القائمة الرئيسية

الصفحات

الاضطرابات النفسية عند الأطفال (الغيرة، اللجلجة) ماهي أشكالها وأسبابها، وطرق علاجها

 يبدأ شعورالغيرة عند الأطفال في حالة عندما يأتي أخ أو أخت جديدة له، ويعود الطفل إلي حالته الطفولية المبكرة مثل التبول اللإرادي، أو يطلب من أمه أن تلبسه ملابسه أوتلبسه الحذاء، وقد تظهر الغيرة المكبوتة في شكل سلوك عنيف مع ألعابه إذ يزجر لعبته أو يعنفها، والغيرة عند الأطفال هي في أساسها تتكون من الشعور بالخوف أو الغضب أو التهديد في حياة الطفل، وتظهر علي شكل عدوان علي أخيه، وشعور الغيرة غالباً يظهر عند كل الأطفال عندما يخشي الطفل من أخيه الصغير من أن يأخذ كل المزايا التي يتمتع هو بها، وقد يعبر عن غيرته أيضاً بالتبول اللارادي او مص الأصبع، رفض تناول الطعام أوالشقاوة.

 ولمرض اللجلجة تأثيرات نفسية قوية علي الطفل وعلي الكبير أيضاً، إذ يشعر بالمتاعب والسخرية واليأس والكثير من المتاعب، وتختلف طرق علاجه من طفل لآخر، وعلي حسب الحالة ..كما تعد أسبابه عديدة ومعقدة عند الصغار والكبار.

الاضطرابات النفسية عند الأطفال (الغيرة، اللجلجة) ماهي أشكالها وأسبابها، وطرق علاجها

                                         
الاضطرابات النفسية عند الأطفال (الغيرة، اللجلجة) ماهي أشكالها وأسبابها، وطرق علاجها


1- الغيرة عند الأطفال:

وأظهرت الدراسات العلمية أن نسبة الغيرة عند الأطفال ترتفع عند البنات أكثر عند البنين (في سن 3-6 سنوات)، كما ترتفع عند الأطفال المتميزين بالذكاء المرتفع عن الأطفال ذووي الذكاء الأقل، كما ترتفع نسبة الغيرة عند الأطفال المتقاربين في السن (أي لايوجد فارق كبيربينهم في السن).

ومن السلبيات التي تسببها الغيرة:

- الغيرة تسبب الشعور بالمهانة وعدم الثقة بالنفس.
- الشخص الذي يشعر بالغيرة ينال منهم السخرية وعدم رضاهم عنه.
- ينتج عن الغيرة الإنعزال والإنطواء عن الحياة الإجتماعية.
- تسبب الغيرة صراعات نفسية داخلية، وفي علاقته مع الآخرين.

الأسباب التي تؤدي إلي الغيرة:

- القسوة والشدة في معاملة الطفل وعند عقابه، مما يتبعه الكثير من الآباء والتفرقة بين الأطفال.
- يجب أن يعلم الآباء أن شعورالغيرة ليس سلوك وراثي بل هو سلوك مكتسب لظروف بيئية يرجع إلي التفرقة بين الأبناء في المعاملة.
- ينتج شعور الغيرة عند الفرد نتيجة لشعوره بفقد وإهدار حقه بينما يتمتع به غيره.
- يشعر الطفل بالغيرة نتيجة إبعاد الأسرة الطفل عن أمه أثناء ميلاد طفل جديد، وهنا يجب تمهيد الطفل لوجود أخ له وصديق سوف يلعب ويمرح معه.
- من اكثر حالات الغيرة إنتشاراً هو رسوب الطالب ونجاح زملائه مما يشعر الطالب بالغيرة وينتقم منهم بإطلاق الشائعات والأخبار المغلوطة عنهم.

بعض النصائح لعلاج الغيرة:

- عدم عقد مقارنة بين الطفل وغيره من الأطفال مما ينتج عنه هبوط مواهب الطفل وقدراته.
- التعرف علي مسببات الغيرة ومحاولة علاجها.
- تربية الطفل علي مبدأ الأخذ والعطاء، ولابد من إحترام حقوق الآخرين.
- أن يضع الأبوين في إعتبارهم أن لكل طفل شخصيته المستقلة التي تتميز عن شخصية أخيه.
- مساعدة الطفل علي زيادة الثقة بالنفس والشعور بالسعادة.
- معاملة جميع الأطفال نفس المعاملة دون تفرقة.
- تنوع أنشطة الطفل حتي يستطيع الشعور بالسعادة والنجاح.
- يجب أن تراعي الأسرة عند الإنجاب عدم وجود فارق زمني كبير في السن بين الطفل والآخر، كما تراعي العدل في التعامل مع الطفلين والمساواة بينهم وإعطاء كل طفل مايحتاجه من إهتمام ورعاية.
- تشجيع الطفل علي إقامة علاقات صداقة مع الأطفال من نفس سنه وأن تكون العلاقة بينهم يسودها الحب والتعاون والثقة وإحترام الآخرين.
- تشجيع الطفل علي تنمية هواياته ومشاركة إخواته معه.

يمكنك قراءة أيضاً:
                                           
الاضطرابات النفسية عند الأطفال (الغيرة، اللجلجة) ماهي أشكالها وأسبابها، وطرق علاجها

2- اللجلجة عند الأطفال:

بالنسبة للنمو اللغوي عند الأطفال فمنذ الطفولة المبكرة تبدو الفتيات تفوقاً في اللغة عن البنين، ويظهر هذا التفوق في تركيب الجمل، والمفردات اللغوية..إلخ وقد وجد أن اللجلجة تنتشر بين البنين بنسبة أكبر عن الفتيات بنسبة 4-1، وقد قدم أحد العلماء سبب اللجلجة عند الطفل بسبب خوفه من التحدث عن شيء ردئ أو يستخدم بعض التعبيرات المحرمة التي ربما تجلب له العقاب، ولكن يجب أن ننتبه إلي نقطة هامة وهي أن أغلب البنين بحكم لعبهم بالشارع يلتقتون مثل هذه التعبيرات أكثر من الفتيات، ومنحني اللجلجة تظهر في قمته من سن2,5-3 سنوات، ويحدث منحني آخر للجلجة عند سن دخول المدرسة، والتي تظهر تلك المشكلة في شكل توتر عصبي نتيجة التكيف مع السلطة المدرسية الجديدة والروتين المدرسي.
وغالباً ما يظهر التوتر العصبي في شكل قضم الأظافر، ومص الأصابع، ومشاكل في عادات الإخراج، وتلك التوترات العصبية التي تحدث للطفل عند دخول المدرسة غالباً ما تنتهي بعد وقت قصير، وعلي المعلمين بالمدرسة البحث عن كل حالة ومعرفة الأسباب وعلاجها، مع توجيه العناية الفائقة للطفل، مع عدم إجبار الطفل الخجول علي القراءة أمام جماعة الفصل قبل مساعدته علي تنمية ثقته بنفسه، وخاصة الطفل الذي يعاني من اللجلجة فهو يحتاج إلي الصبر والفهم للتغلب علي اللجلجة.
وتنتشر اللجلجة بين شرائح كثيرة من الأفراد أيضاً مثل السياسين والملوك والكتاب مثل سيدنا موسي وتشرشل، وكثيراً مانجد الشخص الذي يعاني من اللجلجة يشعر بالحرج والذنب والإحباط، ويؤثر علي ثقته بنفسه وتقديره لذاته مما ينعكس علي علاقاته الإجتماعية وأهدافه في الحياة وطموحاته.

ماهي اللجلجة؟

اللجلجة أوالتأتأة هي ثقل باللسان ونقص في الكلام، وتداخله والتردد فيه.

كيفية العلاج النفسي للطفل الذي يعاني من اضطرابات الكلام (اللجلجة):

- لاتلوم أوتضايق طفلك.
- لا تعط كلام الطفل كل الإنتباه.
- لا تصر علي نقد طريقة كلام الطفل.
- لا تتدخل فيما يرويه الطفل من حكايات وروايات.
- إعط الطفل ثقته بنفسه.
هذا إلي جانب يجب ذهاب الطفل الذي يعاني من اللجلجة الثابتة إلي عيادات علاج الكلام لإجراء الفحوص اللازمة وتمرنه علي اداء ونطق أصعب الأصوات، وإعطائه الدروس في تصحيح الكلام، ثم إجراء مقابلة مع الوالدين لفهم الصعوبات التي يواجها الطفل.
- من العلاج النفسي للطفل هو العلاج باللعب، حيث يعد اللعب نوع من التنفيس عن رغباته المكبوتة من خلال الصراخ والعدوان وتصبح هنا اللعب نوع من التطهير العلاجي، كما أن العلاج باللعب يساعد علي فهم الطفل والأسباب التي أدت إلي اصابته بالاضطرابات النفسية.

وإذا فهمت اللجلجلة علي إنها مرحلة من مراحل النمو في تعلم اللغة، وعولجت بطريقة تؤدي إلي زيادة مفردات الطفل اللغوية وزيادة ثقته في نفسه، فسوف تنتهي تلك المشكلة سريعاً بحيث ألا نلومه علي طريقة كلامه أو عتابه، أو معاملته كشخص لايعرف يتكلم.

أهم المراجع:

اضطرابات الطفولة والمراهقة وعلاجها، موسوعة علم النفس الحديث، عبدالرحمن العيسوي، (2000) دار الراتب الجامعية، لبنان.


تعليقات

التنقل السريع