أنواع الإعاقة عند الطفل، وكيفية رعاية الطفل المعاق بصرياً

 إن الطفل المعاق يعتبر إبتلاء لأسرته، وقيام الأسرة في رعايته وتربيته هي مهام تؤجر عليه، فالطفل المعاق له مشكلات مختلفة عن الطفل الطبيعي، وتقع مسؤولية مواجهة تلك المشاكل علي عاتق الدولة والأسرة والمجتمع أيضاً، فهو له كامل الحقوق في التعليم والتدريب، والعمل أيضاَ، كما يحتاج إلي مجتمع يساعده في الإرتقاء بقدراته ويخطط لمستقبله.

                   أنواع الإعاقة عند الطفل، وكيفية رعاية الطفل المعاق بصرياً

                                         
أنواع الإعاقة عند الطفل، وكيفية رعاية الطفل المعاق بصرياً

           

ماهي الإعاقة؟

الإعاقة هي عدم قدرة الفرد علي القيام بدوره الطبيعي في حياته، او عدم إستطاعته في الإعتماد علي نفسه لأداء مهامه اليومية نتيجة لاصابته بعاهة مستدمة أثرت علي أحد أجهزة الجسم، أو عدم مقدرته علي التواصل مع الآخرين أو القيام بأنشطة إجتماعية او بدنية بسبب إعاقة فردية قد تكون نتيجة لعوامل وراثية أو إجتماعية أو بيئية.
لذلك فإن رعاية الطفل واجب علي كل أسرة، فهي تحمل علي عاتقها رعايته، وتأمينه ضد الأخطار، ووقايته من أي أمراض، وذلك من خلال عدة مراحل منها:

1- مرحلة قبل الإنجاب:

وهي مرحلة قبل الزواج، إذ يجب علي العروسين قبل الزواج مايلي:
- الفحص الطبي لكل من الزوجين والذي يمتد إلي عدد من أفراد الأسرة، وتحليل التاريخ المرضي لهم.
- يحذر بعض الأطباء من الإنجاب بعد سن الاربعين والخمسين عاماً.
- كما يحذر الأطباء من زواج الأقارب.


2- مرحلة الحمل والولادة:

تتحمل الأم في مرحلة الحمل المسؤولية كاملة في الحفاظ علي صحة الجنين، وذلك باتباع بعض التعليمات التي يصدرها الطبيب مثل الإمتناع نهائياً عن التدخين، والكحوليات، وعدم إستخدام العقاقير والأدوية المخدرة، والتحصين ضد الأمراض.


3- مرحلة التربية:

وهذه مسؤولية الوالدين في تنشئة وتربية أطفالهم تربية سليمة، ووقاية المجتمع من الإنحرافات السلوكية والنفسية والإجتماعية.

ومع التقدم التكنولوجي ساهمت الكثير من المجتمعات في توفير بعض الخدمات لمواجهة مشاكل الطفل المعاق منها:
- توفير الكرسي المتحرك الكهربائي لتسهيل الانتقال للطفل المعاق.
- توفير الكمبيوتر الناطق لمساعدة الطفل المعاق بصرياً.
- الأطراف الصناعية التي تطورت كثيراً في الفترة الأخيرة.

أنواع الإعاقة:

- الإعاقة النفسية:

وهي المشاكل الناتجة من عدم التوافق النفسية، مثل الاضطرابات الإنفعالية ومشاكل سوء التوافق الإجتماعي والمدرسة والأسرة.

- الإعاقة الحركية:

وهي تشمل ذوي الاضطرابات العصبية، مثل الشلل المخي بكل أنواعه، والأمراض المزمنة مثل امراض القلب، امراض الغدد، مشاكل الجهازالعضلي كالتلف والتيبس.

- الإعاقة الحسية:

وتضم الإعاقة الحسية إلي إعاقة سمعية وإعاقة بصرية سواء إعاقة كلية أو جزئية.

- الإعاقة العقلية:

وتشمل الإعاقة الذهنية والتخلف، صعوبات التعليم للمهارات التربوية.

الطفل المعاق بصرياُ:

ويمكن تصنيف درجة الإعاقة إلي نوعين وهما:

- ضعف البصر: وتمثل الأطفال الذي فقدوا البصر جزئياً.

- كف البصر: وتمثل الأطفال الذين فقدوا البصر كلياً.


ماهي العوامل التي أدت لفقدان البصر:

تعود تلك العوامل إلي:

1- عوامل مرضية:

والبعض منها يكون مرض معدي مثل الرمد الصديدي، الجلوكوما، المياة البيضاء، والبعض الآخر غير معدي مثل الأمراض التي تظهر بعد سن الخمسين مثل أمراض تلون الشبكية، مرض السكر، العشي الليلي، وبعض الأمراض التي تسبب فقدان البصر كلياً.

2- عوامل وراثية:

مثل الإصابة بمرض السكر أو الزهري، ، عمي الألوان، قصر النظر أو طول النظر.

                                                      
أنواع الإعاقة عند الطفل، وكيفية رعاية الطفل المعاق بصرياً

2- عوامل بيئية:

والتي تظهر في بيئة صحية منعدمة، والتي تتميز بإنخفاض المستوي الإجتماعي والثقافي والتعليمي والإقتصادي، مما يؤثر علي الوعي الصحي.

وعلي الأسرة والمدرسة دور هام في إكتشاف الإعاقة البصرية لدي الطفل في مرحلة مبكرة من عمره (مرحلة الحضانة) وذلك من خلال بعض العلامات التي تظهر علي الطفل، وملاحظة الطفل لسلوكه مثل:

- ظهور حركات غربية بالعين.

- صعوبة قراءة الحروف.

- شكوي الطفل من إلتهابات العين.

- كثرة فرك العينين.

- وضع الكراسة بطريقة مائلة.

- الميل إلي جانب الكتاب عند القراءة.

آثار ونتائج الإعاقة البصرية علي الطفل:

إن مشكلة الإعاقة البصرية للطفل ليست منحصرة فقط في الإعاقة وأسبابها، بل تمتد أيضاً للأسرة وإتجاهتها نحو تلك المشكلة وقدرتهم علي التعامل معها، فالأسرة لها دور كبير في قدرة الطفل المعاق علي التكيف مع الإعاقة أو لا، فهناك سلوكيات هامة للآباء نحو الطفل المعاق مثل التدليل والحماية، القبول والرفض، إنكار وجود الإعاقة، شعورهم بالخجل أمام المجتمع، وقد يشعر الأب إن سبب إعاقة الإبن هو انتقام الهي بسبب الذنوب التي إرتكبها الأب، كما قد يقبل الأخوة تلك الإعاقة أو يرفضوها، وقد يشعرون بالهموم بسبب إعاقة أخيهم بل ويخجلون بظهوره أمام أصدقائهم، وتلك السلوكيات الصادرة من جانب الأسرة تؤثر علي التكوين النفسي والعقلي والإجتماعي للطفل المعاق بصرياً، والتي تظهر إنعكاستها في:
- الإنعزال عن المجتمع والعدوانية.
- الشعور بالتوتر والقلق، والحقد والكراهية.
- فقدان الشعور بالأمان.
- سلوك غير إجتماعي.

يمكنك قراءة أيضاً:

كيفية التعامل مع الطفل الذي يعاني من اضطراب كرب مابعد الصدمة

ماهو مرض التوحد 

أنواع الخوف عند الطفل وعلاجه

لماذا يكذب الطفل، وماهي أنواع الكذب؟ وأسبابه؟


دور الأسرة في رعاية طفلهم المعاق بصرياً:

علي الأسرة تقبل قضاء الله وقدره وإنه إختبار من عند الله، ومساعدة الطفل أن ينمو نمواً طبيعياً، وإعطاء الطفل الشعور بالأمن والطمأنينة والحب من الوالدين وتشجيعه في الإعتماد علي نفسه، والإبتعاد عن الكلمات السلبية لتصبح الأمور طبيعية وعادية، كما ينصح بالبحث وقراءة الكتب المختصة لرعاية الأطفال فاقدي البصر، وتهيئة الجو الأسري المناسب كي ينمو الطفل نمو طبيعي فهولا ذنب له في إصابته بتلك الإعاقة، ولكن للأسف تحدث بعض المشاكل الأسرية التي تنظر إلي حالة طفلهم المعاق بصرياً بإنها كارثة أسهمت في نشر الحزن والكآبة بالمنزل.

فعلي الأسرة تقبل الواقع وتتكيف معه، وأن تستعد لمواجهة تلك الإعاقة، ومساعدة الطفل وإرشاده من خلال الأسرة والأصدقاء والجيران من خلال بعض الخطوات:
- الإعاقة البصرية تسبب في قصور الأدراك العقلي، لفقدان الطفل للخبرة، لذلك يعتمد علي إدراكه الحسي للوصول إلي الإدراك العقلي.
- تدريب الطفل المعاق بصرياً علي المسافات والأبعاد، والبعد عن الاصطدام والمخاطر.
- إكساب الطفل الخبرات المتنوعة والثقة بنفسه، ومساعدته في الاستقلال بنفسه.
- التدريب الحسي للطفل المعاق بصرياً علي الأصوات المختلفة في الفصل والشارع والمنزل، مما يتيح له الإدراك المكاني.
- غرس القيم الدينية والأخلاقية للطفل، والتي ستظهر في سلوكه عند الكبر.
- التدليل الزائد مع رفض الإعاقة قد تعقد الأمور، فيجب تقبل الإعاقة والتكيف معها.
- تشجيع الطفل علي ممارسة بعض الرياضات البدنية الخاصة بالمعاقين بصرياً.
- الألمام بفكرة ما هي الإعاقة البصرية، وشئون المعاقين بصرياً.
- معاملة الطفل المعاق بصرياً معاملة طبيعية مثل غيره من الأخوات.
- إتباع بعض الطرق لتنمية الحواس الآخري للطفل الماعق بصرياً.





تعليقات