القائمة الرئيسية

الصفحات

العنف المدرسي تلك الظاهرة المؤلمة، التي انتشرت في المدارس في الآونة الأخيرة، والعنف المدرسي من السمات الغير مقبولة إجتماعياُ، فالمجتمع والأهالي ينبذون تلك السلوكيات الخاطئة، حيث أن المدرسة تعتبر هي الصرح الثاني للتربية بعد الأسرة.

                                   أشكال العنف المدرسي ونتائجه

                                                        
أشكال العنف المدرسي ونتائجه



  العنف المدرسي هو مجموع من السلوك الغير مقبول إجتماعياً، يحث يؤثر ليس فقط علي نفسية الطالب بل يؤثرعلي نظام  المدرسة كله، ويتمثل العنف المدرسي( العنف المادي)  في ضرب و ركل والمشاجرة، تخريب ممتلكات المدرسة، أما العنف المعنوي يتمثل في السخرية والتنمر والاستهزاء وآثارة الفوضي.


أشكال العنف المدرسي:

- العنف الجنسي:

يتمثل العنف الجنسي هنا التعدي علي الطالب إستناداً علي جنسه، كالعنف الجسدي علي الفتيات الضعيفة أو العنف النفسي المتمثل في الألفاظ الجارحة والسخرية والتحقير بسبب جنسهم.

- سيطرة بعض الطلاب:

إن فرض سيطرة الطلاب علي البعض من زملائهم يأتي في عدة صور منها الإستيلاء علي ممتلكاتهم، أو نشر الإشاعات المغرضة عنهم لجعلهم عرضة للسخرية والإستهزاء بهم أمام باقي الطلاب بالمدرسة.

- عنف خارج أسوار المدرسة:

والعنف خارج أبواب المدرسة يشبه عنف عصابات الشوارع، والذي من الممكن أن يمتلك الطالب بعض الأسلحة البيضاء وتعرض بعض الطلبة للضرب أو الطعن، مع إنتشار التدخين والمخدرات داخل وخارج المدرسة.

أشكال آخري من العنف المدرسي:

1- من قبل التلاميذ تجاه الأثاث المدرسي:
- تكسير الشبابيك، ومقاعد الدراسة.
- الحفر علي جدران الفصول المدرسية.
- تعمد تخريب الحمامات.
- تمزيق الكتاب المدرسية.

2- من التلاميذ تجاه الإدراة المدرسية:
- تهديد واضح وصريح ضد المعلم.
- تحطيم أدوات المعلم.
- الشتم والتهديد بالضرب.

3- من المدرس وإدارة المدرسة تجاه الطالب:
- التفرقة في المعاملة.
- وصف الطالب بالفاشل.
- الإستهزاء بالطالب.
- العقاب الجماعي للطلاب.
- التهديد برسوب الطالب.

تتعدد أسباب العنف المدرسي ومنها:

1- حب الظهورعند الطلاب:

حب الظهور عند الطلاب وخاصة في مرحلة المراهقة والذي يتلخص في اظهار الطالب قوة شخصيته بين الطلاب ، أو لجذب إنتباه الجنس الآخر له، أولجعل البعض تابعين له عن طريق التنمر علي بعض الطلبة والتحرش بهم ومضايقاتهم خاصة مع الطالب ذو الشخصية المسالمة أو الضعيفة .

                                               
أشكال العنف المدرسي ونتائجه

2- ضعف البيئة المدرسية:

يتمثل ضعف البيئة المدرسية في سوء المرافق فيها يؤدي إلي الإهمال التعليمي، وزيادة العنف بين الطلاب عندما لايتم التركيز علي العنف بين الطلاب ومحاولة توقيفه في بادئ الأمر، مع إتخاذ بعض القرارات التي تساهم في الحد من العنف بين الطلاب، فالبيئة المدرسية المناسبة للطلاب تصل إلي طالب متفاعل ومتميز، فعندما يكون التعليم جيد كان المجتمع متقدم.

3- ضعف شخصية المعلم:

سوء اتصال المعلم بطلابه وفشله في سيطرته علي الطلاب، يأتي بنتيجة عكسية علي المعلم وعلي الطالب أيضاُ فيقد قدرته علي السيطرة في حصته ويقف مكتوف الايدي بينما الطلاب هم المسيطرون ، فمتي يكون المعلم قوي الشخصية كلما كان اكثر انتاجاُ وتفاعلا مع الطلاب، فالمعلم الناجح يتسم ببعض السمات، فلديه خطة واضحة محددة الاهداف لايصال المعلومة بسهولة للطالب العادي، ملم بمادته العلمية، له القدرة علي زرع ثقة الطالب بنفسه، القدرة علي ضبط سلوكيات الطلاب.

4- التربية الخاطئة من الأسرة

المشاكل الأسرية، والمشاكل بين الزوجين ومشاكل الطلاق، والبطالة والأعباءالاقتصادية وانشغال الوالدين بعملهم وعدم الاهتمام بالاطفال، والتربية الأسرية الخاطئة، عدم إشباع الأسرة للطفل لحاجاتة الأساسية، مما تجبر الطالب إلي تفريغ غضبه بالمدرسة، فيجب ان تتلاحم الاسرة والمدرسة في تربية الطفل، فللاسرة دوركبير في بناء شخصية الطفل كمساعدة الطفل في اختيار الاصدقاء والبعد عن اصدقاء السوء، واحترام معلم المدرسة واتباع السلوكيات المحببة اجتماعيا، فالطفل ماهو الا انعكاس لثقافة ووعي الاسرة من خلال تعامله وسلوكه مع المعلم وداخل مدرسته.

يمكنك قراءة ايضا:







5- قضاء اوقات فراغ كبيرة في المقاهي:

يلجأ بعض الطلاب إلي المقاهي هرباُ من اليوم الدراسي، ويرجع ذلك الي اسباب منها فقدان الامل وعدم الاستفادة من التعليم،  فمع انتشار الفضائيات والمواقع الالكترونية التي تبث أفلام العنف والسلوكيات الغربية علي مجتمعنا، يؤدي إلي الانحطاط الاحلاقي، وقد يصل الامر ليس لشرب الشاي فقط بل الي تناول المخدرات، مع غياب دور الاسرة لانشغالها بالعبء الاقتصادي،وهنا لابد من تفعيل دور الاخصائي الاجتماعي في المدرسة لدراسة اسباب هروب الطلاب للمقاهي.

6- العنف الصادر من المعلم وعدم تأهيله تربوياُ:

هناك أطفال ذو طباع حادة تجبر المعلم بالتعامل معه بالعنف مثل الطفل ذو الحركة الكثيرة داخل الفصل، اوالطلاب ذووي الاعاقة التعليمية كفشل الطالب ورسوبه أو عدم استيعابه للمادة، مع وجود بعض المعلمين الذين يتبعون الطرق التربوية السليمة مع الطلاب مثل القاء بعض العبارات التشجيعية وتدعيم للطالب الفاشل لتحفيزه علي النجاح، حيث استخدام المعلم للعنف سواء عنف بدني ام لفظي فان تاثيرهم سلبي علي نفسية الطالب ويؤثر علي تحصيله الدراسي ويمكن تصنيف أشكال العنف الصادر من المعلم للتلميذ علي النحو التالي:

- العنف اللفظي: 
وهو الإيذاء المعنوي للتلميذ، بغرض التعدي عليه بالألفاظ النابية، وهو عادة مايسبق التعدي البدني.

- العنف الرمزي:
العنف الرمزي يحتوي علي عدة طرق وأساليب مختلفة مثل عدم الاحترام، النظر بإحتقار للتقليل من شأنه، إستخدام بعض الألفاظ التي تدل علي بعض الصفات أو العيوب الخلقية الموجودة بالتلميذ والتي لايحب أن يوصف بها.

- العنف البدني:
والعنف البدني هو إلحاق الأذي الجسدي للتلميذ بالضرب أو الركل، أو شد الملابس أو شد الشعر مصحوب بالغضب الشديد من قبل المعلم.

7- قلة الأنشطة بالمدرسة :

الانشطة التي تمارس داخل المدرسة تساعدعلي اشباع هوايات الطالب وتنميها، كما انها تكسب الطلاب مهارات جديدة، وتساعد الطلاب ذوي الشخصية الانعزالية والانطوائية الي الاندماج بالمدرسة ورفاقه في الفصل، كما انها تزيد ارتباط الطفل بالمدرسة ويحبها، كما تسهم في زيادة ذكاء الطالب واكتشافه وتعلم مهارات جديدة.

آثار العنف ضد الطلاب:

آثار جسدية:

تتمثل الآثار الجسدية المرئية في الكسور والكدمات، والتي من الممكن أن تسبب مضاعفات داخلية.

آثار نفسية:

- أما الآثار النفسية الغير مرئية والتي تتمثل في الاضطرابات التي تلحق بالطالب كالاكتئاب والقلق والتوتر والخجل، ومن الممكن أن يتطور الأمر إلي تعاطي المخدرات أو إدمان الكحول، وقد يلجأ الطالب إلي التفكير بالانتحار في بعض الحالات.
- إعاقة النمو العاطفي للطفل.
- شعوره بالضعف وعدم قدرته علي تحمل المسؤولية.
- العدوانية المفرطة.
- السلبية وصعوبة الإندماج مع الآخرين.
- تعطيل طاقة الإبداع لدي الطفل.

آثار سلوكية:

والآثار السلوكية هي نتاج للآثار النفسية وفيها يلجأ الطالب إلي التدخين، ومن الممكن أن يصل الأمر إلي ادمان المخدرات. 

ماهي الاجراءات الرادعة لمنع العنف داخل المدرسة؟

لابد من ان تتخذ كل مدرسة اجراءات لصد تلك الظاهرة، كاجراء مسح شامل لحوادث العنف والتعرف علي اسبابها، وصياغة بعض الخطوات بديلة للعقاب الجسدي، وتأهيل المعلمين وتدريبهم، مع تدعيم وسائل مراقبة سلوك الطلبة داخل المدرسة، وتنمية القيم الدينية للطالب وغرس المبادئ الاجتماعية الجيدة وتثقيفهم بالسلوكيات النافعة، وتنظيم اجتماعات مع اولياء الامور للاستماع الي آراء المعلمين، تدعيم ثقة الطالب بنفسه، نشر ثقافة التسامح والحب بين الطلاب.



                                                                               

تعليقات

التنقل السريع