر من احد الوالدين خطأ ما فلابد من الاعتذار منه، وبذلك تكون انت قدوة له وعلمته فن الاعتذار عند الخطأ، ومنح الطفل الحب، وليس المقصود هنا بالحب هو اعطائه مايشتهي او مايريد، بل المقصود بذلك الحب هوتلبية مايحتاج اليه الطفل وليس مايطلبه هو.

    اخبره دائما بانك تحبه:

اخبار الطفل بانه محبوب لدي والديه يعزز من ثقته بنفسه، ويمكن تنمية ثقة الطفل بنفسه عن طريق تشجيع الطفل في الحرية في التعبير عن نفسه ومدحه امام الناس، وشجعه علي قراءة القرآن ولو بالسور القصيرة مع تفسير الآيات تفسير مبسط له.

    علمه الرفق بالحيوان: 

علم الطفل الرفق والرحمة بالحيوان، وحمله مسؤولية تربية الحيوان الاليف لتزرع في نفسيته الرحمة والحب، وتعمل في بناء شخصية الطفل.

    علمه بعض الاعمال المنزلية :

علم الطفل بعض الاعمال المنزلية، مثل الأعمال الخفيفة مثل كيفية ترتيب  الاغراض او تنظيم غرفته، وامدحه بعد الانتهاء منها، كي نشجعه علي روح التعاون بين افراد الاسرة.

    شارك معه بعض الالعاب:

شارك معه بعض الالعاب المحببة اليه، فمشاركة الاب أو الام او كليهما سوف يدخل السرور في قلب الطفل ويشعر باهميته لهم، ومنح الطفل وقت للعب هو مفتاح لبناء شخصية الطفل وتنمية مهاراته العقلية والابداعية، وزرع حب الاستكشاف للعالم الخارجي، وتنمية الادراك والنمو الجسدي والخيالي والعاطفي، كما تزداد ثقته بنفسه اكثر.
دور الوالدين في بناء شخصية الطفل


    ابدأ معه بقراءة قصة:

ان مشاركة الطفل في القراءة، وخاصة القصص التي يفضلها الطفل وإختيار الكتاب المناسب لسنه، ينمي حب القراءة للطفل، وتعمل علي تنمية القدرات العقلية له وتوسعة خياله والارتقاء بالمهارة اللغوية، كما يتعود الطفل علي حب القراءة منذ طفولته ليحتفظ بتلك العادة حتي عندما يكبر.

    لاتصرخ بوجه:

 لاتصرخ بوجه الطفل حتي ولو كان  مخطأ، فالاهانة والصراخ تقلل من ثقة الطفل بنفسه، فكن صبورا معه وتحدث وناقشه بهدوء حتي يدرك الطفل خطأه ويعتذر عنه، فاسلوب الحوار الهادئ هو افضل وسيلة للتعامل مع الطفل، وتمكن الطفل علي معرفة العادات والتقاليد الاجتماعية المقبولة، ويصبح الطفل ذو شخصية واعية متزنة.

إذا كان طفلك مخرب:

إذا قام طفلك بتخريب شيء جديد بالمنزل كالتهاتف مثلاً، فلا تقوم بتوبيخ ولوم الطفل، لأن هناك هناك حلول وبدائل آخري يمكن أن تشبع فضول ابنك، فهو من النوع الذي يحب إكتشاف تركيب الأشياء وتفكيكها وتجميعها مرة آخري، أي لديه مهارة يدوية عليك أن تنميها، فهناك ألعاب متميزة في تنمية مهارة الطفل في الفك والتركيب.

                                                     لاتفرض عليه أوامر دائماً:

فمثل ذلك السلوك ينبع من التسلط والديكتاتورية، فالوالدين دائماً يلقوا أوامرعلي الطفل طوال اليوم ولايدعن له حرية الإختيار والتفكير، وفي النهاية يسلك الطفل سلوك اللامبالاة يظهر كإنه  لم يسمع شيئاً من أمه أو والده، فيجب علي الوالدين إصدار أوامر للطفل في مواقف معينة مثل:
- وقت النوم.
- عند مرض الطفل.
- عدم الخروج عن نظام الأسرة المعتاد.
فلابد من ترك مساحة للطفل والشعوربحريته تحت مراقبة الوالدين حيث يستطيع الطفل الإعتمادعل نفسه، وترك الطفل يأكل وقت ما يريد أن يأكل، فعندما يجوع سوف يطلب الطعام ودعه يأكل بنفسه حتي ولو الأكل سيقع منه علي الأرض، ويمكن حل تلك المشكلة بوضع مفرش علي الأرض يجلس عليه الطفل أثناء طعامه.

                                  إيجاد وسيلة آخري للعقاب غير الضرب:

إن إستخدام الضرب كعقاب للطفل هو أسلوب كان يستخدم في الماضي، وإستخدام وسائل كثيرة في عقاب الطفل مثل اللسع بالشمعة وتهديده بها لكي يتحكم في عملية الإخراج، أو إستخدام القذائف حيث يستخدم الأب أوالأم أي أداة أمامهم للقذف بها علي الطفل سواء كانت أكواب زجاجية أو أحذية، فيجبأن تكون لدينا أساليب بديلة بدون إهانة وتحقير للطفل، كأسلوب الثواب والعقاب مثل عند خروج الطفل للعب مع أصدقائه يجب أن تنبه عليه الأم أن يحافظ علي موعد رجوعه وعلي نظافة ملابسه... وإلا سوف يعاقب بعدم نزوله في اليوم التالي للعب مع أصدقائه.                 

                                    توضيح ماهو المطلوب من الطفل:

إن شرح بعض مسؤليات الطفل تجاه أبويه وأخويه وفي بعض الأعمال المنزلية الخفيفة أمر صحي للغاية، ويتعلم الطفل قواعد السلوك وضبطها بطريقة أسهل وأسرع، وقد يستغرق وقتاً ليس طويلاً لتعلم تلك القواعد، ولكن يجب أن ننتبه إن الإستمرار بالألتزام بتلك القواعد السلوكية يتحول ذلك إلي عادة دائمة.

                                       ساعده في تكوين أصدقاء:

اخرج معه للتنزه أو الذهاب إلي النادي، علمه كيف يكون صداقة جديدة حتي يصبح إنسان إجتماعي، أسمح له بالإختلاط  واللعب مع الأطفال بالنادي لكي يصبح شخصية إجتماعية في المستقبل.

                                          دعم ثقته بنفسه:

لكي يصبح الطفل شخصية سوية في المستقبل عليك بتقوية ثقته بنفسه، عن طريق مدحه أمام الأقارب والأصدقاء
ومنحه حرية التعبير عن آرائه، وتحمل بعض المسؤلية الصغيرة كترتيب غرفته، فكل تلك الخطوات تساعد في بناء شخصية الطفل.

                                        عدم الضحك علي ألفاظ الطفل:

     يجب علي الوالدين عدم الضحك علي ألفاظ الطفل الغريبة وتعريفه بطريقة بسيطة الأخطاء في استخدام بعض الألفاظ، وتحذيره من عدم إستخدامها مرة آخري لكي تحبه الناس، وأن يحرص الوالدين علي إنتقاء الألفاظ الجميلة لأن الطفل سوف يلتقطها من الوالدين، ولكي يتعود علي التلفظ بكلمات جميلة ومنتقاه، ونقصد من تلك الكلمات مثل آسف، عفواً، شكراً...إلخ.

 

                                                     

تعليقات

التنقل السريع