القائمة الرئيسية

الصفحات

الشخصية المستسلمة والشخصية الساذجة وكيفية علاج كل شخصية

مع تنوع الشخصيات وإختلاف طبائعها، هناك الشخصية المستسلمة المنقادة للآخرين، والشخصية الساذجة التي تتعامل مع الآخرين بطريقة تفتقر إلي الجدية مما يجعلها شخصية غير مرغوب بها، ففي هذه المقالة سوف نستعرض صفات الشخصية المستسلمة والساذجة وكيفية علاج كل شخصية.

        الشخصية المستسلمة والشخصية الساذجة وكيفية علاج كل شخصية

                                          

الشخصية المستسلمة والشخصية الساذجة وكيفية علاج كل شخصية

      

 أولاً الشخصية المستسلمة:

تعريف الشخصية المستسلمة لها عدة تعريفات، وتختلف من شخص لآخر ومن مكان لآخر، لكن يمكن تعريفها بإنها الشخصية التي تتجاوز الحد الطبيعي في الإهتمام بالآخرين، وعدم القدرة في إتخاذ بعض القرارات الحاسمة الهامة، كما تتسم بعدم قدرتها في التعبير عن مشاعرها
وتبتعد عن مواقف المواجهة  مع الآخرين حتي لا يوجه لها أي نوع من الإنتقادات، بل تنساق وتستسلم لكل آراء تفكير الاخرين، بل تشعر بالأمان لإستسلامها فيما يرغب الآخرين فيه.

أهم صفات الشخصية المستسلمة:

1- الخوف الشديد علي مشاعر الآخرين: حيث تخاف أن تجرح مشاعرهم أو أن تسبب لهم الإزعاج.
2- عدم قدرتها عن التعبير عن مشاعرها وكبتها، وليس لديها القدرة في المطالبة بإحتياجاتها,
3- التواضع في غير موضعه (مع أهل الذلة).
4- ضعف قدرتها في التعبيرعن وجهة نظرها أو حتي إبداء رأيها في موضوع ما.
5- منح الآخرين حقوقاً لم يطلبوها.
6- مجاملة الآخرين ومواقفتها علي آرائهم ولو كان علي حسابها وليس لديها الشجاعة الكافية لتقول "لا".
7- من صفاتها الخجل الشديد وضعف التواصل البصري.
8- عدم الثقة بالنفس.

أسباب الإستسلام والخضوع للآخرين:

1- قلة الثقة بالنفس وتقديرالذات، وهي من نقاط ضعف تلك الشخصية والتي يمكن السيطرة عليها من خلال نقطة ضعفها هذه وجعلها تشعر باللوم دائماً وعدم تقديرها.
2- خوف الشخص الزائد من الدخول في تجربة جديدة مهما كانت التجربة بسيطة، وتكون النتيجة سلبية للغاية.
3- تجارب الطفولة السيئة التي أدت إلي الشخصية المستسلمة وضعف ثقتها بنفسها من خلال مقارنتها مع الأطفال من نفس عمرها سواء في الدراسة أو الذكاء أواسلوك، مما ينتج شخصية ضعيفة مهزوزة تضع نفسها في مقارنة مع الآخرين دائماً.
ويمكن لتلك الشخصية المستسلمة أن تنجح في بعض المجالات الإجتماعية أو غيرها من خلال المجال الذي يتطلب الإيثار وخدمة الآخرين، وينتج عنه ثناء وتمجيد الآخرين له يشجعه في المضي قدما في هذا الطريق.
4- نشأة في أسرة مكونة من أبوين شديدي السيطرة والتحكم بأبنائها.

علاج الشخصية المستسلمة:

1- الثقة بالنفس من خلال تقدير الذات وإحترامها مع محاولة مواجهة التحديات دون تردد أوخوف.
2- للعائلة دوركبير في تغير تلك الشخصية في تشجيعها في التعبير عن مشاعرها ومتطلباتها، ومساعدته في تطوير علاقاته الإجتماعية لإكتساب ثقته بنفسه.
3- تقبل الذات من خلال التأمل ومعرفة نقاط ضعف شخصيته والعمل علي تطويرها، ومعرفة نقاط قوته وتنميتها.
4- تحسين العلاقات الإجتماعية وتجنب الإستسلام والتبعية للآخرين.
5- من الأشياء التي تساعد علي الثقة بالنفس هو تعلم مهارة جديدة يومياً والتواصل مع الأصدقاء ومناقشة تلك المهارات الجديدة معهم.
6- إذا لم تستطيع الشخصية الخاضعة التخلص مما تعاني منه فيجب الإستعانة بالطبيب المختص لمساعدته لممارسة حياته الطبيعية.

                                                  
الشخصية المستسلمة والشخصية الساذجة وكيفية علاج كل شخصية

ثانياً الشخصية الساذجة:

الشخصية الساذجة هي الشخصية التي تفتقر إلي الذكاء والخبرة في الحياة، وثقتها الكبيرة في الآخرين، ولا تحاول الإحتفاظ بأسرارها الشخصية او بخصوصياتها، كما تتسم ببساطة التفكير وسلامة النية.

ما الفرق بين السذاجة والبراءة؟

لكي نستطيع توضيح كلمة البراءة يمكن تلخيصها في الأطفال، فكثيراً مانقول براءة الأطفال، فبراءة الأطفال تتمثل في إدراكهم ونظرتهم الطفولية للأشياء فإنهم لا يملكوا الخبرات الحياتية وكل شيء جديد من حولهم وإنهم يحاولون إستكشاف الجديد وتجربته، وتقل البراءة كلما كبروا في السن، فالبراءة هنا هي عكس السذاجة، فكل سمة لها صفات خاصة بها والتي تختلف عنها.

أهم صفات الشخصية الساذجة:

1- تقبل نقد الآخرين حتي ولو كانت غير صحيحة.
2- الإفراط في الصراحة وعدم الإحتفاظ بأسرارها الشخصية.
3- التسامح الزائد لمن لايستحق.
4- الثقة الزائدة بالناس دون التحقق من أماناتهم وصدق نواياهم.
5- قلة الإهتمام بالأشياء من حولها حتي ولو كانت أشياء هامة بالنسبة لها، فتبدو إنها شخصية باردة الأعصاب.
6- لا ترهق نفسها في التفكير ولذلك تجدها تميل إلي تبعية الآخرين وليس لديها مانع في إتخاذ الآخرين القرارات الهامة بدلا منها.
7- شخصية كسولة حيث لاتهتم أبداً بآراء الآخرين، ولا تسعي لتصحيح أفكارهم عنها، بجانب إنها لا تمتلك أي طموحات.

مواضيع ذات صلة:

علاج الشخصية الساذجة:

1- منح الثقة لمن يستحقها من خلال التأكد من صدق نوايا الآخرين، وتكوين فكرة حقيقية عن شخصيتهم، مع التأكد من وجود أشخاص سيئين في عالمنا هذا ويجب عدم منح الثقة لكل الناس.
2- عدم الإفراط في الصراحة والتحدث عن الخصوصيات دون داع، ولا يعرض حياته الخاصة للمشاع.
3- تجربة الإشتراك في أي عمل تطوعي للإحتكاك بالآخرين وإكتساب بعض الخبرات بالحياة، حيث الإختلاط بجموع من الناس وبمختلف خصائصهم يعطي للفرد خبرة في فهم دوافعهم والتعامل معهم.
4- محاولة السفر وإكتشاف الثقافات المختلفة لتعزيز مهارات الشخصية الساذجة.
5- المخاطرة بالخوض في تجربة أشياء جديدة والبعد عن الروتين، فالتجارب تكسب الفرد خبرات حياتية سواء إن كانت تجارب سلبية أم إيجابية.
6- علي الشخصية الساذجة تعلم بعض لغة الجسد التي من خلالها معرفة الشخص الكاذب أثناء الحديث مثل:
- وضع اليد علي الفم أثناء الحديث.
- عدم القدرة علي التواصل البصري.
- البلع المتكرر.
- الحرص علي الإبتعاد أثناء الحديث.


تعليقات

التنقل السريع